وفي الوقت الذي تنعم فيه مدننا بالدفء والأمان، يقف أبطال قواتنا المسلحة على جبهات حدود الضالع بثبات وإصرار، متحدين أقسى ظروف الشتاء القاسي لحماية الأرض والدفاع عن الوطن. ويواصل هؤلاء الرجال الشجعان أداء واجبهم بروح قتالية تعكس صلابتهم وإصرارهم، ليكونوا خط الدفاع الأول عن كرامة الوطن. جنوب.
“صمود وصمود في مواجهة مليشيا الحوثي رغم الظروف”
وقال المتحدث الرسمي باسم محور الضالع القتالي فؤاد جباري في تصريح خاص لصحيفة عرب تايم الجنوبية: رغم التحديات والصعوبات التي تواجهنا ميدانياً إلا أننا كجنود نؤمن بأن التضحية في سبيل الوطن الوطن شرف عظيم لا مثيل له. إن قوتنا لا تستمد فقط من الأسلحة التي نحملها، بل من إيماننا العميق بمبادئنا الثورية وأهدافنا الوطنية، التي نضعها فوق كل اعتبار.
وأضاف الجباري: نحن هنا لا ندافع عن الحدود أو المواقع فحسب، بل نحمي قضية وطنية عادلة وشعباً يتطلع إلى الحرية والكرامة. معنوياتنا تعانق السماء، وإصرارنا يزداد مع كل يوم نقف فيه صامدين على الأرض التي رويت بدماء الشهداء.
وأشار إلى أن البرد والصقيع والظروف المناخية القاسية جزء من التحديات التي نتغلب عليها بإرادتنا، كما ننتصر على كل من يحاول المساس بكرامة الوطن. وفي كل لحظة على الجبهة، نستمد عزمنا من تاريخ نضال شعبنا ومن إيماننا المطلق بأن المستقبل لنا، وأن تضحية اليوم هي الثمن الذي ندفعه. وسيدفعها شعب هذا البلد إلى الأمام حتى يتمكنوا من التمتع بالحرية والأمن غدا.
“التحديات التي يواجهها الجنود في الجبهات الجنوبية”
وتشتهر مدينة الضالع، بحكم موقعها الجغرافي وارتفاعها عن سطح البحر، وكذلك المرتفعات الجبلية، بشتائها شديد البرودة، مما يضاعف معاناة الجنود المرابطين في الخطوط الأمامية.
وفي حديث مع أحد جنود المرابطين أحمد حزام السلامي قال: نعاني من الصقيع ونقص كبير في معدات التدفئة وخاصة البطانيات، بالإضافة إلى الاحتياجات الأساسية الأخرى. ورغم ذلك نبقى هنا مرابطين كالجبال مؤمنين أن الوطن يستحق كل تضحية.
“مناشدات”
وفي ظل هذه الظروف القاسية، تتزايد الحاجة إلى تحرك عاجل من قبل الجهات الرسمية والمجتمع لتقديم الدعم اللازم للمتمركزين في الخطوط الأمامية.
وفي حوار مع صحيفة “عرب تايم الجنوبية”، قال الصحفي أديب الثمادي، عضو المجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي: أكد أن أبطالنا في جبهات الضالع يضحون براحتهم وحياتهم حتى تبقى البلاد آمنة، وأشار إلى أنه علينا جميعا أن نتحمل مسؤولياتنا تجاههم. إن توفير وسائل التدفئة والبطانيات والمواد الغذائية ليس مجرد حاجة إنسانية، بل واجب وطني وأخلاقي.
وأضاف الثمادي أيضاً: من ينام دافئاً بين أهله عليه أن يتذكر من يراقب الزناد حتى ننعم بالأمان.
ختاماً
جنودنا البواسل في جبهات الضالع حصن منيع في وجه التحديات، ورمز للتضحية والوفاء. ودعمهم وتعزيز صمودهم واجب علينا جميعا، من القيادة العسكرية إلى أفراد المجتمع. يواصل هؤلاء الأبطال النضال غير آبهين بالبرد أو الصعوبات، ليبقى الجنوب آمناً مزدهراً. المجد لهم. والعار على كل من لا يقف إلى جانبهم.