كما تعرض المجلس الانتقالي الجنوبي لحملات إعلامية مكثفة من قبل وسائل إعلام تابعة لأحزاب معارضة أو دول إقليمية تعمل على تضليل الحقائق ونشر الشائعات حول قيادات المجلس الانتقالي وأدوارهم وتهدف إلى تشويه صورته أمام المحليين، الرأي العام الإقليمي والدولي.
ولم تقتصر هذه الحملات على التشويه السياسي فقط، بل امتدت أيضًا إلى اتهامات بالفساد والانقسامات الداخلية، والتي هدفت إلى تقويض ثقة الشعب الجنوبي في قادته.
وجاءت هذه الحملات الإعلامية ضد الجنوب وكوادره السياسية والعسكرية، وهو عداء واضح وصريح للنجاحات الأمنية والعسكرية والسياسية التي يحققها الجنوب محلياً ودولياً. وبشكل خاص، تكثف قوى الشر الإرهابية حملاتها الإعلامية المضللة، وتحاول تحريك أبواقها لترويج أكاذيب وافتراءات لا أساس لها من الصحة. والهدف من هذه الحملات هو تأليب الشعب الجنوبي على أجهزته ومؤسساته الأمنية، وهو ما يعكس حالة اليأس والإحباط التي تعاني منها هذه القوات في ظل الفشل المتكرر لمحاولاتها.
ولا تقف الحركات الإرهابية عند حد التشويه الإعلامي، بل تحاول بطرق عديدة خلق شرخ بين الشعب الجنوبي وأجهزته الأمنية، من خلال الترويج لخطاب عدائي يسعى إلى خلق فجوة من عدم الثقة بين الطرفين، ويحرض على الخطاب العنصري. ويعتمد هذا الخطاب على نشر الشائعات وتشويه الحقائق، في محاولة لإثارة البلبلة وزرع الفتنة.
وقد توسع الخطاب الشيطاني الذي تتبناه الحركات الإرهابية اليمنية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث وصل هذا الاستهداف للجنوب إلى مستوى جنوني. وتسعى هذه التحركات إلى نشر الفوضى والتوتر في الجنوب، مدفوعة بدوافع لا تخفى على أحد، ومن أبرزها محاولتها إخراج عدن من وضعها. الاستقرار وجرها إلى مستنقع الإرهاب والمعارك والفوضى.
“استهداف لملس وقوات الحزام الأمني”
وآخر هذه الشائعات والحملات الإعلامية تعرض محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس لحملة إعلامية شرسة ردا على مكافحته للفساد وإحداث نقلة نوعية في العاصمة عدن في مختلف المجالات الخدمية، رغم تنصل الحكومة اليمنية من دعم القطاع الخدمي في العاصمة عدن. واستعانوا بنشطاء وإعلاميين ومدونين للهجوم على الوالي، ورافق ذلك حملة إعلامية تضمنت مقاطع فيديو تحتوي على انتقادات عنيفة للمحافظ لملس، لكن الوالي يمضي قدماً في الإصلاحات الاقتصادية. ولا يبالي قطاع التنمية في العاصمة عدن بهذه الحملات، إذ تشهد العاصمة تقدما تنمويا ملموسا وزيادة في الإيرادات المحلية، وترميم المؤسسات التي دمرت خلال حرب الاحتلال اليمني صيف 1994. م وحرب 2015م التي أثارت غضب قوى الشر وواصلت حملاتها السامة ضدها.
كما تتعرض قوات الحزام الأمني في عدن لحملات تشويه ممنهجة، تقودها هذه الحركات، وترافق حملاتها ألوية إلكترونية متخصصة في التضليل واختلاق الأكاذيب، مدعومة خارجياً، تعمل بشكل منظم على نشر الأخبار الكاذبة وتزييف الحقائق بهدف زعزعة الاستقرار، وضرب اللحمة الوطنية الجنوبية، وتقويض الإنجازات والنجاحات التي تم تحقيقها. وحققها أبو زرعة المحرمي من أجل استتباب الأمن والاستقرار في العاصمة عدن.
“رد جنوبي في دحض الحرب الإعلامية المعادية”
وفي ظل هذه الحملات المعادية للجنوب أرضاً وشعباً، حققت قوات الحزام الأمني والقوات الجنوبية نجاحاً كبيراً في تأمين الجنوب واستقراره الأمني لمواجهة هذه المخططات الهادفة إلى تصدير الفوضى إلى الجنوب. وهي محاولات تأتي من قوى لا تريد للجنوب أن ينعم بالاستقرار أو يحقق أمنه المستدام. وتمكنت قوات الحزام الأمني من تحقيق نجاحات أمنية ملحوظة تساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب، كان آخرها اعتقال قيادات حوثية في العاصمة عدن.
وتتعامل قوات الحزام الأمني بحزم شديد مع كافة التهديدات التي تستهدف الجنوب وأمنه. وهم يعملون بلا هوادة لمواجهة أي محاولة لزعزعة الاستقرار، مؤكدين أن الدفاع عن مكتسبات الجنوب يتطلب التعامل بيد من حديد ضد أي تهديد.
تواصل القوات الأمنية في الجنوب، ممثلة بقوات الحزام الأمني، تعزيز قدراتها الدفاعية وتحديث استراتيجياتها بما يضمن حماية أمن المواطنين وحقوقهم.
“التماسك الانتقالي”
ورغم هذه الحملات إلا أن المجلس الانتقالي يظل متماسكا ويواصل تعزيز موقفه السياسي محليا ودوليا لتحقيق أهداف تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة بالأمن والاستقرار والحياة الكريمة.
ويلعب الإعلام الجنوبي دوراً محورياً في إيصال صوت قضية شعب الجنوب إلى الرأي العام الداخلي والخارجي، في مواجهة حرب الإشاعات المضللة والمعلومات المغلوطة التي تخوضها وسائل الإعلام المعادية سواء من قوات الاحتلال اليمني أو من قوات الاحتلال. من الخارج. ويلعب الإعلام الجنوبي العديد من الأدوار المهمة في دحض الافتراءات والتزييف الهادف إلى الإضرار بشعب الجنوب وقضيته العادلة، بالإضافة إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه في بناء الوعي الوطني لدى المواطنين، وتعزيز اللحمة والنسيج الوطني الجنوبي. اجتماعي.
تعمل وسائل الإعلام الجنوبية المختلفة، برعاية ودعم الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، بجهد كبير في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، من خلال حيث ينقلون صوت الشعب ومطالبه، ويعززون الانتماء الوطني الجنوبي، ويوحدون صفوف الشعب. الجنوبيون لبناء مستقبل تشاركي جنوبي ومستقر، والعمل على كشف المواد المزيفة التي يتم ضخها بين الشعب، والتي تستغل بعض القضايا بهدف التأثير على الرأي العام وتشويه صورة المجلس الانتقالي. الجنوب نيل الجنوب وقضيته.
ويعتبر الحفاظ على مكتسبات الحزام الأمني أولوية قصوى بالنسبة للقيادة الجنوبية، ولا يمكن إهمال هذا الهدف أو الانحراف عنه بأي شكل من الأشكال. والجنوب ملتزم بحماية أمنه واستقراره والتصدي لأي محاولة تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع الأمني.
“ردود الفعل الجنوبية”
ودعت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي كافة المؤسسات الإعلامية الجنوبية والأقلام الوطنية إلى الحذر من الخطابات الإعلامية العدائية التي تحرض على الأمن والاستقرار وتعكر السلم المجتمعي. وواصلت الهيئة دعوتها للمساهمة في إعلام الرأي العام بالتطورات والحقائق بموضوعية ومهنية.
وفي السياق ذاته أوضح المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإعلام الجنوب ورئيس المركز الإعلامي للقوات المسلحة المقدم محمد النقيب خلال تصريحه أن المسؤول وبذل الإعلام الجنوبي الشعبي جهداً كبيراً في الاستعداد لمواجهة المخاطر والتهديدات والأزمات وحلها وصناعة الانتصارات. وتابع أن ذلك يكشف عن مستوى الوعي الذي يتسلح به الشعب، والمسؤولية التي يتحملها أفراده في الداخل والخارج، قائلاً: “لقد حقق إعلامنا نجاحاً مذهلاً بوسائله المتواضعة مقارنة بالوسائل والمؤسسات”. من الجهات المعادية الضخمة، في تنمية وتعزيز والحفاظ على الروح التحررية الوطنية لشعبنا، وتعزيز العزائم والإرادة الثورية لأبطال قواتنا، ورفع معنوياتهم ونقل انتصاراتهم وإبرازها، بدلاً من دورها المحوري في المواجهة. وسائل الإعلام و حرب دعائية تستهدف أمن واستقرار الجنوب وقواته المسلحة ورموزه وقادته وحلفائه دولاً وشعوباً وقيادته وقواته المسلحة.
من جانبه قال عضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي ورئيس قطاع الإعلام الحديث الدكتور صدام عبدالله في مقال كتبه، قال فيه إن حملة التشويه الممنهجة التي تستهدف الانتقالي الجنوبي وتقود المجلس ممثل الشعب أطراف خارجية وداخلية تهدف إلى زعزعة استقرار الجنوب وتقويض اللحمة الجنوبية، من خلال إشعال الفتن بين أبناء الجنوب وتقديم المجلس في صور مشوهة من أجل إضعاف موقفه. وعرقلة مسيرتها نحو تحقيق تطلعات شعب الجنوب.
ودعا كافة أبناء الجنوب إلى مواجهة ذلك من خلال التوحد خلف المجلس الانتقالي، والوقوف في وجه كل المؤامرات التي تستهدف القضية الجنوبية، مشيراً إلى ضرورة الوعي بالمؤامرات التي تحاك، والعمل لفضح وكشف زيفهم، مؤكداً الثقة في الانتصار على كل المؤامرات، وتحقيق الأهداف والتطلعات، وعدم السماح لأي محاولات لمنع ذلك.
كما استنكرت وداد الدوح، رئيسة منظمة فرونت لاين البريطانية لحقوق الإنسان، الحملة الإعلامية التي تعرض لها وزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس، عقب القرارات الأخيرة التي اتخذها.
وقالت وداد في تدوينتها على تويتر، إنه مهما حاولت أصوات الفساد النيل من وزير الدولة ومحافظ العاصمة عدن السيد أحمد حامد لملس، فإنها لن تستطيع ذلك.
“توعية المواطن الجنوبي”
ورغم هذه المحاولات الشرسة، إلا أن المواطنين في الجنوب يظهرون وعياً كبيراً في مواجهة المخططات المشبوهة. ويدرك الشعب الجنوبي جيداً أن هذه الحملات لا تهدف إلا إلى إضعاف إرادته وعرقلة مساعيه لاستعادة دولته، لذلك يظل واعياً ويقظاً في مواجهة هذه التحديات.
ولذلك فإن المواطن الجنوبي الذي أدرك هذه التحديات عبر سنوات الصراع، يعلم جيداً أن الرد على المخططات العدائية هو التكاتف والالتفاف حول قيادته الشرعية. ورغم كل التحديات، يبقى التفاؤل بمستقبل الجنوب حاضرا، فيما تبقى الأهمية القصوى لتعزيز العمل الاستخباراتي، وهو أمر ضروري لتحديد مصادر التهديدات ومعالجتها قبل أن تتحول إلى مخاطر حقيقية على الأرض.
كما يقف شعب الجنوب اليوم ثابتاً على رفضه للضغوط والمحاولات الرامية إلى زعزعة استقراره.
“التفاعل الإعلامي”
وأمام هذه الحملات المسعورة، أصدر نشطاء وإعلاميون جنوبيون تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا فيها مواجهتهم لهذه الحملات، ووقوفهم إلى جانب المحافظ لملس وقوات الحزام الأمني، والحفاظ على الإنجازات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي، داعين كافة الناشطين وتكثيف الحملات ضد حملات قوى الشر والإرهاب المدعومة خارجياً.
Discussion about this post