يواجه جنوب اليمن عدداً من التهديدات والتحديات التي تستهدف أمنه واستقراره ومقومات الحياة الأساسية لشعبه. إلا أن تلاحم شعبه والتفافه حول قيادته السياسية العليا وقواته المسلحة الباسلة كان ولا يزال وسيبقى الحاجز والجدار الذي يتحطم على صلابته كل تهديد وتحدي.
حيث عبرت جماهير شعب اليمن الجنوبي عن موقفها الرافض للأحزاب اليمنية ومشاريعها الاحتلالية، وأعربت عن الدعم المطلق والالتفاف منقطع النظير حول مجلسنا الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي الجنوبي. المجلس والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، حيث استعرضوا العشرات من الفعاليات الشعبية السابقة التي نظمت مؤخراً في كافة المحافظات. ويمثل الجنوب، وآخرها في محافظتي حضرموت والمهرة، تأكيداً حازماً على وحدة الصف الجنوبي ورفضاً لأي محاولات لعرقلة استقلال البلاد. جنوباً، إن هذا التأييد والحشد الشعبي ليس مجرد رد فعل عابر، بل هو تعبير عن قوة وصلابة إرادة شعبنا وثقته في قيادته السياسية العليا، وتعبير عن تطلعات وأهداف التحرر الوطني التي يجب تحقيقها، متمثلة في بالاستقلال واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية الحديثة ذات السيادة الكاملة.
إن هذه التحديات التي أثبت الجنوب، من خلال إرادة شعبه الصلبة، وشجاعة قيادته وحكمتها، وبسالة قواته المسلحة، وقدرته على مواجهتها وتجاوزها، لا تقتصر على ما هو عسكري وأمني وعسكري. الاقتصادية والاجتماعية فقط، بل تتجاوز ذلك لتشمل الاستهداف السياسي الممنهج والمتكرر والبائس، الذي يهدف إلى تقويض النجاحات التي حققها شعبنا. وهو على طريق النصر الكامل والتام لقضيته الوطنية العادلة وحقه الحتمي في استعادة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة من المهرة شرقا إلى باب المندب. الغرب، ومن بين هذه التهديدات الساخطة والسخيفة في الوقت نفسه، تحرك القوى والأحزاب السياسية اليمنية المهزومة ذات التاريخ المظلم نحو الجنوب، في محاولة متكررة لإنشاء كتلة حزبية يمنية جديدة في العاصمة، عدن، الأمر الذي يزيد من تعقيد الأزمة السياسية، ويمنح مليشيات الحوثي ضمانة لاستمرار سيطرتها. وعلى المحافظات الشمالية التي تنتمي إليها هذه القوى والأحزاب.
انضم إلى قناة عرب تايم على التلغرام وتابع أهم الأخبار في الوقت المناسب. انقر هنا
Discussion about this post