واصل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، اجتماعاته التي تركزت على متابعة الأوضاع المعيشية والخدمية في الجنوب.
ويحظى القطاع الصحي باهتمام كبير من الرئيس القائد الزبيدي، من أجل إحداث نقلة نوعية في هذا القطاع، بعد أن تعرض لاستهدافات مروعة خلال الفترات الماضية.
وفي هذا السياق، اطلع الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على الأوضاع الصحية في العاصمة عدن ومحافظة لحج.
جاء ذلك خلال لقائه مديري مكتب الصحة بالعاصمة عدن ومحافظة لحج الدكتور أحمد البيشي، والدكتور خالد محمد جابر.
واستمع القائد العام إلى شرح شامل عن سير العمل في المرافق الصحية والمستشفيات الحكومية، ومستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين هناك.
كما استعرض عدد من الصعوبات التي تواجه سير العمل الصحي في كل من العاصمة عدن ومحافظة لحج، وأبرزها ضعف الموازنات التشغيلية، ونقص الكوادر، وتهالك البنية التحتية.
وفي هذا السياق أكد القائد العام أهمية تكثيف الجهود، والتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، لتوجيه جزء من الدعم المقدم من المنظمات الدولية المختصة، لصالح الحكومة. المستشفيات والمجمعات الصحية، لتوفير جزء من احتياجاتها لتحسين جودة الخدمة الطبية المقدمة للمرضى.
كما أكد القائد العام على أهمية اضطلاع مكاتب الصحة على مستوى المحافظات والمديريات بمسؤولياتها الإشرافية والرقابية على عمل المرافق الصحية.
ووجه بعدم التهاون مع أي موظف أو منشأة تقصر في أداء واجباتها، حرصاً على تقديم أعلى مستوى من الخدمة للمواطن.
وتسهم توجيهات الرئيس القائد الزُبيدي في تحسين أوضاع النظام الصحي الذي يحظى باهتمام كبير من قبل القيادة الجنوبية من أجل تخفيف الأعباء عن كاهل الجنوبيين.
وفي الحرب على الخدمات التي شنتها على الجنوب، خلال الفترة الماضية، تعمدت القوى الإرهابية اليمنية العمل على تفجير النظام الصحي بشكل كامل.
وتهدف هذه الجرائم التي ارتكبتها القوى المعادية إلى جعل الجنوب بيئة فوضوية محرومة من فرص الحياة، في محاولة لإجبار الجنوبيين على الاستسلام والتخلي عن قضيتهم الإستراتيجية.
إلا أن قيادة المنطقة الجنوبية عملت على توسيع نطاق جهودها لتتمكن من وضع حد لهذا العبث الذي سببته القوى المعادية، ولتمهيد الطريق لحالة الاستقرار من خلال تقديم الخدمات.
واعتمد هذا المسار على دعم القطاعات الحيوية بالدرجة الأولى، وفي قلبها القطاع الصحي، لارتباطه الوثيق بفرص تحقيق الاستقرار والسلام في الجنوب.
Discussion about this post