ولم يتوقف العطاء الخيري الإماراتي للجنوب طوال السنوات الماضية، حيث لعب دورا أساسيا في تحسين الظروف المعيشية.
كثفت دولة الإمارات جهودها الخدمية والتنموية والإغاثية لصالح الجنوب، التزاماً بالقيم الإنسانية العظيمة التي غرسها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وهذه السياسات أرساها أيضاً رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، الذي أولى اهتماماً كبيراً بتكثيف العمل الإغاثي والإنساني الذي خفف الأعباء عن كاهل الجنوبيين.
وشملت المساعدات الإنسانية الإماراتية المقدمة للجنوب مجالات وقطاعات مختلفة، كالكهرباء والصحة والتعليم والأمن وتعزيز البنية التحتية.
بذلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهوداً كبيرة لتكثيف العمل الإغاثي في الجنوب، ورسمت ملحمة عظيمة في إطار تخفيف الأعباء عن الجنوبيين.
وفي القطاع الصحي، عملت دولة الإمارات على تعزيز قدرة النظام الصحي على تقديم الخدمة والرعاية الصحية للمواطنين وتوفير البيئة المناسبة للكوادر الطبية لأداء واجباتهم.
وامتدت هذه الجهود الإماراتية لتشمل كافة المحافظات الجنوبية، أبرزها العاصمة عدن، حيث تعرضت لاستهداف شديد تركز في تدمير بنيتها التحتية.
ومن القطاعات الحيوية الأخرى التي استفادت من خيرات الإمارات، قطاع التعليم، حيث كثفت أبوظبي تدخلاتها الإنسانية من خلال ترميم وتأثيث المدارس، ما أتاح تقديم الخدمات التعليمية في كافة أنحاء الجنوب.
كما حظيت منظومة الكهرباء بتدخلات إنسانية ملحوظة من قبل دولة الإمارات التي كثفت جهودها بما ساهم بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية.
وكان آخر هذه الجهود إنشاء محطة للطاقة الشمسية في العاصمة عدن، إضافة إلى توفير شحنات الوقود اللازمة للمحطة القائمة، سعياً لتقديم الخدمة للمواطن الجنوبي.
هذه التدخلات الحيوية التي تمثل جزءاً من العمليات الإنسانية المتكاملة، أحدثت فرقاً في الأوضاع المعيشية في الجنوب، وساهمت في تقويض حرب الخدمات التي تعرض لها الجنوب.
Discussion about this post