سيطر المتمردون السوريون على دمشق يوم الأحد بعد انهيار نظام الرئيس بشار الأسد في مواجهة هجوم مذهل للمتمردين في جميع أنحاء البلاد.
وقالت المعارضة في بيان لها إن “مدينة دمشق تحررت من الطاغية بشار الأسد” وأن “الأسد فر” بعد أن حاصرت فصائل مختلفة العاصمة من الشمال والجنوب.
ولم يكن مكان وجود الأسد واضحا، مع تقارير تفيد بأنه فر، حيث أدى هجوم المتمردين إلى نهاية مخزية لسلالة عائلية حكمت سوريا لأكثر من 50 عاما.
إن سقوط نظام الأسد من شأنه أن ينذر بفترة من عدم اليقين الهائل في سوريا، الدولة الممزقة والمجزأة بعد 13 عاما من الحرب الأهلية، وفي المنطقة ككل. – تشترك البلاد في الحدود مع إسرائيل والأردن والعراق ولبنان. واشتبكت الجماعات المتمردة مع بعضها البعض في الماضي.
ومع دخول المتمردين القصر، قال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي إنه مستعد للعمل مع أي قيادة يختارها الشعب ودعا إلى الوحدة قائلا “سوريا لجميع السوريين”.
ويحكم الأسد، وهو طبيب عيون تلقى تدريبه في لندن، سوريا منذ عام 2000، عندما خلف والده الراحل حافظ الأسد. اندلعت الحرب الأهلية في عام 2011 بعد أن سعت قواته بوحشية إلى قمع انتفاضة شعبية.
وتمكن من التشبث بالسلطة بدعم من إيران والمسلحين المدعومين من إيران وروسيا، التي قدمت له القوة الجوية الحيوية. واستعاد نظامه السيطرة على جزء كبير من البلاد في السنوات الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، بدا أن الدولة السورية، وحتى العديد من أعضاء طائفتها العلوية، قد تخلوا عن النظام بعد سنوات من الصراع والصعوبات الاقتصادية.
ويشكل نجاح المتمردين ضربة مهينة لإيران، التي يقال إنها سحبت أفرادها من سوريا، ولروسيا. وتمكنت موسكو من الوصول إلى القواعد الجوية والبحرية على البحر الأبيض المتوسط بعد تدخلها في الحرب في عام 2015.