أحدثت التطورات التي شهدتها سوريا وأطاحت بالمشروع الإيراني إرباكاً واسعاً في هرم قيادة الحوثيين، وبدأوا حملات حشد وتجنيد واسعة النطاق في عموم المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ولم تسلم حتى جامعة صنعاء من تلك الحملات التي طالت كلا الجنسين.
قررت مليشيات الحوثي الإرهابية فرض دورات عسكرية إجبارية على طالبات جامعة صنعاء تحت مسمى “طوفان الأقصى” وإجبارهن على الحضور لتلقي دروس ثقافية وتدريبات عسكرية.
وقالت مصادر طلابية، بحسب “مأرب برس”، إن المدعو “عبد الله العدلة” منتحلاً صفة أمين كلية التجارة والاقتصاد، قام بتنظيم دورة فيضان الأقصى التي استهدفت الطالبات، حيث بدأت التدريبات العام الماضي يوم السبت وقاموا بتوزيع استمارات التسجيل على باقي الكليات في الجامعة.
وأضافت المصادر أن الدورة تتضمن تدريبات عسكرية وثقافية ذات طابع طائفي وشروحات عملية على عدد من الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأوضحت مصادر لمأرب برس أن إدارة الكلية هددت الطالبات الممتنعات عن الحضور بحرمانهن من أداء الاختبارات النهائية.
وأكدت المصادر ذاتها أن رئيس قطاع الطالبات، إلى جانب المجموعات النسائية التابعة لما يعرف بالزينبيات، أطلق الشهر الماضي، حملة تستهدف الطالبات في مختلف الكليات داخل الجامعة لتوزيع استمارات التسجيل في الجامعة. – دورة طوفان الأقصى .
وبحسب المعلومات الواردة فإن الحملة تشترط تسجيل ما لا يقل عن 40 طالبة لبدء دورة تدريبية متخصصة تنفذها المجموعات النسائية في الجامعة، حيث تتولى رئيسة قطاع الطالبات الإشراف المباشر على عملية التسجيل والتنظيم. .
وأثارت هذه الدورة مخاوف الآباء على بناتهم من تسييس التعليم وتحويل الجامعات إلى ساحات للتجنيد والتعبئة العسكرية بدلا من دورها الأساسي في التعليم والبحث العلمي.
وتزامن استهداف مليشيا الحوثي للطالبات في الجامعة مع استمرار الانتهاكات والتجاوزات المختلفة بحقهن داخل الحرم الجامعي.
وأبدى عدد من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس استيائهم من هذه الدورة التي تعطل مسيرتهم التعليمية وتفرض عليهم توجهات فكرية لأغراض عسكرية وطائفية تتبع المليشيا بعيدة عن تخصصهم المهني والأكاديمي.