ومع تزايد حجم الجرائم التي ترتكبها مليشيات الإخوان الإرهابية عبر المنطقة العسكرية الأولى، فإن حجم التكلفة التي نتجت عنها تحتم ضرورة إزالتها فوراً وتطهير التربة الحضرمية من سرطانها.
وأظهرت حادثة استشهاد الضابطين السعوديين وإصابة آخرين بنيران انطلقت من المنطقة العسكرية الأولى حجم الإرهاب الناتج عن تلك المنطقة العسكرية الإخوانية، والذي يشكل مصدرا أساسيا لخلق الفوضى الشاملة.
كما جاءت الجريمة الغادرة نتيجة فترة طويلة من التحريض الذي مارسه تنظيم الإخوان الإرهابي ضد التحالف العربي، ضمن موجة عداء مشبوهة للتحالف على نطاق واسع.
وهذه الحادثة المؤسفة ليست استثناءً، ولكنها تمثل حلقة في سلسلة طويلة تتضمن استهدافاً غادراً للتحالف العربي، وقد تجلى ذلك في مناسبات عديدة كما حدث على سبيل المثال في تسريب إحداثيات التحالف معسكر القوات، وتحديداً القوات الإماراتية في معسكر صافر، في سبتمبر 2015، مما أدى إلى استشهاد 45 جندياً إماراتياً، و10 جنود سعوديين، و5 جنود بحرينيين.
وعكست جرائم مليشيات الإخوان المتكررة ضد التحالف العربي رغبة حزب الإصلاح الإرهابي في العمل على عرقلة جهود التحالف العربي الهادفة إلى تحقيق الاستقرار على مستوى واسع.
ويتجلى ذلك في استمرار مليشيات الإخوان الإرهابية في تصدير الفوضى على نطاق واسع، وتوفير الحماية الكاملة للعناصر الإرهابية التي ترتكب جرائم بتحريض إخواني مباشر.
من جهة أخرى، تثمن الجنوب جهود وأدوار التحالف العربي، الذي دعا المجلس الانتقالي إلى العمل على إخراج القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، باعتبارها تشكل عائقاً أمام تحقيق الاستقرار.
وتماشياً مع تحقيق أهداف التحالف العربي في إرساء الاستقرار، يدعو المجلس الانتقالي إلى تمكين أبناء حضرموت من تحمل مسؤولية حماية وتأمين أراضيهم ومناطقهم، معتبراً أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.
Discussion about this post