يثبت الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس القيادي الرئاسي، أنه رقم صعب لا يمكن تجاوزه. وبفضل فطنته السياسية وصبره، تمكن الرئيس الزبيدي من تعزيز موقفه داخلياً وخارجياً رغم كل محاولات الإقصاء والمؤامرات التي تحاول عرقلة طريقه نحو تحقيق… تطلعات وأهداف شعب الجنوب.
“الدبلوماسية المكثفة تخدم الجنوب”
وعقد الرئيس الزبيدي، خلال الـ48 ساعة الماضية، سلسلة لقاءات دبلوماسية وصفها بـ”المكثفة”، جمعته بعدد من السفراء والمسؤولين الدوليين بينهم قائد القوات المشتركة وسفراء السعودية والصين. وكوريا الجنوبية وتركيا واليونان والهند وإسبانيا وروسيا وفرنسا.
واعتبر مراقبون سياسيون أن هذا الحراك الدبلوماسي يأتي ضمن استراتيجية واضحة يسعى من خلالها الرئيس الزبيدي إلى تعزيز دعم القوى الدولية والإقليمية لقضية الجنوب وقواته المسلحة الجنوبية، وتعزيز مكانته كقائد يعبر عن تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته. وأكد محللون أن هذه اللقاءات المتعددة تعكس نجاح الزبيدي في نقل قضية الجنوب من السياق المحلي إلى مستوى النقاش الدولي، وهو ما يضع ضغوطا إضافية على خصومه الذين حاولوا طوال الفترة الماضية عزله أو تهميشه.
“تحديات مستمرة ومرونة استثنائية”
وعلى الرغم من الضغوط والمؤامرات السياسية التي واجهها، إلا أن الرئيس الزبيدي تمكن من الحفاظ على منصبه باستقرار يحسد عليه. ويرى سياسيون أن الرئيس الزبيدي نجح في فضح الأطراف التي سعت لإفشاله، وكشف مواقفها للمجتمعين المحلي والدولي، ومن خلال أسلوبه المتوازن والدبلوماسي، حول تلك التحديات إلى فرص أثبتت قدرته على المناورة السياسية في المنطقة. اصعب الظروف .
وبحسب ما أكد أحد المراقبين السياسيين: “ما يميز الرئيس عيدروس الزبيدي هو قدرته على تحويل محاولات الإقصاء إلى حوافز تعزز موقفه السياسي”. وفي كل مرة يراهن خصومه على سقوطه، يخرج أقوى ويظهر قدرة استثنائية على الصمود في وجه التحديات.
القضية الجنوبية هي محور اللقاءات
وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة أن القضية الجنوبية كانت محوراً أساسياً في معظم لقاءات الرئيس الزبيدي، حيث سعى إلى توضيح عدالة القضية الجنوبية كخيار استراتيجي لاستقرار المنطقة. وأكدت المصادر أن الزبيدي طرح القضية الجنوبية كحل سياسي يخدم الأمن الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهه. اليمن والمنطقة ككل.
وأكد مراقبون أن هذه التحركات تعزز مكانة الرئيس الزبيدي كزعيم يمتلك رؤية سياسية شاملة ويعمل على تحقيق مكاسب استراتيجية للقضية الجنوبية عبر القنوات الدبلوماسية المؤثرة.
“رهانات الخصوم.. وصفعات الزبيدي المتكررة”.
وفي وقت كان البعض يراهن على انتهاء دوره أو ضعف نفوذه مع مرور الوقت، جاءت تحركات الزبيدي الأخيرة لتؤكد العكس. وأشار أحد المحللين إلى أن: “عيدروس الزبيدي لم يعد مجرد شخصية سياسية محلية، بل أصبح لاعباً دولياً يجيد إدارة التوازنات، وهو ما… أزعج خصومه الذين سعوا بشتى الطرق إلى وتقويض دوره.”
واستطاع الرئيس الزبيدي، بحسب ما يرى مراقبون، الحفاظ على مكانته بثبات وتجديد قوته، في وقت كان الجميع يتوقع تراجعه، وفي كل مرة راهن خصومه على سقوطه، ظهر أكثر نفوذا، وهو ما جعلهم يواجهون إحراجاً كبيراً أمام الداخل والخارج.
“القيادة الاستثنائية في أوقات التحديات”
إن الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لا يمثل تطلعات شعب الجنوب فحسب، بل يعكس نموذجاً للقيادة التي تتحدى المؤامرات وتصنع النجاح من الأزمات. وتثبت تحركاته الأخيرة أنه زعيم يتمتع برؤية سياسية ناضجة، ويضع القضية الجنوبية في قلب المناقشات الدولية، مما يعزز فرص تحقيق الحلم الجنوبي باستعادة دولته.
ومع كل محاولة لإفشاله يثبت الزبيدي أنه قائد استثنائي يتجاوز حدود دوره الرسمي ليصبح رمزا للصمود والإرادة، وقائدا قادرا على تحويل التحديات إلى إنجازات يشرف بها نفسه ويستحقها. شعب الجنوب المؤمن بقضيته العادلة.
Discussion about this post