احتفال رسمي بالمرأة الجنوبية في يومها العالمي تأكيداً وتأكيداً على تقدير القيادة السياسية للدور الكبير الذي لعبته المرأة الجنوبية في مسيرة النضال النسوي.
نظمت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بإدارة شؤون المرأة والطفل، اليوم الخميس، في العاصمة عدن، احتفالية الوفاء لتكريم المناضلات الجنوبيات في ثورة 14 أكتوبر المجيدة (الرابعة). مرحلة).
جاء ذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة 8 مارس، تحت رعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس القيادي الرئاسي.
وحملت فعالية التكريم شعار “المرأة الجنوبية حقبة متجددة للمضي قدماً نحو استعادة دولة الجنوب” بحضور الدكتورة سهير علي أحمد رئيس مساعد المرأة في رئاسة الجمهورية، ونجوى فضل مستشارة رئيس الجمهورية. الزبيدي لشؤون المرأة، وعدد من قيادات المجلس الانتقالي وشخصيات اجتماعية ونسوية.
وألقى عضو هيئة الرئاسة الأمين العام للأمانة العامة فضل الجعدي كلمة نقل فيها تحيات الرئيس القائد الزُبيدي وتهنئته مقرونة بالتقدير للمرأة الجنوبية في يومها العالمي.
وأعرب الجعدي عن تقديره واعتزازه بالدور الحاسم الذي لعبته المرأة الجنوبية في ثورة 14 أكتوبر وفي كافة مراحل النضال، وكيف ساهمت في تغيير مجرى التاريخ وكانت حاضرة في كل المنعطفات، وتشارك في بناء الجنوب. المجتمع جنباً إلى جنب مع إخوانهم الرجال، وخلق الإلهام الذي كان مصدراً للصمود والوعي والثقافة. تقديراً أحيي كل النضالات النبيلة التي خاضتموها من أجل الحرية.
وأشار الأمين العام إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يولي المرأة اهتماماً خاصاً إيماناً بحقها الكامل وغير المنقوص في المشاركة مع الرجل في مختلف المستويات، واقتناعاً بقدرتها على تحقيق التميز أينما كانت في هذا المنصب، و ونحن معجبون بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة الجنوبية بصمود وشجاعة على كافة المستويات.
واختتم الجعدي كلمته بالتأكيد على أن المجلس الانتقالي يضع احتياجات المواطن الجنوبي ومتطلباته من العيش الكريم على رأس أولوياته ويسير إلى جانب الشعب الجنوبي وفي مقدمة صفوفه لينتصر لشعبه. قضيتهم وحقهم في العيش بكرامة على أرضهم، وأن اللحظة اليوم تدعو إلى العمل الجاد لترسيخ قيم الحوار، وتعزيز روح المصالحة والتسامح، وتقوية الجبهة الداخلية. لمواجهة التحديات ومواجهة قوى الشر والإرهاب والالتفاف حول المجلس الانتقالي.
من جانبها ألقت ياسمين حامد مساعد حامد رئيس قسم المرأة والطفل كلمة رحبت فيها بالحضور، مقدمة التهاني والتبريكات للنساء في كل أنحاء أرض الجنوب الحبيبة. كما أنها فرصة لتهنئة نساء العالم أجمع بهذه المناسبة التي يحتفل بها العالم باعتبارها تتويجا لإنجازات المرأة ومساهمتها في نمو وتقدم مجتمعاتها.
وأشار حامد إلى أن المرأة الجنوبية تقف بكل إجلال وإعجاب ومباركة ودعم لكل الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي ممثلاً بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على المستوى الخارجي، والذي حقق بلا شك نقلة نوعية في إخراج القضية. لشعب الجنوب لقمة عيشه في المحافل الدولية.
ودعت المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤوليته القانونية والأخلاقية والإنسانية من خلال التأكيد على حق الجنوب في استعادة دولته وتفعيل مقعد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الأمم المتحدة.
وأكدت أن المرأة الجنوبية كان لها دور حاسم في ثورتنا العظيمة، وكانت العمود الفقري للنضال من أجل الحرية، وكانت الناشطات الجنوبيات البطلات الحقيقيات اللاتي واجهن الصعوبات وتحدين المحن، وأظهرن قدرة عالية على مواجهة التحديات وتحقيق الإيجابية. التغيير، معربة عن عميق تقديرها وامتنانها لكل امرأة. المرأة الجنوبية التي شاركت في النضال وساهمت في بناء وتطوير مجتمعها الجنوبي، وتضحياتها وعطائها المستمر تستحق الاحترام والتقدير. إن إرثهم النضالي يلهم الأجيال القادمة ويعزز روح الانتماء للجنوب.
افتتحت الفعالية بآيات من القرآن الكريم، والنشيد الوطني الجنوبي، والوقوف دقيقة صمت على تلاوة الفاتحة على أرواح شهداء الجنوب، وتضمن الوقوف دقيقة صمت.
كما تم تكريم عدد من الناشطات، كما تم تقديم عروض غنائية فنية، وعرض فيلم وثائقي عن دور المجلس الانتقالي الجنوبي في دعم المرأة الجنوبية، والذي تضمن أيضاً أبرز محاور نضال المرأة الجنوبية والتي نال استحسان جميع الحاضرين.
وأعربت الناشطات الجنوبيات عن اعتزازهن وامتنانهن بهذا التكريم، وأبدين استعدادهن للمضي قدماً في تحقيق التنمية والتقدم في الجنوب والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للمجتمع الجنوبي.
الحدث الجنوبي يبعث برسالة تقدير من المجلس الانتقالي للمرأة، تقديراً للدور الكبير الذي لعبه طوال التاريخ الوطني الجنوبي.
وكان الدور الأبرز للمرأة في مسيرة النضال الجنوبي هو حضورها المؤثر في مراحل ثورة التحرير الجنوبي، حيث شاركت في النضال الوطني لتحرير الوطن من براثن قوى الاحتلال والاستعمار.
وكان دور المرأة النضالي مكملاً لدور الرجل في بناء الدولة الجنوبية منذ بداية اندلاع الثورة التحررية الجنوبية على كافة الأصعدة سواء في الكفاح المسلح أو تكوين الخلايا والدوائر النضالية المختلفة.
ولعبت المرأة دوراً أساسياً في نجاح الثورات المتعاقبة في الجنوب، وأبرزها ثورة أكتوبر المجيدة، وثورة الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية.
Discussion about this post