تتميز العاصمة عدن خاصة والجنوب عامة بالفن الجميل والتراث الغنائي الأصيل في العصر الجميل زمن الأصالة والفن والذوق الرفيع زمن أحمد قاسم المرشدي بلفقيه، فيصل علوي، محمد سعد، محمد الزيدي، الخالدي، خليل محمد، الأطروش، سهير ثابت، كفى عراقي، أمل كدل، إيمان إبراهيم، وغيرهم ممن أثروا الساحة الفنية والغنائية. المدينة الجنوبية بأصواتهم وفنونهم الجميلة، وساهموا في إحياء المناسبات الوطنية والأعياد على المستوى الوطني.. في ذلك الوقت كانت مدينة عدن، مدينة الفن والجمال، مقصداً لهؤلاء الفنانين الذين تغنوا بها قصائد عدد من شعراء ذلك العصر الجنوبي، عصر القمندان والمحضار والكرد وغيرهم، الذين ألهمت أشعارهم حماس محبي الفن الأصيل.
كما عرف قديماً أن العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية تتربع على عرش الفن العربي الأصيل. وكانت هناك فرق غنائية وراقصة شعبية قدمت عروضها وتجولت داخل البلاد وخارجها. لقد كان عصر الزمن الجميل في الفن والغناء والشعر والأدب والثقافة، وهناك قضت عليه الوحدة اليمنية في خطة ممنهجة لتدمير كل شيء جميل. واختفت كل هذه الجماليات بما في ذلك المهرجانات الغنائية والفنية. اختفى العديد من الفنانين من الساحة، منهم من مات، ومنهم من كان ينتظر ويقول: «ليت الزمن يرجع».
“عودة الفن الجنوبي”
وبعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تعافى الجنوب شيئاً فشيئاً، وعاد الأمن والاستقرار، وعادت الروح إلى العاصمة عدن وإلى أهلها. وبدأت الحياة تعود في كافة المجالات من الرياضة والفن والغناء وإقامة المهرجانات في المناسبات والأعياد ذات الطابع الجنوبي الحضاري الذي عرف به الجنوب منذ القدم.
“”مهرجان العيد””
وشكل مهرجان العيد الأول في العاصمة عدن العام الماضي نقطة انطلاق لعودة فن الغناء الجنوبي الأصيل وعودة التوهج والروح إلى عدن وجها للوطن. واليوم يتجدد مع المهرجان الغنائي الثاني الذي شارك فيه نخبة من الفنانين وأصوات شباب عدن الناشئة في رسالة واضحة أن الفن يمرض ولا يموت، وأن عودته هي عودة. روح عدن والجنوب عامة في كل مجالات الفن الجنوبي الأصيل.
كما شهد المهرجان الثاني حضوراً كبيراً من المواطنين والأسر من سكان العاصمة عدن وخارجها، الذين جاؤوا للاحتفال بهذا العيد وقضاء إجازة ممتعة مغطيين بواقع الحياة الجميلة في العاصمة الجميلة عدن.
“آراء وانطباعات”
أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عبد الرؤوف الزين، أن إقامة فعاليات مهرجان ليالي عدن الثاني وبقية المهرجانات والاحتفالات في المتنزهات والحدائق له أهمية كبيرة، حيث تعيش العاصمة عدن اليوم في حالة من الأمن والاستقرار الكبيرين.
وأضاف أن هذه الفعاليات والأعياد تبعث برسائل عديدة مفادها أن عدن مدينة السلام والتعايش والاستقرار، وأن هناك تطلعات إلى التقدم والتقدم في ظل الظروف الصعبة.
من جانبه أكد مدير مكتب الثقافة بالعاصمة عدن أحمد بن قودل أن إقامة فعاليات العيد الهدف الأساسي منها إدخال البهجة والبهجة والسرور على أهالي عدن والزوار الذين جاؤوا هناك للاحتفال. العيد.
وأشار إلى أن فعاليات ومهرجانات العيد تؤكد للجميع أن هناك سلام واستقرار كبير تعيشه عدن خلال هذه الفترة.
Discussion about this post