إن هذه اللفتة الإنسانية من قيادة مجلس أبين الانتقالي تجاه هذه الشخصيات المسنين التي غطى الشيب وجوههم، هي خطوة جبارة تستحق الثناء والتقدير والشكر والامتنان. وبالفعل، فقد حافظ هؤلاء الرجال المخلصون على عدد من مرافق ومؤسسات الدولة الحيوية التي كانوا يحرسونها حتى في ظل استمرار الحرب في المحافظة، وخاصة العاصمة. نعم حافظوا على ممتلكات أبناء المحافظة في ظل حالة انعدام الجنسية وانهيار المؤسسات الأمنية في الحروب التي شهدتها أبين خلال السنوات الماضية. ولم يترك أحد المال العام الذي في يده للنهب والسلب والعبث بالظالمين. بل عملوا جاهدين على الحفاظ على تلك المؤسسات.
وكاد ذلك أن يكلف الكثير منهم حياتهم، لكنهم وقفوا شامخين غير مبالين ولا مبالين بمن يحاول تخريب تلك المرافق العامة، حتى استعادت الدولة عافيتها، وعادت الحياة إلى طبيعتها، وعادوا تدريجياً إلى عاصمة الإقليم زنجبار، وسلموا على المنشآت التي كانوا يحرسونها للدولة.
وجاء التكريم اليوم في الوقت المناسب من قيادة مجلس أبين الانتقالي ممثلة بالسيد حسن غيثان. لقد كنت أكثر سعادة اليوم عندما شاهدت الناس مغطاة بالشعر الرمادي والكرامة، ومليئة بالسعادة والفرح. ورأيتهم يصعدون ببطء شديد إلى منصة التكريم، بعد أن بلغوا سنًا كبيرة. لقد كانت خطوة أثلجت قلوب الكثيرين. اهالي المحافظة .
الف تحية وتقدير للأستاذ المناضل حسن غيثان الكازمي رئيس أبين المؤقت على هذا العمل الإيجابي الذي رسم البسمة على وجوه الناس الذين قضوا معظم حياتهم في الحفاظ على المؤسسات والمرافق الحيوية التي تقدم خدماتها اليوم للمواطنين والأجيال القادمة في المستقبل.
Discussion about this post