تشهد العاصمة الجنوبية عدن حراكاً سياسياً واقتصادياً سيستعيد مكانتها القيادية بهدف إنعاش الاقتصاد الوطني وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين نتيجة تدهور وانهيار العملة المحلية والحرب الممنهجة على الخدمات التي ضاعفت معاناة الشعب الجنوبي.
“قرارات مصيرية”
قرارات مصيرية هامة أصدرها القائد العام نائب رئيس المجلس القيادي الرئاسي، ولعل أبرزها دعوة شركات الاتصالات لنقل مقراتها إلى العاصمة عدن خلال الفترة المقبلة أيضاً كقرار تحويل البنوك ومعالجة قضايا المبعدين والمتقاعدين العسكريين والمدنيين، وغيرها من القرارات التي من شأنها استعادة المكانة التاريخية لعدن بشكل خاص والجنوب بشكل عام. ما توج بخطوات تثبت حرص القيادة الانتقالية ومواصلة نضال المجلس الانتقالي للعمل على وقف العبث الذي تمارسه مليشيات الحوثي الإرهابية على مستوى القطاع المالي والمصرفي.
“الدوافع في هيئات المجلس الانتقالي”
وتشهد الهيئات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي حالة استنفار معلنة استعداداً لمرحلة النهوض بالقطاعين الخدمي والمعيشي، كما أكد الرئيس الزُبيدي لوضع حد لتدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية التي شهدتها البلاد. استنزفت المواطن الجنوبي.
كما أكدت الهيئة الإدارية لمجلس الأمة أنها في حالة انعقاد دائم لتنفيذ كل ما ورد في توجيهات الزبيدي لوضع حد لفشل الحكومة وعجزها، مؤكدة أن المجلس الانتقالي يمتلك القدرة والشجاعة لتحمل مسؤولية المجلس الوطني الانتقالي. شعب الجنوب الذي يمثله، وأنه سيعيد النظر في شراكته في المجلس الرئاسي والحكومة.
مشيراً إلى أنه سيكون عوناً لأي جهد يؤدي إلى تخفيف معاناة الشعب وإحباط محاولات كسر إرادته، وسيعتمد على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في تنفيذ أي إجراءات أو قرارات سيتم اتخاذها تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وهي أيضًا هيئة سياسية مساعدة للرئاسة
كما أكد المجلس الانتقالي الجنوبي دعمه لتوجيهات الزبيدي، وشدد على ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات عاجلة وحاسمة لمعالجة هذه القضايا الملحة، وتخفيف معاناة المواطنين، والعمل على استعادة الاستقرار وتحسين المستوى المعيشي. في العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية.
فيما أشادت الهيئة المساعدة الاقتصادية والخدمية بقرار الزبيدي بمراجعة اتفاقية الشراكة التي اعتمد عليها لتحسين الخدمات وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين وليس لزيادة معاناتهم.
وأوضحوا أن المركزية المفرطة التي تمارسها قوات النظام اليمني بشكل متعمد أثرت سلباً على برامج التنمية وتقديم الخدمات في عموم المحافظات الجنوبية.
وأشاروا إلى أن الإصلاحات في الإطار الخدمي ضرورة ملحة يسعى إليها الشعب الجنوبي من خلال منح المحافظات الصلاحيات الكاملة لإدارة شؤونها ومشاريعها الاستثمارية والتنموية بعيداً عن البيروقراطية والفساد المالي والإداري الذي مارسته الحكومة طوال الفترة الماضية. سنين.
“اِرتِياح”
إن تصرفات المجلس الانتقالي الجنوبي في المجالات الخدمية والمعيشية تمثل خطوة طال انتظارها في الاتجاه الصحيح، فالشعب الآن يتعافى من حفرة المجاعة، إن لم يكن وقع فيها. وكان لهذه الخطوات أثرها في تجديد الثقة وإعادة الأمل في نفوس الأهالي الذين أيدوا وباركوا هذه الخطوات ودعموا المجلس الانتقالي بقوة. الجنوب في تنفيذه.
ويرى المراقبون السياسيون الجنوبيون أن عدن ستحتل مركز الصدارة وستستعيد زعامتها في كافة القطاعات بكامل الحرية والاستقلال لتنفيذ أجندات هادفة تمكن المجلس الانتقالي من العمل على تصحيح الأوضاع وتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية للشعب الجنوبي. واستعادة دولتهم الجنوبية.