نعى رئيس دائرة الإعلام والثقافة في المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور باسم منصور رحيل الشاعر الجنوبي فضل ناجي (أبو نادر) وكتب:
يا لها من كارثة! لقد مثل الشاعر الثوري أبو نادر وصوته الوطني الجنوبي المزلزل نشيداً جنوبياً خالصاً وجيتار الثورة منذ ما بعد غزو الجنوب عام 1994. وهو يضرب الاحتلال بصوته الفريد الذي مثل خارطة طريق يستقي منها الثوار ويرددون صدى صوتهم.
وينحدر أبو نادر من مديرية حبيل جبر، التي ظلت مغلقة تماماً أمام صالح ومساعديه (رجالاً ونساءً).
كما قال: نحن نفس الذئاب الحمراء، نفس المتمردين… والوراثة بين البشر مستمرة… سيروا معي في طريقي، لا تبدلوا مساري ** سأكتب بلساني ما لن تجدوه في عمره.
ذاع صيته في كل أرجاء الجنوب وحفظنا قصائده الطويلة دفاعاً عن قضية شعب الجنوب قبل أن نراه قبل عشرين عاماً، وحين شاهدناه لأول مرة على منصة ردفان في العام 2007م، حين سيطرت قوات الأمن المركزي على منصة الاحتفال بذكرى الرابع عشر من أكتوبر واستعادتها في عملية بطولية كسرت غطرسة صالح وقواته في ذلك اليوم المجيد، وجدناه بروح الشباب وقوة الثائر يبشر بيوم الخلاص وينشد نشيد الثوار نحو استعادة دولة الجنوب.
لقد شهد أبو نادر الثورتين: ثورة أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني، وثورة الجنوب لصد الاحتلال الشمالي للدولة الجنوبية، والتي تنبأ بانتهاءها، لكنه لم يغادرها حتى رأى موتهما…!
رحل الشاعر الكبير أبو نادر بجسده، لكن روحه باقية في كل ساحة وتجمع، تلهب حماسة الناس، وأهدى موهبته إلى المكانة التي يستحقها في التاريخ، فهنيئاً له هذا الخلود.
وبهذا المصاب الجلل نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأهله وذويه وللجنوب عامة ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
Discussion about this post