عرب تايم – تشير آخر المخرجات الواردة من ما يسمى بالمحاكاة الحاسوبية إلى حدوث تغير على شكل الأنظمة الجوية في النصف الشمالي، حيث يتمدد المرتفع الجوي الأزوري ويتوغل أكثر نحو جنوب غرب القارة الأوروبية والمغرب العربي، مما يتسبب في اندفاع كتلة هوائية قطبية شديدة البرودة نحو وسط وجنوب القارة الأوروبية. وفي المقابل، يستمر سيطرة مرتفع جوي قوي على مناطق شرق المتوسط.
كتلة هوائية قطبية تندفع نحو جنوب أوروبا ووسط المتوسط مع بداية الأسبوع القادم
وتفصيلاً، يتمدد المرتفع الجوي الأزوري الضخم نحو شمال شرق مياه المحيط الأطلسي، مما يتسبب في انكسار التيار النفاث القطبي وتعمقه بصورة أكبر نحو وسط وجنوب القارة الأوروبية. حيث تشير المعطيات إلى اندفاع كتلة هوائية قطبية شديدة البرودة نحو مناطق فرنسا وإيطاليا والدول المجاورة.
وينتج عن هذه الوضعية الجوية تشكيل منخفض جوي عميق يترافق مع هبوب رياح شديدة تصل سرعتها إلى حوالي 120 كم/ساعة، ما يؤدي إلى اضطراب البحر. كما يُتوقع أن يترافق المنخفض الجوي نتيجة التبريد الشديد للكتلة الهوائية القطبية بتساقط كثيف للثلوج على مناطق متعددة، وبسماكات كبيرة، مع هطول أمطار غزيرة على المناطق المنخفضة عن سطح البحر، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي بعدة درجات.
استمرار المرتفع الجوي فوق شرق المتوسط في مواجهة الرياح القطبية
وفي المقابل، تبقى دول الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والجزيرة العربية بعيدة عن المنخفضات الجوية، حيث يستمر نمط الحجب الذي يسيطر على المنطقة، وذلك بتمركز مرتفع جوي قوي فوقها. كما تشير التوقعات إلى أن العواصف تنشط في شمال الأطلسي وتعمل على سحب الكتل الهوائية الباردة وتجمعها في خطوط العرض العالية.
وفيما يخص المرتفع الجوي السيبيري، فقد يمد نحو جنوب آسيا وشرقها، مما يعمل كنظام حاجز أمام تقدم الكتل الهوائية الباردة التي تسبب المنخفضات الجوية عند وصولها إلى سطح المياه الأكثر دفئًا.
والله أعلم.