تعود البدايات الأولى لفكرة إنشاء سد الحسن إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما بدأ الزخم الرسمي والشعبي لإنشاء مشروع وطني موازي لسد مأرب. ولأسباب غير واضحة، لم يرى المشروع النور إلا في عام 2008م، عندما أُعلن عن توقيع اتفاقية بين بلادنا والإمارات العربية المتحدة، تتولى فيها الأخيرة تمويل السد. وفي وادي حسن بمديرية خنفر بمحافظة أبين، تم بعد ذلك التعاقد مع شركة هندية لإجراء الدراسات الهندسية وتقديم الخدمات الاستشارية للمشروع، فيما تم تكليف شركة صينية بتنفيذ المشروع. بدأ العمل عليه رسميًا في عام 2010.
وتم تحديد مدة أربع سنوات لاستكمال مشروع سد الحسن، لكن تلك الفترة المحددة مرت ولم ير أهل أبين إلا الوهم والسراب. ولم يتم تنفيذ أي عمل حقيقي لبناء السد، ومن ثم جاءت حرب 2015 فأوقفت المشروع نهائيًا. ثم تم تجميد المنحة من قبل الجانب الإماراتي وتبددت تلك الأحلام. رياح.
*الحلم أصبح حقيقة*
ومع بداية عام 2021 تولى الوزير سالم السقطري قيادة وزارة الزراعة والري والثروة السمكية. وكانت تلك الفترة حرجة للغاية. وقتها كان دمج وزارتين حيويتين في كيان واحد يعتبر تحديا صعبا للوزير السقطري، لكن الصعوبة الأكبر كانت الملفات المتراكمة للعديد من المشاريع المتعثرة منذ سنوات في قطاعي الزراعة والثروة السمكية. وكان سد الحسن من أهم وأبرز هذه المشروعات المتعثرة البالغة التعقيد، خاصة الجوانب المتعلقة بإعادة الموافقة على تمويل المشروع وتنفيذه على الأرض. الواقع.
كل هذه العقبات تتطلب جهدا استثنائيا وإرادة صلبة للتغلب على كل هذه العقبات. وتمكن وزير سقطرى من تجاوز كل ذلك، بل وإقناع الجانب الإماراتي بمضاعفة تمويل المشروع، وهو ما توج أخيراً بالتوقيع على اتفاقية تنفيذ المشروع، حيث كان شهر مايو 2023م موعداً لبدء المشروع. عمل. الحفل الرسمي في السد الذي اعتبر الحلم الذي طال انتظاره لكل أبناء الوطن.
*من الحلم إلى التنفيذ
وبما أن سد الحسن يعتبر من أهم المشاريع الزراعية الإستراتيجية في البلاد، فقد تم تكليف وكيل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية لقطاع الري واستصلاح الأراضي المهندس أحمد الزامكي، للإشراف المباشر على التنفيذ. للمشروع كونه من أبرز مهندسي الوزارة في قطاع الري، ولضمان عدم توقف المشروع تم إرساء المشروع الأفضل. الشركات المتقدمة كانت شركة (SH) الدولية هي الإستشاري لمشروع السد، بينما تم تنفيذ الأعمال الإنشائية لسد الحسن لشركة (OM) الكندية، لضمان الإلتزام بالعمل: تم تحديد ثلاث سنوات حتى تاريخه. استكمال كافة أعمال المرحلة الأولى من إنشاء السد، على أن تتبعها مرحلة ثانية مباشرة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى.
* مكونات المشروع
سيتم إنشاء سد الحسن على مساحة ثلاثة كيلومترات. مكوناته عبارة عن سد ركام رئيسي بالخرسانة المسلحة على مساحة نصف كيلومتر، يوجد فيه ثلاث بوابات لتصريف المياه المخزنة إلى قنوات الري، بالإضافة إلى حاجز ترابي بطول 2 ونصف كيلومتر مربع. كما سيتم إنشاء أعمال الحماية (التراب) بطول 1.5 كيلومتر، بالإضافة إلى بعض الأعمال الإنشائية التي لا تكفي المساحة لذكرها.
* مميزات السد
وسيبقى سد الحسن مفخرة لأهالي أبين بشكل خاص وأبناء البلاد بشكل عام، لما يتمتع به من مزايا عديدة أبرزها أنه سيعزز الإنتاج الزراعي ويساهم في رفع مستوى المزارعين. دخل. كما سيحد من الكوارث الناجمة عن مياه الأمطار والسيول ويقلل من تآكل التربة والأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تحسين نظام المياه. الري بتحويله من نظام الري الفيضاني إلى نظام ري منظم عبر قنوات ستغذي عشرة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية في أبين. ليس هذا فحسب، بل ستعمل على تنمية الموارد المائية والعمل على تغذية (75) بئراً في أبين، حيث ستخزن 19.5 مليون متر مكعب من المياه، وستساهم في التخفيف من نسبة البطالة والفقر، حيث ستبلغ (13) ألف أسرة سيستفيد منه بشكل مباشر، وسيوفر آلاف فرص العمل لأهالي محافظة أبين والمحافظات المجاورة.
تعود البدايات الأولى لفكرة إنشاء سد الحسن إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما بدأ الزخم الرسمي والشعبي لإنشاء مشروع وطني موازي لسد مأرب. ولأسباب غير واضحة، لم يرى المشروع النور إلا في عام 2008م، عندما أُعلن عن توقيع اتفاقية بين بلادنا والإمارات العربية المتحدة، تتولى فيها الأخيرة تمويل السد. وفي وادي حسن بمديرية خنفر بمحافظة أبين، تم بعد ذلك التعاقد مع شركة هندية لإجراء الدراسات الهندسية وتقديم الخدمات الاستشارية للمشروع، فيما تم تكليف شركة صينية بتنفيذ المشروع. بدأ العمل عليه رسميًا في عام 2010.
وتم تحديد مدة أربع سنوات لاستكمال مشروع سد الحسن، لكن تلك الفترة المحددة مرت ولم ير أهل أبين إلا الوهم والسراب. ولم يتم تنفيذ أي عمل حقيقي لبناء السد، ومن ثم جاءت حرب 2015 فأوقفت المشروع نهائيًا. ثم تم تجميد المنحة من قبل الجانب الإماراتي وتبددت تلك الأحلام. رياح.
*الحلم أصبح حقيقة*
ومع بداية عام 2021 تولى الوزير سالم السقطري قيادة وزارة الزراعة والري والثروة السمكية. وكانت تلك الفترة حرجة للغاية. وقتها كان دمج وزارتين حيويتين في كيان واحد يعتبر تحديا صعبا للوزير السقطري، لكن الصعوبة الأكبر كانت الملفات المتراكمة للعديد من المشاريع المتعثرة منذ سنوات في قطاعي الزراعة والثروة السمكية. وكان سد الحسن من أهم وأبرز هذه المشروعات المتعثرة البالغة التعقيد، خاصة الجوانب المتعلقة بإعادة الموافقة على تمويل المشروع وتنفيذه على الأرض. الواقع.
كل هذه العقبات تتطلب جهدا استثنائيا وإرادة صلبة للتغلب على كل هذه العقبات. وتمكن وزير سقطرى من تجاوز كل ذلك، بل وإقناع الجانب الإماراتي بمضاعفة تمويل المشروع، وهو ما توج أخيراً بالتوقيع على اتفاقية تنفيذ المشروع، حيث كان شهر مايو 2023م موعداً لبدء المشروع. عمل. الحفل الرسمي في السد الذي اعتبر الحلم الذي طال انتظاره لكل أبناء الوطن.
*من الحلم إلى التنفيذ
وبما أن سد الحسن يعتبر من أهم المشاريع الزراعية الإستراتيجية في البلاد، فقد تم تكليف وكيل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية لقطاع الري واستصلاح الأراضي المهندس أحمد الزامكي، للإشراف المباشر على التنفيذ. للمشروع كونه من أبرز مهندسي الوزارة في قطاع الري، ولضمان عدم توقف المشروع تم إرساء المشروع الأفضل. الشركات المتقدمة كانت شركة (SH) الدولية هي الإستشاري لمشروع السد، بينما تم تنفيذ الأعمال الإنشائية لسد الحسن لشركة (OM) الكندية، لضمان الإلتزام بالعمل: تم تحديد ثلاث سنوات حتى تاريخه. استكمال كافة أعمال المرحلة الأولى من إنشاء السد، على أن تتبعها مرحلة ثانية مباشرة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى.
* مكونات المشروع
سيتم إنشاء سد الحسن على مساحة ثلاثة كيلومترات. مكوناته عبارة عن سد ركام رئيسي بالخرسانة المسلحة على مساحة نصف كيلومتر، يوجد فيه ثلاث بوابات لتصريف المياه المخزنة إلى قنوات الري، بالإضافة إلى حاجز ترابي بطول 2 ونصف كيلومتر مربع. كما سيتم إنشاء أعمال الحماية (التراب) بطول 1.5 كيلومتر، بالإضافة إلى بعض الأعمال الإنشائية التي لا تكفي المساحة لذكرها.
* مميزات السد
وسيبقى سد الحسن مفخرة لأهالي أبين بشكل خاص وأبناء البلاد بشكل عام، لما يتمتع به من مزايا عديدة أبرزها أنه سيعزز الإنتاج الزراعي ويساهم في رفع مستوى المزارعين. دخل. كما سيحد من الكوارث الناجمة عن مياه الأمطار والسيول ويقلل من تآكل التربة والأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تحسين نظام المياه. الري بتحويله من نظام الري الفيضاني إلى نظام ري منظم عبر قنوات ستغذي عشرة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية في أبين. ليس هذا فحسب، بل ستعمل على تنمية الموارد المائية والعمل على تغذية (75) بئراً في أبين، حيث ستخزن 19.5 مليون متر مكعب من المياه، وستساهم في التخفيف من نسبة البطالة والفقر، حيث ستبلغ (13) ألف أسرة سيستفيد منه بشكل مباشر، وسيوفر آلاف فرص العمل لأهالي محافظة أبين والمحافظات المجاورة.