تركز الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة، على استهداف قيادات بارزة في صفوف المليشيات الحوثية، ما يكبِّد الأخيرة خسائر تقصم ظهرها.
ففي كلفة يدفعها الحوثيون، قتل عدد من القيادات البارزة في صفوف المليشيات في كل من محافظة صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
في صنعاء، استهدفت الغارات الأمريكية الجوية منزل القيادي في صفوف مليشيا الحوثي المدعو صالح علي السهيلي الذي ينتحل رتبة “عميد”.
جاء ذلك في غارة على منطقة شعوب أثناء انعقاد اجتماع سري حضره عدد من قيادات الأمن الوقائي، بينهم محمد الحمران، محمد حيدرة، والقيادي “أبو وليد”.
وأدت الغارة إلى مصرع المجتمعين جميعًا وعددهم 13 حوثيًّا، فيما أصيب السهيلي بجراح قاتلة.
وفي نتاج لاستخدام المليشيات الحوثية للأحياء السكنية كمقار لاجتماعاتها، أسفر الاستهداف عن مقتل طفلين وامرأتين من أسرة السهيلي، بجانب إصابة عدد من المدنيين.
في محافظة الحديدة، استهدفت غارة أمريكية قائد المحور الجنوبي لمليشيا الحوثي المدعو نجيب الكشري الذي ينتحل صفة “لواء”، والمدعو حمزة أبو طالب أحد القيادات المكلفة بمهام خاصة والذين ينتحل صفة رئيس هيئة الإمداد والتموين لمليشيا الحوثي.
ووقع الاستهداف خلال تحرك مشبوه للقياديين في أحد المواقع بالحديدة، وأسفر عن مقتلهما ومرافقيهما، ما يعد ضربة نوعية لقيادة مليشيات الحوثي العسكرية في الساحل الغربي.
تركيز الولايات المتحدة على استهداف القيادات البارزة في المعسكر الحوثي يمثل ضغطًا خانقًا على المليشيات المدعومة من إيران.
وتمثل هذه الاستهدافات ضربة قوية لبنية القيادة في المعسكر الحوثي، بما يفتح الباب أمام كلفة كبيرة تدفعها المليشيات بما يؤثر على نفوذها على الأرض ومن ثم طبيعة ومستقبل الحرب التي تشنها.