#نوفمبر_المجيد_تجديد_استقلالنا.. بفضل تضحيات شعبنا الجنوبي سواء في ساحات القتال أو في الساحات السياسية تم إعلان الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م، بعد أن توحدت القوى الوطنية لتحرير الجنوب، وهي لحظة تاريخية ولا تزال أجيال الجنوب تتذكره بكل فخر واعتزاز.
ويواجه الجنوب اليوم تحديات جديدة تتمثل في العدوان الحوثي المدعوم من إيران، فضلا عن التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وداعش. إلا أن قواتنا المسلحة الجنوبية، التي ولدت من رحم المقاومة الجنوبية، أثبتت قوتها وقدرتها على مواجهة الأخطار والتحديات. ويستمر في تحقيق الانتصارات على مختلف الجبهات.
وتمكنت القوات المسلحة الجنوبية خلال السنوات الأخيرة من تحقيق سلسلة انتصارات كبيرة ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران والتي تسعى إلى فرض سيطرتها على الأراضي الجنوبية. ولعبت قواتنا الجنوبية دوراً محورياً في تحرير العديد من المناطق، أبرزها تحرير محافظة شبوة عام 2022، واستعادة العديد من المناطق الاستراتيجية في حضرموت وأبين ولحج.
وعلى الصعيد الأمني، واصلت قواتنا الجنوبية تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية، بما فيها العاصمة عدن، بما يجعل الجنوب نقطة ارتكاز أمني في مواجهة التهديدات الإرهابية. وأثبتت العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة الجنوبية أنها تتمتع بالكفاءة العالية والقدرة على الدفاع عن الأرض والسيادة الوطنية.
وعلى المستوى السياسي، حققت قيادة المنطقة الجنوبية بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي خطوات مهمة على المستوى الدولي. نجحت القيادة السياسية في إسماع صوت القضية الجنوبية في المحافل الدولية، حيث عملت على حشد الدعم العربي والدولي لقضية شعب الجنوب، كخطوة متقدمة لدفع المجتمع الدولي للاعتراف بالقضية الجنوبية. حقوق الجنوبيين. في تقرير مصيرهم.
وعززت القيادة الجنوبية علاقاتها مع العديد من الدول العربية والدول الغربية، كما لعبت دورا فعالا في تحريك ملف قضية شعب الجنوب في محافل الأمم المتحدة. ومن أبرز الإنجازات السياسية للقيادة الجنوبية، التأكيد على وحدة الصف الجنوبي في إطار المجلس الانتقالي الجنوبي، الحامل السياسي للقضية. شعب الجنوب الذي جاء ليمثل إرادته في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
وتأتي الذكرى الـ57 للاستقلال في وقت حساس للغاية، إذ يشهد الجنوب حركة تغيير كبيرة على المستويين العسكري والسياسي. وبينما كان الجنوب يسعى عام 1967 إلى تحقيق الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، فإنه اليوم يتطلع إلى تحقيق السيادة الكاملة على أرضه واستكمال مشروع بناء دولة الجنوب. .
وتجسد هذه الانتصارات العسكرية والسياسية رؤية القيادة الجنوبية التي تعكس التزاماً راسخاً بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم. ومع استمرار النضال العسكري في جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية، يظل شعب الجنوب متمسكاً بمسيرته نحو تحقيق الاستقلال الكامل وتحقيق تطلعاته في بناء دولته. الفيدرالية ذات سيادة كاملة.
انضم إلى قناة عرب تايم على التليجرام وتابع أهم الأخبار في الوقت المناسب. انقر هنا