تكثف دولة الإمارات من تدخلاتها الإنسانية في أرجاء الجنوب العربي، بهدف تحسين الأوضاع المعيشية وانتشال شعبه من تلك الأعباء المروعة.
وتركز الجهود الإغاثية الإماراتية، ضمن ما تركز عليه، لتشمل القطاع الصحي باعتباره الأكثر أهمية بالنظر إلى حجم الأزمات التي يعاني منها الجنوبيون في خضم هذه المرحلة.
التدخلات الإنسانية والإغاثية تزداد أهميتها بالنظر إلى حجم الأعباء التي تثيرها القوى المعادية للجنوب والتي تتبع سياسة تصدير الأزمات للوطن بوتيرة غير مسبوقة.
وفي إطار التدخلات الإنسانية والإغاثية، استقبلت هيئة مستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي بمدينة عتق، دفعة جديدة من الأجهزة الطبية الحديثة الخاصة بوحدة الأشعة المقطعية.
جاء ذلك في إطار خطة تطوير شاملة يشهدها المستشفى بدعم سخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وثمرة لجهود وتنسيق محافظ محافظة شبوة عوض محمد بن الوزير.
ويأتي وصول هذه المعدات المتطورة كخطوة جديدة نحو تعزيز قدرات المستشفى الفنية والارتقاء بخدماته التشخيصية والعلاجية.
كما يلبي هذا الأمر تطلعات المواطنين في محافظة شبوة ويحسن من جودة الرعاية الصحية المقدمة لهم، وذلك بعد عقود من التحديات التي واجهها القطاع الصحي في المحافظة.
ووحدة الأشعة المقطعية تمثل إضافة نوعية إلى سلسلة الخدمات التي توفرها هيئة مستشفى الشيخ محمد بن زايد.
ويشهد المستشفى، في الفترة الأخيرة، عملية تحديث شاملة تشمل رفع الطاقة الاستيعابية، وإنشاء أقسام جديدة، وتوفير تجهيزات طبية حديثة تتماشى مع المعايير الدولية.
يأتي هذا يترقب المستشفى، خلال الأيام المقبلة، وصول معدات وحدة الرنين المغناطيسي، لتشكل مع وحدة الأشعة المقطعية نواة قوية للتشخيص الدقيق والمتكامل، بما يضع المستشفى في مصاف المراكز الطبية المتقدمة على مستوى البلاد.
بدوره، أكد محافظ شبوة عوض بن الوزير، أن تطوير القطاع الصحي يأتي على رأس أولويات السلطة المحلية.
وأشار إلى أن الدعم السخي والمتواصل من الاشقاء في الإمارات لعب دورًا حاسمًا في إحداث النقلة النوعية التي يشهدها القطاع في الآونة الأخيرة، من حيث البنية التحتية والتجهيزات، فضلًا عن الكوادر الطبية المتخصصة.
وتندرج هذه الخطوات ضمن رؤية طموحة تتبناها السلطة المحلية في محافظة شبوة بقيادة المحافظ بن الوزير، وبدعم كريم ومتواصل من دولة الإمارات، والتي تسعى لإنشاء أول مدينة طبية متكاملة في المحافظة.
وستضم المدينة مراكز تخصصية في مختلف المجالات الطبية، بما في ذلك أمراض القلب، والأورام، والعظام، والنساء والولادة، إضافة إلى رفع مستوى سعة وخدمات اقسام الطوارئ والعناية المركزة وفق أعلى المعايير الدولية.
ولاقى هذا الدعم ترحيبًا واسعًا من المواطنين في محافظة شبوة، الذين أعربوا عن تقديرهم الكبير للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، نظير ما يقدمونه من مشروعات تنموية وخدمية في المحافظة، وعلى وجه الخصوص في القطاع الصحي، الذي كان يعاني لعقود طويلة من الإهمال وانعدام لمجمل خدماته.
ويأتي الدعم الإماراتي ضمن استراتيجية تنموية شاملة يقدمها الاشقاء في الإمارات لابناء محافظة شبوة، تشمل إلى جانب القطاع الصحي، مجالات التعليم، والبنية التحتية، والطاقة، والمياه، وتهدف إلى تحسين مستوى الخدمات وتعزير جوانب التنمية والاستقرار.
دولة الإمارات يُنظر إليها بأنها الأكثر إغاثة لصالح الجنوب وشعبه وذلك بعدما حملت على عاتقها مهمة تحسين أوضاع المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم في خضم الأزمات التي يعانون منها.
هذا الدعم يمثل سياسة راسخة تنتهجها دولة الإمارات على مدار الوقت في ظل حرصها على تحسين الأوضاع المعيشية ترسيخًا لسياساتها الدؤوبة والمعتادة في غرس معالم الاستقرار.
وينظر الجنوبيون بعين التقدير الكبير لهذه الجهود التي تلعب الدور الأكبر في تحسين الوضع المعيشي بالجنوب ويفتح الباب أمام تفويت مخططات صناعة الفوضى.