تمكنت حركة حماس من تحديد مكان جثة محمد الضيف، القائد العسكري السابق لحركة حماس، تحت أنقاض غارة جوية أدت إلى مقتله في منطقة المواصي ودفنته سرا، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية يوم الأربعاء نقلا عن مصادر فلسطينية. مصادر.
ووفقاً لمصدر في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية، دفنت حماس جثة الضيف سراً في مكان لم يكشف عنه دون الإعلان عن الموقع علناً.
وأشار المصدر إلى أن حماس تعتقد أنه إذا عرفت إسرائيل مكان الدفن، فإن الجيش الإسرائيلي سيحفر القبر ويأخذ جثة الضيف لاستخدامها كورقة مساومة في صفقة الرهائن.
كما ظلت حماس متكتمة لأن الجماعة الإرهابية لم تعلن رسميا عن وفاة الضيف خوفا من أن “يؤدي هذا الخبر إلى تحطيم معنويات المقاتلين في قطاع غزة”. منذ الاغتيال.
وكانت هناك تقارير متعددة في مصادر إعلامية عربية تزعم أن مسؤولين من الجماعة الإرهابية اعترفوا بوفاته، لكن حماس لم تصدر بيانا رسميا.
وأكد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/آب أن غارته الجوية التي استهدفت الضيف في 13 يوليو/تموز نجحت في قتله.
وأشارت مصادر في الجيش الإسرائيلي إلى أن بعض أعضاء حماس وحزب الله كانوا على علم منذ بعض الوقت بوفاة الضيف، لكن آخرين ربما لم يعرفوا لأن أجزاء من حماس معزولة حاليًا عن شبكة عمليات حماس الأوسع.
من هو محمد الضيف؟
ولد محمد المصري عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة.
– أصبح يعرف فيما بعد بمحمد الضيف، بعد انضمامه إلى حركة حماس خلال الانتفاضة الأولى عام 1987.
– بعد عامين فقط من انضمامه إلى حركة حماس، تم اعتقاله وقضى 16 شهراً في السجون الإسرائيلية.
وطوّر الضيف شبكة أنفاق حماس في قطاع غزة، كما طور خبرته في صناعة القنابل.
وقالت مصادر في حماس إنه فقد إحدى عينيه، وأصيب بجراح خطيرة في إحدى ساقيه، نتيجة محاولات اغتيال سابقة.
– بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال، أطلق عليه أنصاره في غزة لقب “الرجل ذو الأرواح التسعة”.
ويُعتقد أن الضيف هو العقل المدبر لمعظم هجمات حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.