تسببت الغارات الإسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان بتشكيل حزام من سحب النار والدخان لا يزال موجودا في مرتفعات الريحان، بالإضافة إلى حرائق كبيرة في أطراف المحمودية ومناطق عديدة في مرتفعات الجنوب اللبناني، بعد أن قصف حزب الله اللبناني عدة مواقع في شمال إسرائيل.
مداهمات مكثفة
وتمثل هذه الغارات التي وصلت إلى محيط النبطية والمناطق الساحلية في جنوب لبنان تصعيداً كبيراً بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، خاصة بعد استهداف جيش الاحتلال لمواقع تابعة لحزب الله وشخصيات مهمة في البنية التنظيمية لحزب الله اللبناني.
كما استهدف حزب الله اللبناني موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في ثكنة راموت نفتالي، ما يشير إلى مستوى جديد من التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، بعد حادثة انفجار أجهزة النداء اللاسلكي في وجه عدد كبير من قيادات حزب الله، والتي تسببت بسقوط عدد كبير جداً من القتلى في صفوف رجال الحزب، وإصابة العديد من كبار القادة العسكريين في حزب الله.
رد حزب الله اللبناني
ويسعى حزب الله إلى الرد على الضربات الإسرائيلية، ما يجعل لبنان ساحة معركة مفتوحة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
من الجانب الإسرائيلي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرورة استهداف قيادات حزب الله اللبناني، ومن بينهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وهو ما يمثل رسالة إلى قيادات الحزب الذين ما زالوا على قيد الحياة، وهي رسالة تهديد واضحة من إسرائيل إلى حزب الله الذي تمكن من القضاء على عدد كبير من قيادات حزب الله اللبناني.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الضغوط الشعبية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب عجزه عن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، وكذلك عدم قدرته على إعادة الإسرائيليين في المناطق الشمالية إلى منازلهم، بعد الضربات التي شنها حزب الله اللبناني على الأراضي الإسرائيلية في الشمال.