يستذكر العالم اليوم الجمعة، يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، في ظل تزايد أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي بين النساء الفلسطينيات في قطاع غزة، والمعاناة الكبيرة التي تعيشها النساء في القطاع. .
اشتدت معاناة المرأة الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة، منذ بداية العدوان عليها والمستمر لأكثر من خمسة أشهر، حيث تعاني ما لم تعانيه أي امرأة في العالم، بحسب تقرير فلسطيني صدر من قبل السلطات هناك.
وكشف التقرير الفلسطيني أن تسعة آلاف امرأة استشهدن منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وأن 75% من الجرحى البالغ عددهم 72156 من الإناث، وأن النساء والأطفال يمثلون 70% من المفقودين البالغ عددهم 7000.
وتشكل الإناث ما نسبته 49% من إجمالي السكان في فلسطين، ليصل عددهن بحلول منتصف العام 2024 إلى 2.76 مليون أنثى (1.63 مليون أنثى في الضفة الغربية و1.13 مليون أنثى في قطاع غزة). وفيما يتعلق بالضفة الغربية المحتلة، أفاد الجهاز المركزي للإحصاء أن هناك أربع سيدات. واستشهدت نساء فلسطينيات من إجمالي 423 شهيداً في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
كما أشار إلى أنه خلال العام الماضي اعتقلت 300 امرأة من الضفة الغربية، منهن 200 منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وفي مدينة القدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال 165 امرأة، 84 منهن الذين كانوا أثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
ومن ناحية أخرى أكد التقرير أنه على مستوى قطاع غزة لا تتوفر بيانات دقيقة في ظل جريمة الإخفاء القسري التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق سجون غزة.
ومن المرجح أن يعاني حوالي 15 بالمئة من هؤلاء النساء من مضاعفات الحمل والولادة التي يصعب علاجها بسبب نقص الرعاية الطبية، وقد زاد عدد الولادات المبكرة لدى النساء بنحو الثلث بسبب عوامل مثل التوتر والقلق. صدمة. وقد قامت بعضهن بالإجهاض بسبب الخوف، مما أدى إلى زيادة حالات الإجهاض بنسبة 300 بالمائة.
تؤكد البيانات الصحية في قطاع غزة أن هناك العديد من التحديات التي تواجه النساء الحوامل، حيث يوجد حوالي 60 ألف امرأة حامل في القطاع، بمعدل 180 ولادة يومياً، وتجري الحوامل عمليات قيصرية دون تخدير وتجري عمليات استئصال الرحم دون تخفيف الألم. بسبب مضاعفات ما بعد الولادة. .
وفي أواخر عام 2023، أفادت إحدى وكالات الأمم المتحدة أنه من بين 50 ألف امرأة حامل في غزة، من المحتمل أن تعاني 15% منهن من مضاعفات إما أثناء الحمل أو الولادة.
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك أن إدارة سجون العدو الصهيوني أعلنت نهاية شهر تشرين الثاني الماضي عن وجود 260 أسيرة من قطاع غزة تم اعتقالهن. وتم اعتقالهم وتصنيفهم ضمن المقاومين.
أكدت المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين، أن العام الحالي هو العام الأكثر دموية بالنسبة للمرأة الفلسطينية على مدار تاريخ سنوات الاحتلال الصهيوني، في ظل العدوان الشامل والإبادة الجماعية المستمرة ضد غزة منذ 7 أكتوبر، بالإضافة إلى جرائم حرب وانتهاكات جسيمة تعرضوا لها، أبرزها الإعدامات. الاعتقالات الميدانية والممنهجة، وما رافقها من انتهاكات مروعة من بينها الاعتداءات الجنسية.
كما تؤكد المؤسسات الأسيرة أن العدو مستمر في انتهاك حقوق الأسيرات الفلسطينيات في مراكز الاعتقال والتحقيق والسجون والمستشفيات والعيادات الطبية والحواجز والحواجز، وأن هذه الانتهاكات تطال كافة فئات الإناث الفلسطينيات من معلمات وطالبات. الأمهات والأطفال وغيرهم.