أعلن بيان فعالية “حضرموت أولًا”، تجديد الثقة بالرئيس الزُبيدي في قيادة المسار النضالي حتى تحقيق كامل تطلعات الجنوب.
كما أشاد البيان، بدور التحالف العربي في دعم مواجهة الحوثي ومكافحة الإرهاب وثبيت الاستقرار
عبرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المهرة، في بيان عن اعتزازها بنجاح الفعالية الجماهيرية (حضرموت أولًا)، بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت.
وثمنت النجاح الجماهيري والسياسي لمليونية (حضرموت أولًا)، التي شهدتها مدينة المكلا، وسط حشود شعبية واسعة من أبناء حضرموت وحضور نوعي تقدّمه نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس أحمد سعيد بن بريك وعدد من قيادات المجلس.
وأكدت في بيانها “شكّلت هذه المليونية محطة نضالية فارقة، عبّر فيها أبناء حضرموت عن وعيهم الوطني العميق، ورفضهم القاطع لأي محاولات لإعادة إنتاج أدوات الاحتلال اليمني، وجدّدوا مطالبهم العادلة بتمكين قوات النخبة الحضرمية من بسط سيطرتها الأمنية على كامل تراب حضرموت، تأكيدًا على دورها الوطني الجنوبي، وكفاءتها المشهودة، ودفاعها الثابت عن أمن واستقرار حضرموت والجنوب”.
وأضافت “نبارك هذا الإنجاز الجماهيري العظيم، فإننا نؤكد في محافظة المهرة وقوفنا الكامل إلى جانب إخواننا في حضرموت، ومساندتنا التامة لما ورد في البيان الختامي للمليونية، لا سيما ما يتعلق بتعزيز حضور النخبة الحضرمية، والتأكيد على حضرموت كركيزة استراتيجية في مشروع الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة، القائمة على الشراكة والعدالة والتوازن”.
وثمنت الهيئة الجهود الجبارة للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت – ساحلًا وواديًا – لإنجاح هذه الفعالية، ونحيّي الحشود الجنوبية التي لبّت النداء الوطني، مؤكدة وحدة الصف الجنوبي وصدق الانتماء، في ظل تحديات ومؤامرات تستهدف مشروعنا الوطني التحرري”.
وأكدت أن “مشاركتنا في هذه الفعالية المباركة، إنما تعكس روح التلاحم والتكافل الجنوبي، وتجدد العهد على المضي قدمًا في مسار استعادة الدولة الجنوبية وتفويض الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، كممثل سياسي وشرعي لقضيتنا العادلة”.
واختمت “نؤكد دعمنا المطلق لمطالب أبناء حضرموت المشروعة، ونحيّي الحس الوطني والتنظيمي العالي الذي رافق الفعالية، مجددين في محافظة المهرة عهد الوفاء والتلاحم مع حضرموت وسائر محافظات الجنوب، حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية المستقلة والفيدرالية”.
أكد فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي باليمن، أن حضرموت تمثل عمقًا استراتيجيًا لا غنى عنه في أي مشروع سياسي جنوبي، مشددًا على أن العلاقة بين حضرموت والجنوب علاقة وحدة مصير وهوية.
وقال الجعدي في تصريح نشره على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، إن خارطة طريق المجلس الانتقالي الجنوبي نحو الدولة الفيدرالية الجنوبية تنطلق من الإيمان بأن “لا جنوب بلا حضرموت، ولا حضرموت دون الجنوب”، داعيًا إلى الاصطفاف خلف مشروع سياسي موحد يضمن التمثيل العادل لكل أبناء الجنوب من حوف إلى باب المندب.
وأضاف الجعدي أن المشروع الجنوبي الذي يحمله المجلس الانتقالي على عاتقه هو مشروع لكل أبناء الجنوب، يستند إلى تضحيات جسيمة قدمها الشهداء والجرحى في سبيل استعادة الحرية والكرامة، مؤكدًا عدم التراجع عن تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في بناء دولته المستقلة ذات الإدارة الفيدرالية الموحدة.
وختم تصريحه بالقول: “وفاءً لتلك التضحيات العظيمة، سنواصل السير نحو تحقيق أهدافنا الوطنية، ولن نحيد عن هذا الطريق حتى النصر الكامل”.
قوات النخبة الحضرمية.. كيف تحركت عملياتها صوب هدف التحرير؟.. سؤال يكشف مدى قوة هذه النخبة الحضرمية التي استطاعت إعادة القرار الأمني والعسكري لحضرموت، لا سيما في مدن ومناطق الساحل، وفرضت واقعًا جديدًا بدأته بخطوات مدروسة وشجاعة، وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، في عملية تحرير مدينة المكلا ومناطق ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الإرهابي عام 2016م، ومن ثم تقديم نموذج آخر ناجح يُحتذى به، والمتمثل في فرض الأمن والاستقرار، مؤكدة بذلك امتلاك أبناء حضرموت للقرار الأمني والعسكري، وهو ما أثار جنون قوى النفوذ اليمنية التي لطالما كانت حضرموت بالنسبة لها خزان مصالح ومنطقة نفوذ وتكسب وثراء.
عبرت تلك القوى اليمنية، التي ظنّت أن حضرموت ستظل مسرحًا لنفوذها، عن حربها على النخبة الحضرمية منذ الانتصار الكبير الذي حققته النخبة في طرد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من المكلا ومدن الساحل؛ إذ كانت تلك العناصر الإرهابية خطوة استباقية لكبح الإرادة الحضرمية الجنوبية، في اعتقاد منها أن أي مساس بنفوذها، وبالأمر الواقع الذي فرضته عقب احتلال الجنوب في صيف 1994م، سيؤدي إلى أمر واقع آخر، وهو الإرهاب، الذي عملت على تصديره وتنمية شروره في الجنوب، ومنه حضرموت. وهو ما أفصحت عنه تلك القوى على أرض الواقع، في تسليمها حضرموت الساحل لتنظيم القاعدة الإرهابي، حين تأكد لها أن حضرموت تمثل القائد الطليعي للثورة الجنوبية ومهد انطلاقاتها وتطورها، وعقب أيام من انطلاق “عاصفة الحزم” التي لبّت حاجة أبناء حضرموت والجنوب بشكل عام، لمغالبة الهيمنة اليمنية ومشاريعها المعادية للأمة العربية.
عبرت تلك القوى الاحتلالية اليمنية عن قلقها من النخبة الحضرمية في خطابها الإعلامي التحريضي والدعائي المُغرض، الذي يزداد أواره هذه الأيام في حملات إعلامية معادية استهدفت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي بفضل دعمها وإسنادها لقوات النخبة الحضرمية، من التأسيس وحتى اليوم، تحقق لأبناء حضرموت قوة عسكرية وأمنية قادرة على إحباط كافة المؤامرات التي تستهدف إرادة أبناء حضرموت وأمنهم واستقرارهم، لا سيما في مدن الساحل، ومنها العاصمة المكلا.
تخشى القوى اليمنية من النخبة الحضرمية، لأنها تمثل إرادة وقوة أبناء حضرموت، ويُنظر إليها بإجماع في الساحل على أنها الأمن والأمان ورمز السيادة. وفي المقابل، يعوّل عليها حضارم الوادي والصحراء لتخليصهم من قوى وميليشيات الاحتلال. هذا الإجماع الحضرمي تُدركه قوى النفوذ اليمنية كمصدر تهديد لمصالحها، ونهاية لوجودها في حضرموت، طال الزمن أو قصر.
وقد ابتكرت هذه القوى مؤخرًا أسلوبًا آخر لاستهداف النخبة الحضرمية، عبر تسويق مشروع معادٍ ومكرر، سبق وأن فشل ولم يُكتب له النجاح في عدن وغيرها من مدن الجنوب، وذلك من خلال إنشاء تشكيلات عسكرية خارج المؤسسة العسكرية، بهدف خلط الأوراق الأمنية والعسكرية في ساحل حضرموت، في اعتقاد منها أن ذلك سيُطيل من أمد سيطرتها على وادي وصحراء حضرموت.
وفي المجمل، من الطبيعي أن تُثير النخبة الحضرمية قلق وخوف القوى اليمنية، وعلى رأسها جماعة الإخوان وميليشيات الحوثي. وكان من المتوقع أن يتطور هذا القلق والخوف إلى حالة هستيريا تضج بها مطابخها الإعلامية وغرف أجنداتها البائسة. فالنخبة الحضرمية، التي حققت في أول مهمة تولتها واحدة من أكبر وأعظم الانتصارات على الإرهاب، ليس فقط على الصعيد الوطني الجنوبي، بل ضمن محصلة الحرب الدولية على الإرهاب، وذلك بتحرير وتطهير مدينة المكلا من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي، أصبحت منذ ذلك اليوم الأغر، 24 أبريل 2016م، سور حضرموت الحصين وتحصينها الدفاعي والأمني، الذي تساقطت على جنباته مشاريع وأجندات معادية، كان الإرهاب أحد أدواتها، فيما تشكل محاولات تمزيق الصف الحضرمي الملتف حول نخبته الدفاعية وسيلتها الأخرى.
انضموا لقناة عرب تايم الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/arabtimenews