ولا تزال مليشيات الحوثي تشكل خطراً وجودياً على السكان على نطاق واسع من خلال توسعها في زراعة الألغام، وهو ما يضاعف حصيلة ضحايا هذه الجريمة.
وفي مؤشر على فداحة الإرهاب الحوثي المسعور، بدأت المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران بتوسيع زراعة حقول شبكة الألغام في قرى جنوب محافظة الحديدة.
وجاء التحرك الحوثي في أعقاب قيام المليشيات بتهجير الأهالي قسرياً خلال الأيام الماضية، وتحديداً في مديرية الجراحي ومديرية المنظر ومديرية الدريهمي وبعض المناطق الساحلية التابعة لمديريتي التحيتا وبيت الفقيه.
وتقول مصادر مطلعة إن مليشيات الحوثي تعمل بوتيرة عالية على مدار الساعة على زرع شبكة من الألغام في منازل المواطنين وبين المزارع.
وتندرج الخطوة الحوثية في إطار مخطط الميليشيا الهادف إلى عسكرة الحديدة وتحويلها إلى قاعدة عسكرية مغلقة للحرس الثوري الإيراني.
ولا ينفصل الأمر عن المعلومات المتواترة التي تتحدث عن قرب البدء في استكمال تحرير المحافظة الساحلية وموانئها.
وتظهر هذه الخطوة الحوثية مدى وحشية الميليشيات وإجرامها وإرهابها المسعور، الذي يدمر الظروف المعيشية ويكبد السكان تكاليف مروعة لا تطاق.
ولطالما كانت الألغام من أخطر التهديدات التي تشكلها مليشيات الحوثي منذ أن أشعلت الحرب العبثية في صيف 2014. وتسببت الألغام الحوثية في سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.
Discussion about this post