في إطار رؤية استراتيجية طموحة، وبتوجيه ودعم مباشر من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، يبرز فريق تعزيز الاتصال والتوعية السياسية التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، كأحد أهم أدوات تحقيق الإنجاز السياسي والاجتماعي. الاستقرار في الجنوب.
ويأتي تشكيل الفريق كخطوة استراتيجية، وانطلاقا من حرص القيادة الجنوبية على التواصل المباشر مع الشعب الجنوبي، تم إنشاء فرق متخصصة في كافة محافظات الجنوب لتعزيز التفاعل مع مختلف شرائح المجتمع، والتعرف على تطلعاتهم وهمومهم بشكل مباشر. وتأتي خروجات الفرق بتوجيهات من الرئيس الزبيدي بهدف ربط القيادة. للشعب وتقديم الحلول الفعالة للتحديات السياسية والاجتماعية.
“تعزيز الوعي السياسي.. خطوة مهمة لتوسيع العلاقة مع شرائح المجتمع”.
وفي تصريح خاص لصحيفة عرب تايم، أكد الدكتور والسياسي محمد العبادي عضو منتدى الشباب للتنمية السياسية بالعاصمة عدن، أن فريق التواصل السياسي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقة بين البلدين. المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف شرائح المجتمع. وأضاف أن الفريق لا يقتصر عمله على إيصال رسائل المجلس، بل يفحص هموم ومعاناة المواطنين عن كثب، وهو ما يتيح للمجلس أن يكون لديه فهم أعمق وواقعي لاحتياجات الناس وتطلعاتهم.
وأشار العبادي إلى أن إنشاء هذا الفريق في كل محافظة يعكس الحرص على التفاعل المباشر مع أبناء الجنوب، داعياً الجميع إلى التفاعل الإيجابي مع الفريق باعتباره جسراً يصل القيادة بالشعب وشعب الجنوب. يخدم القضية الجنوبية بكل صدق ومسؤولية.
“العاصمة عدن.. اجتماع موسع مع القيادات الأمنية والعسكرية”
وضمن أولويات تعزيز الأمن والاستقرار، عقد فريق الاتصال اجتماعاً استثنائياً مع قيادات أمنية وعسكرية بارزة في العاصمة عدن. ويأتي هذا اللقاء في وقت يحتاج فيه الجنوب إلى أعلى مستويات التنسيق بين المؤسسات الأمنية والعسكرية لمواجهة التحديات الأمنية سواء الناتجة عن الأوضاع الداخلية أو التدخلات الخارجية الهادفة إلى زعزعة الأمن الجنوبي.
وفي تعليق لأحد القادة المشاركين في الاجتماع قال:
ويعكس هذا الاجتماع رؤية واضحة للمجلس الانتقالي، حيث يتم التركيز على تنسيق الجهود بين كافة الأطراف لضمان استقرار العاصمة عدن، باعتبارها العمود الفقري للقضية الجنوبية.
وناقش اللقاء الخطط العملية لتعزيز جاهزية الأجهزة الأمنية ووضع استراتيجيات مشتركة للتعامل مع التهديدات الأمنية التي تواجه الجنوب في المرحلة الراهنة.
“تعزيز الوعي في أعماق ريف الضالع”
وفي خطوة تؤكد شمولية جهود الفريق، عقد اجتماع موسع في مديرية الأزاريق بمحافظة الضالع. وهدف اللقاء إلى تعزيز الوعي السياسي لدى أبناء المنطقة، مع التركيز على القضايا المحلية التي تهم المواطنين في هذه المنطقة الريفية. أهمية دور المجتمع المحلي في دعم وحدة الصف الجنوبي والتصدي لمحاولات تشويه وتقسيم أبناء الجنوب.
وقال الصحفي أديب الثمادي، عضو المجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي، في تصريح خاص لصحيفة عرب تايم الجنوبية:
ويعكس وصول فريق التوعية السياسية إلى مديرية الأزارق حرص المجلس الانتقالي على تعزيز الوعي السياسي في المناطق الريفية التي تشكل جزءا لا يتجزأ من النسيج الجنوبي. وشكل هذا اللقاء فرصة لرفع هموم المديرية ومناقشة سبل تعزيز اللحمة الوطنية.
“المكلا: لقاء استراتيجي مع الاتحادات النقابية ومنظمات المجتمع المدني”
وفي مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، التقى فريق التوعية السياسية برؤساء الاتحادات النقابية ومنظمات المجتمع المدني. وركز هذا اللقاء على دور النقابات ومنظمات المجتمع المدني في دعم قضايا الجنوب وتعزيز التفاعل الشعبي مع تطلعات المجلس الانتقالي لتحقيق دولة الجنوب المستقلة.
وقال أحد المشاركين في اللقاء:
ويعكس تواصل فريق التوعية السياسية مع المنظمات والنقابات حرص المجلس الانتقالي على بناء شراكات مجتمعية حقيقية تساهم في تعزيز استقرار الجنوب وتطوير قدراته.
وأضاف أنه تم خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بتحسين ظروف العمل وتعزيز الحريات النقابية ودور المجتمع المدني في نشر الوعي السياسي.
“الوعي السياسي.. سلاح الجنوب في مواجهة التحديات”
ويرى عدد من المراقبين السياسيين أن المجلس الانتقالي الجنوبي، من خلال فريق الاتصال وتعزيز الوعي السياسي، تمكن من سد فجوة كبيرة في المشهد الجنوبي، حيث شكل هذا الفريق أداة فعالة لنشر الوعي الوطني والسياسي.
وأكدوا في تعليق للمحللين السياسيين أن الوعي السياسي هو أقوى سلاح لمواجهة التحديات الراهنة. الجنوب اليوم بحاجة إلى مجتمع يعي حجم القضية التي يناضل من أجلها، وقادر على مواجهة التدخلات الهادفة إلى طمس الهوية الجنوبية.
وأضافوا أن نشاط الفريق في المدن الكبرى والأرياف يعكس رؤية شاملة تستهدف كافة شرائح المجتمع الجنوبي. الوعي السياسي لا يقتصر على النخب، بل يجب أن يصل إلى كل مواطن في الجنوب”.
“رسم ملامح المستقبل رغم التحديات”
ورغم النجاحات الملحوظة التي حققها فريق الاتصال وتعزيز الوعي السياسي، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، أبرزها: ضرورة مواصلة الأنشطة لتغطية كافة المناطق الجنوبية، ومواجهة محاولات التشويه الإعلامي التي تستهدف دور المجلس الانتقالي، وضمان تقديم الدعم اللازم لأنشطة الفريق سواء على المستوى السياسي أو المالي.
وبفضل توجيهات القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عيدروس الزُبيدي، يبرز فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي كركيزة أساسية في استراتيجية المجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق تطلعات الشعب. ومن خلال نشاطه المكثف سواء في العاصمة عدن أو مديرية الأزاريق أو مدينة المكلا أو باقي المحافظات الجنوبية، تمكن الفريق من ترسيخ الوعي السياسي الذي يضع الجنوب في موقف أقوى لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. .
وكما قال أحد القادة في اجتماع عدن:
إن الأمن والاستقرار هما الأساس المتين لحماية مكتسبات الجنوب، والوعي السياسي هو المفتاح الذي يمكننا من تحقيق تطلعاتنا الوطنية.