اجتماع أمني مهم في العاصمة عدن، يحمل تأكيدًا على حرص الجنوب العربي على غرس معالم الاستقرار والمحافظة على المكتسبات التي تحققت في هذا الإطار لارتباطه بالمسار التحرري الجنوبي.
الحديث عن ترؤس مدير أمن العاصمة عدن، اللواء الركن مطهر الشعيبي، الاجتماع الدوري لقيادات البحث الجنائي ورؤساء المناطق ومديري مراكز الشرطة، لتقييم الأداء الأمني في العاصمة.
وتناول الاجتماع تقارير الأداء الأمني خلال الأشهر الثلاثة الماضية (يناير، فبراير، مارس)، مع عرض مفصل لإحصائيات البلاغات المسجلة، سواء المضبوطة أو غير المضبوطة، وعدد القضايا المحالة إلى النيابة، إلى جانب أعداد المتهمين والمطلوبين الفارين من العدالة، وسير التحقيق في القضايا المجهولة على مستوى أقسام الشرطة.
وأكد اللواء الشعيبي خلال الاجتماع، ضرورة تعزيز العمل الأمني بما يسهم في رفع كفاءة الأجهزة الأمنية وتسريع الاستجابة للبلاغات، داعيًا إلى تكثيف الجهود لتجاوز التحديات الأمنية وتحقيق الاستقرار.
وشدد على أهمية رفع مستوى التعاون والتنسيق بين وحدات الشرطة والبحث الجنائي، بهدف تسهيل الإجراءات الأمنية والتصدي للجريمة بمختلف أشكالها، خاصة الأنشطة الإرهابية والخارجين عن القانون، مشيرًا إلى التحسن الأمني الملموس في العاصمة خلال الفترة الأخيرة.
وأشاد مدير أمن العاصمة بالجهود المبذولة من قبل الوحدات الأمنية في تأمين المواطنين خلال شهر رمضان وعيد الفطر، داعيًا إلى مضاعفة اليقظة والجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع مديريات عدن.
وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات، أبرزها: تعزيز جهود كشف القضايا المجهولة، ملاحقة الفارين من العدالة، مواصلة ضبط السيارات والدراجات النارية غير المرقمة، وتطوير الأداء الأمني على مستوى أقسام الشرطة، إلى جانب متابعة الانضباط العسكري لأفراد الأمن.
حضر الاجتماع كل من نائب مدير أمن عدن العميد أبو بكر جبر، ومدير البحث الجنائي العميد ناجي المرفدي، ومساعد مدير الأمن لشؤون الشرطة العميد فيصل مثنى، ومدير العمليات العقيد مصطفى علي مصطفى، ومدير التوجيه المعنوي العقيد أحمد عثمان.
فرض منظومة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن خطوة بالغة الأهمية في إطار العمل على تحصين العاصمة من أي تهديدات أمنية يمكن أن تتعرض لها، لا سيما مع تصاعد وتيرة الاستهداف المثارة من القوى المعادية.
أمن واستقرار العاصمة عدن يمثل أحد أهم ملامح استقرار الجنوب بشكل كامل، وأمر مرتبط بمفهوم سيادة الجنوب على أراضيه وحماية الوطن من براثن أي استهداف أو محاولة لصناعة الفوضى.
ويتبع الجنوب العربي في هذا المحور سياسة حازمة وعاقلة تقوم على فرض القانون على الجميع دون أي تعاون أو مساومة، بما يساهم في كبح جماح أي تهديدات.