أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال” أن عدداً كبيراً من الناخبين الأميركيين يعتقدون أن إسرائيل قد ذهبت بعيداً جداً في الرد على هجمات أكتوبر التي شنتها حماس، وتعتقد نسبة متزايدة أن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لمساعدة الشعب الفلسطيني.
وقال حوالي 42% من الناخبين في الاستطلاع إن إسرائيل ذهبت بعيداً في ملاحقة حماس. وقالت نسبة أقل، 19%، أن إسرائيل لم تذهب إلى أبعد من ذلك، وقال 24% أن رد إسرائيل على حماس كان صحيحاً.
وقتلت الجماعة الفلسطينية المسلحة أكثر من 1200 شخص في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، بحسب إسرائيل، واختطفت أكثر من 240 رهينة.
وأظهر الاستطلاع الجديد أن 60% من الناخبين لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب، بزيادة 8 نقاط عن ديسمبر، مع موافقة 31% على تصرفات بايدن.
وبدلاً من دعم بايدن، صوت أكثر من 100 ألف شخص لصالح “فك الارتباط” في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في ميشيغان الأسبوع الماضي، وكان الكثير منهم احتجاجاً على سياسة الرئيس تجاه إسرائيل.
وتوترت علاقات إدارة بايدن مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط تحديات شديدة في توصيل الغذاء والمساعدات الأخرى إلى غزة والخطط الإسرائيلية لغزو رفح، حيث يعيش الآن أكثر من مليون فلسطيني.
ووافقت إسرائيل مبدئيا على صفقة تتضمن إطلاق سراح الجرحى والمسنين والنساء الرهائن لمدة ستة أسابيع، لكن موقف حماس ليس واضحا بعد، بحسب مسؤولين أميركيين.
وجرت المحادثات في الدوحة يوم السبت وستنتهي يوم الأحد عندما تبدأ الولايات المتحدة إسقاط المواد الغذائية جوا على غزة نظرا لحجم المجاعة المحتملة.
كما أكدت الولايات المتحدة أن وقف إطلاق النار سيسهل وصول المساعدات إلى غزة، وأشارت إلى أن التوصل إلى اتفاق أصبح قريبا، بحسب مسؤول أميركي كبير.
وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن المفاوضين الإسرائيليين توقعوا رد حماس بشأن اتفاق تبادل الرهائن، مع التركيز على هوية الرهائن ونسبة الأسرى المفرج عنهم.
ويقف أكثر من نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة، ويعاني الأطفال من سوء التغذية والهزال، كما تم تسجيل وفيات بسبب الجوع، في حين يتوقع أن يرتفع عدد القتلى الفعلي، بحسب الأمم المتحدة.
Discussion about this post