وأفادت مصادر ميدانية أن الخلاف بدأ عندما أقدم عدد من الجنود الشماليين داخل المعسكر على تمجيد مليشيا الحوثي، وتوجيه شتائم حادة ومهينة للجنوبيين عموماً، ولقيادة المجلس الانتقالي بشكل خاص، ما أثار غضب الجنود الجنوبيين الذين تصدوا لتلك الإساءات، لتتطور المواجهة إلى اشتباكات مسلحة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
ورغم الفارق العددي الكبير، خاض الجنود الجنوبيون مواجهات وُصفت بالبطولية، عكست شجاعة وبأس المقاتل الجنوبي، في موقف أثار إعجاب كثيرين داخل المعسكر وخارجه، خصوصاً لما أبداه الجنود من إباء وكرامة في وجه الإهانات.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف الجنود الجنوبيين، نُقل بعضهم إلى مستشفيات نجران لتلقي العلاج عبر قوات التحالف العربي، فيما لا يزال آخرون في عداد المختفين والمحتجزين، وسط مخاوف على سلامتهم.
وفي هذا السياق، حمّل ناشطون جنوبيون قيادة المعسكر وقوات التحالف العربي المسؤولية الكاملة عن مصير الجنود الجنوبيين، مطالبين بسرعة إعادتهم إلى أرضهم وأسرهم، وضمان معاملتهم بما يليق بتضحياتهم.