تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو 2017؛ حمل قضية شعب الجنوب العربي ومشروعه التحرري كياناً وطنياً. استعادة دولة الجنوب بسيادتها الكاملة داخل حدوده قبل 22 مايو 1990م، وتجسد تطلعات ومصالح شعب الجنوب بمختلف مكوناته وأطيافه السياسية والاجتماعية والفكرية وغيرها، و فقد تأسس هيكله المؤسسي على أساس الانتماء والولاء الفكري والعاطفي وأهداف المشروع التحرري الوطني. وتتكون الأطر القيادية للمجلس الانتقالي الجنوبي من مختلف أطياف وشرائح المجتمع الجنوبي ومكوناته. شعبية المجلس الانتقالي تزداد وشعب الجنوب يلتف حول قيادته الجنوبية، وعلى رأسها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. مجلس القيادة الرئاسي.
ما هي أبرز الإنجازات والنجاحات التي حققها المجلس الانتقالي للجنوب وقضيته العادلة؟ كيف أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي أنه كيان وطني يحمل قضية الجنوب ومشروعه الوطني التحرري؟ كما حطم المجلس الانتقالي الجنوبي أحلام الأعداء في إبقاء الجنوب وثورته في حالة شتات وتشظي، يسهل من خلالها احتواء ثورته، وتمييع قضيته العادلة، وتمرير حلول ناقصة تلبي طموحات الجنوب. مراكز الطاقة في صنعاء اليمنية. فكيف تقرأ النخب الجنوبية هذه القوة والمكانة التي يمتلكها المجلس الانتقالي وقيادته الحكيمة؟ كما أنه منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تم إيلاء اهتمام خاص للقوات المسلحة الجنوبية ودعمها. وخاضت هذه القوات معارك شرسة ضد مليشيات الحوثي وجماعات الإخوان الإرهابية، وكسرت قوة الحوثيين والجماعات الإرهابية في الجنوب. وما هي الآثار المترتبة على هذا الاهتمام؟ كيف تقرأون انتصارات قواتنا المسلحة الجنوبية رغم إمكانياتها المحدودة؟
-أنجازات عظيمة
ويتحدث الأستاذ سالم أحمد صالح بن دغر، نائب رئيس لجنة الحقوق والحريات بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، عن أبرز الإنجازات والنجاحات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي، قائلاً: “بإيجاز وباختصار شديد وفي كلمته، يمكننا أن نقول بكل ثقة إن مجلسنا الانتقالي الجنوبي حقق إنجازات عظيمة بعظمة وطن يتوق إلى الحرية والتحرر. من براثن المحتل اليمني الغاشم والبغيض، ومن أبرزها ما يلي:
1- تمكن من الحصول على تفويض شعبي مليوني لحمل قضية الجنوب داخلياً وخارجياً.
2- تمكن من إيصال قضية شعب الجنوب وحقه المشروع في فك الارتباط من الجمهورية العربية اليمنية إلى كافة المحافل الدولية بما فيها اللجنة الرباعية وأروقة الأمم المتحدة.
3- تمكن من تمثيل شعب الجنوب في مفاوضات الرياض واحد واثنين.
4- استطاع أن ينتزع مشاركة متساوية من أبناء الجنوب في سلطة ما يسمى بالشرعية اليمنية.
5- تمكن من تأمين معظم المناطق ومحافظات الجنوب المحررة عسكرياً.
6- تمكن من حماية حدودنا البرية والجوية والبحرية وتأمين ومنع اختراقات العدو.
7- استكمال كافة هياكله التنظيمية ولوائحه وأنظمته الداخلية التي تنظم الحياة التنظيمية للمجلس وعمل هيئاته التشريعية والتنفيذية.
وهناك الكثير والكثير على أرض الواقع، ولكننا نعتقد أن ما ذكر هو أبرز الإنجازات والنجاحات التي حققها المجلس الانتقالي للجنوب وقضيته العادلة حتى الآن.
– زيادة التفاعل الشعبي
بينما يوضح المحلل السياسي الأستاذ محمد جمال الجفري: كيف أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي أنه كيان وطني يحمل قضية الجنوب ومشروعه الوطني التحرري، قائلاً: “أول علامة الفخر والعزة كانت على الرابع من مايو إعلان عدن التاريخي.
ولذلك تم تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي من عدة قيادات ولدت من رحم المعاناة ومن جبهات القتال، وليس من فنادق الرياض.
وحينها كان شعب الجنوب وما زال متفائلاً ومفعماً بالأمل في خلق قيادة سياسية مفروضة على الأرض، وكانت هذه المعطيات الأولى التي فرضت واقعاً جديداً في التاريخ السياسي للجنوب وشعبه.
إن اختيار قيادات ذات كفاءة عالية هو ما جعل الحشد الشعبي حول المجلس الانتقالي الجنوبي يتزايد يوما بعد يوم.
وعملت تلك القيادات الجنوبية على الإشراف المباشر على تشكيل القوات العسكرية التي كانت على الأرض تحت اسم المقاومة الجنوبية، وتم تشكيل القوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، مضيفاً: “ومن ثم أسس فريق الحوار الوطني، الذي سعى منذ ما يقرب من عامين إلى التفاوض المستمر في كافة المحافظات الجنوبية، ونجح في جمع تلك القوى السياسية والمكونات الجنوبية، والذي اجتمع في 4 مايو 2023 حتى خرجوا بالميثاق الوطني الجنوبي، أولها قضية شعب الجنوب. ومن هنا بدأ التطور الدولي والإقليمي بأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الكيان الوحيد الذي يفرض قوته العسكرية والسياسية وحتى الإعلامية بين المجتمع الجنوبي من المهرة إلى باب المندب.
ويضيف الجعفري: “سعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي للوصول إلى المحافل الدولية من خلال نقل قضية الجنوب إلى دول صناع القرار الدوليين، وحتى في المشاركة الفعالة لقيادة المجلس الانتقالي، كانت الأولى منها المشاركة في انعقاد الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في واشنطن، رغم الظروف الاستثنائية ونقاط التحول. وتعتبر هذه نجاحات دبلوماسية حققها المجلس”. يشهد المجلس الانتقالي الجنوبي صعوداً نحو أروقة صناع القرار الدوليين، بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
-أعظم حدث إيجابي
وبدوره تحدث الأستاذ محمد عبدالله الموس عضو اللجنة التنفيذية لحزب جامعة الجنوب العربي الحر عن القوة والمكانة التي يتمتع بها المجلس الانتقالي وقيادته الحكيمة، قائلاً: “لقد عانى الحراك الوطني الجنوبي من تشتت نخبوي، تشتت لم يؤثر على الشارع الجنوبي، واستمر هذا التشتت”. النخبوية من 2009م إلى 2017م. ومن آثار هذا التشتت النخبوي أنه جعل الحراك الجنوبي متعدد الرؤوس، متعدد الكيانات. لقد أبلغتنا العديد من الأطراف الدولية صراحة بضرورة وحدة الصف السياسي الجنوبي. ولذلك بذلت جهود كثيرة نحو وحدة الصف، وكان لحزب جامعة الجنوب العربي الحر دور بارز من خلال دعم تأسيس الكتلة الوطنية الجنوبية والهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة، وهي الكيانات التي تم الإعلان عنها، وكانت المحاولة الأخيرة الذي لم يرى النور وهو المؤتمر الجنوبي الجامع”، مضيفاً: “كما كانت هناك محاولات وورش وندوات حول الشخصية الجنوبية المركزية، وكلها باءت بالفشل، وذلك الفشل يعود إلى أن كل الرموز الجنوبية التي تم طرحها كان لها نصيبها من ماضي الجنوب الصراعي منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1967م.
في 4 مايو 2017، كان الحدث الإيجابي الأعظم في حياة الحراك الوطني الجنوبي، عندما حظي الأخ عيدروس الزبيدي بتأييد شعبي كبير باعتباره شخصية جنوبية محورية، لأن الرجل جاء من رحم المقاومة والمقاومة. ولم يكن للحراك الجنوبي أي صلة بالصراع الجنوبي السابق. وفي 11 مايو من العام نفسه، تم الإعلان عن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ضم في صفوفه الغالبية العظمى من المكونات والقوى السياسية الجنوبية، وبذلك أصبح الحراك الوطني الجنوبي يستحق لقب يمثله المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويضيف الموس: “الخطوة الأولى للمجلس الانتقالي الجنوبي كانت فتح الباب أمام بقية القوى الوطنية الجنوبية، وتم تشكيل لجان متتالية لهذا الغرض، وآخرها لا يزال يعمل حتى اليوم”. ويتعرض المجلس الانتقالي الجنوبي لمختلف المؤامرات والمكائد كغيره من أنماط الوحدة في الحركة الوطنية الجنوبية، إلا أنه أصبح من الصعب مقاومتها. وعلى المستوى الداخلي، نجح الكسار في عقد جلسة التشاور الوطني الجنوبي التي عقدت في مايو 2023، وأقر الميثاق الوطني الجنوبي. وعلى المستوى السياسي، طرحت قضية الجنوب العربي في مختلف أروقة صنع القرار في المنطقة والعالم. لقد أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي مظلة جنوبية لا غنى عنها. إن استمرار الحوار مع من تبقى من الطيف الجنوبي ضرورة وطنية على أساس أن الجنوب لكل شعبه ولكل أبنائه، كما عبر الرئيس الزبيدي أكثر من مرة وقال عبارته الشهيرة (من لم يأت إلينا فليأتينا). فنذهب إليه).
– تحقيق الهدف الاستراتيجي
وتحدث العميد مسعد علي محمد حشوان، ضابط أمني متقاعد، عن اهتمام المجلس الانتقالي بالقوات المسلحة الجنوبية والانتصارات التي حققتها رغم قدراتها المحدودة، قائلاً: “بلا شك كان ذلك ضرورياً للمجلس الانتقالي، كما الحامل السياسي للقضية الجنوبية والذي يتحمل المسؤولية الكبيرة في العمل بكل الوسائل لتحقيق الهدف الاستراتيجي”. من أجل أن يحقق شعب الجنوب الاستقلال ويستعيد الدولة الجنوبية.
وكان من الطبيعي أن يولي مسألة بناء قوات جنوبية للدفاع عن أرض الجنوب اهتماما خاصا، خاصة وأن الجنوب تعرض لحربين شنتهما عليه قوات الاحتلال اليمني. الحرب الأولى كانت في صيف عام 1994م، وأسفرت عن احتلال العاصمة عدن والجنوب عموماً، والحرب الثانية في عام 2015م.
Discussion about this post