#ذكرى_غزو_اليمن_للجنوب.. يحيي الجنوبيون، ذكرى غزو الاحتلال اليمني للجنوب العربي في خطوة مهّدت لبدء حرب وحشية شنتها القوى المعادية ضد الجنوب في 1994.
تلك الحرب الظالمة التي أشعلتها القوى المعادية مثّلت عنوانًا لإرهاب وحشي تضمنت نهب وتدمير كل مقومات دولة الجنوب في تلك الحرب الجهنمية.
الحرب المسعورة أشعلتها قوى الاحتلال في 27 أبريل 1994، وركزت بشكل كبير في عدوانها على محافظات الجنوب المختلفة، وتحديدًا العاصمة عدن ومحافظتي لحج وأبين.
وسيطرت قوى الاحتلال على العاصمة عدن في ذلك العام، وذلك بعدما أظهرت وحشية غير مسبوقة تخللها الكثير من الانتهاكات والاعتداءات التي تعرض لها الجنوب.
حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي لعب دور رأس الحربة في الحرب والعدوان على الجنوب العربي، واتبع ذلك أدائه أدوارًا وخطوات عدة لعلّ من بينها تأجيج الانقسام والصراعات لفتح الباب أمام مزيد من استهداف الجنوب.
وعمد تنظيم الإخوان الإرهابي خلال تلك الحرب الظالمة، للعمل على تجنيد المقاتلين الإرهابيين حيث جند عناصر يُقدَّر عددهم بالآلاف بمن فيهم عناصر من “الأفغان العرب”، للمشاركة في الحرب الوحشية على الجنوب.
لم يغفل تنظيم الإخوان الإرهابي توظيف الدين في هذا الاستهداف الخطير، ولذلك عمد للعمل على إصدار فتاوى تكفيرية ضد الجنوب، ضمن مسار شيطاني استهدف التحريض على الجنوب وشعبه وشرعنة العمليات الإرهابية ضد مواطنيه.
واستهدف تنظيم الإخوان الإرهابي، السطو على موارد الجنوب واستنزافها ما تسبب في حالة إفقار ممنهجة صنعها ضد الجنوبيين امتدت لفترات طويلة، ولا يزال يعاني المواطنون من تداعياتها حتى الآن.
وفي مسعى شيطاني لتقويض أي حراك ضد قوى الشر والإرهاب، نفذت قوى الاحتلال اليمنية الإرهابية الكثير من الاغتيالات السياسية، والتي استهدفت قيادات جنوبية بارزة، بهدف إضعاف الحراك الجنوبي على الأرض.
#ذكرى_غزو_اليمن_للجنوب.. في السابع والعشرين من أبريل عام 1994م، أعلن نظام صنعاء بقيادة علي عبدالله صالح عفاش وتحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) والمجاهدين من افغان العرب ”تنظيم القاعدة “ الحرب على الجنوب، وذلك من ميدان السبعين بصنعاء، والانقلاب على مشروع الوحدة السلمية بين الدولتين الذي تم توقيعه قبل ذلك بفترة وجيزة في وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الاردنية عمان برعاية العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال.
وجاء إعلان الحرب من ميدان السبعين بصنعاء عاصمة الجمهورية العربية اليمنية، في خطوة وصفها مراقبون وسياسيون بأنها كانت الطلقة الأولى القاتلة للوحدة السلمية، وعقب ذلك الإعلان بساعات تحركت القوات الشمالية بقيادة الفرقة الأولى مدرع وعناصر قبلية من محافظة عمران والمناطق المحيطة بها لمهاجمة الرئيس الثالث مدرع التابع للجيش الجنوبي المتمركز في محافظة عمران الشمالية، ما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة استمرت حتى نهاية شهر أبريل، وأسفرت عن تدمير عشرات الاطقم المسلحة والدبابات والعربات المدرعة، وسقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين وقيام مليشيات جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة بتصفية الأسرى الجنوبيين.
وبالتزامن مع انفجار الوضع بعد المعارك الشرسة التي خاضها منتسبي الرئيس الثالث مدرع للجيش الجنوبي واستمرت إلى 30 ابريل في محافظة عمران، توسعت رقعة الحرب وتصاعد التوتر في محافظة ذمار الشمالية، من خلال قيام مليشيات الاخوان الإرهابية وقوات نظام عفاش بمحاصرة لواء باصهيب الجنوبي المتمركز في ذمار وتفجير الموقف بين الطرفين، بينما امتدت الحرب إلى معسكر لواء العمالقة الشمالي المتمركز في محافظة أبين
وفي الرابع من مايو 1994م، اتسعت رقعة المواجهات لتشمل جبهات عدة، حيث خاض لواء باصهيب قتالًا عنيفًا في ذمار ضد القوات الشمالية المتفوقة عددًا وعدة، كما امتدت الاشتباكات إلى منطقة يريم، حيث خسر الجيش الجنوبي الرئيس الأول مدفعية بعد معارك غير متكافئة تخللها غدر عسكري وسرقة الإبر النارية من المدافع بعد محاصرته من قبل القبائل الشمالية ومليشيات الإخوان المعززين بعناصر تنظيم القاعدة القادمين من افغانستان.
ومع تصاعد العمليات العسكرية، باشرت قوات الجمهورية العربية اليمنية، بمشاركة ألوية الحرس الجمهوري والأمن المركزي والمليشيات القبلية والدينية، اجتياح مناطق الجنوب برًا وجوًا وبحرًا، في ظل حملة تدمير ممنهجة للمدن والقرى الجنوبية وقطع إمدادات المياه والكهرباء عن المدنيين، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من سكان محافظات الجنوب
ورغم القرارات والمواقف الدولية، الصادرة في تلك الفترة من عام 1994م خصوصًا قراري مجلس الأمن (924) و(931) الداعيين نظام الجمهورية العربية اليمنية في صنعاء إلى وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى المواقف الإقليمية والدولية الرافضة بفرض الوحدة بقوة السلاح، لكن نظام صنعاء رفض قراري مجلس الامن والمواقف الدولية ومضى في عملياته العسكرية والحربية ضد الجنوب وقواته المسلحة حتى تم احتلال عدن عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في السابع من يوليو 1994م.
حيث انتهت الحرب بفرض نظام صنعاء احتلال عسكري على ارض محافظات الجنوب ونهب ثرواتها، مما حول حلم الوحدة السلمية إلى كابوس استعماري واحتلال ببربري متخلف أرسى في ذاكرة الجنوبيين قناعة راسخة بأن الوحدة السلمية قد دُفنت، وأن ما حدث كان غزوًا عسكريًا بكل المقاييس بعد تحويلها بقوة السلاح إلى احتلال للأرض والإنسان.
انضموا لقناة عرب تايم الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/arabtimenews