قال محللون سياسيون في جنوب اليمن إن الإعلام في جنوب اليمن قبل الوحدة كان الصوت المعبر في كافة المجالات وكان له الأثر الكبير في تثقيف الشعب ونقل الأحداث عبر الصحف الرسمية وإذاعة وتلفزيون عدن آنذاك، إلا أن تلك الوسائل تم تدميرها وتهميشها بعد التوحيد المشؤوم عام 1990م.
وحث على أن الإعلام الجنوبي يتعرض لتدمير ممنهج في منظومته بدءا من بنيته التحتية وانتهاء بكوادره الذين يتعرضون للإقصاء والتهميش منذ احتلال الجنوب في يوليو 1994.
شكل إعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017م وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي مرحلة جديدة في تاريخه لها خصائصها وملامحها ووسائلها. وقد خلق المجلس بمواقفه حشداً إعلامياً داعماً حوله. ثم قامت القيادة بتأهيل 50 إعلامياً في دورات مهنية في جمهورية مصر العربية في أرقى المؤسسات المهنية وبشهادات معتمدة من كلية التربية. كامبريدج البريطانية لتعلم فنون الإعلام الحديث، وأثمرت هذه الجهود إعلاماً جنوبياً هو الذي يصنع الأحداث حالياً وأصبح قوة لا يستهان بها بجهود الجميع وفي المقدمة: القوة المساندة كانت مكونة من الوطنيين الجنوبيين الشباب الذين تطوعوا لخدمة شعبهم وقضيته وقيادته. الجميع كان درعاً للجنوب وهزم آلة عالمية من الدول والأحزاب والمرتزقة الإعلاميين.
بدأت القيادة الجنوبية إطلاق الإعلام الرسمي مع افتتاح إذاعة هنا عدن في 9 فبراير 2019م وقناة عدن المستقلة في 13 مايو 2019م من العاصمة عدن، ليدخل الإعلام الجنوبي مرحلة جديدة في تطوره، و ثم وضعت استراتيجية للخطاب الإعلامي الجنوبي ترتكز على عدد من الثوابت والأسس، منها التأكيد على مركزية الهوية. الوطنية الجنوبية وتعزيز ثوابت وقيم ومبادئ شعب الجنوب وخاصة مبدأ التسامح والمصالحة وتوضيح مواقف شعب الجنوب الداعمة للتحالف. إن شعب الجنوب شريك فاعل وأساسي مع التحالف العربي في معركة الدفاع عن المشروع العربي وغيره من الثوابت والأسس، ومن ثم تأسيس قطاعات الإعلام، الإذاعة والتلفزيون، الصحافة والإعلام الحديث، قطاع الإعلام مركز التدريب والتأهيل، وإنشاء عشرات المواقع الإلكترونية الجنوبية، وتدريب المئات من الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين. من الجنسيتين في الداخل والخارج وكذلك فتح قنوات التواصل مع عدد من الصحفيين العرب والأجانب لمناصرة قضية شعب الجنوب وإيصال قضيته إلى المحافل الدولية.
أنشئت هيئات وكيانات صحفية وإعلامية، وأنشئت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، وتشكل كيان نقابي مهني يمثل حاضنة لمئات الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين، وتوسيع مساحة الحرية، وتأهيل الكوادر الإعلامية والصحفية، و دعم ملكية وسائل الإعلام للمستثمرين والناشطين الراغبين في ذلك، وكذلك إقرار نقابة الصحفيين الجنوبيين للميثاق. الشرف الإعلامي ينظم العلاقة بين وسائل الإعلام.
ومن أجل مواجهة التحديات التي تعيق تقدم قضيته، بذل المجلس الانتقالي الجنوبي خلال السنوات الماضية منذ تأسيسه جهودا كبيرة لتوحيد الخطاب الإعلامي والسياسة الإعلامية. لقد أصبح الخطاب الإعلامي الجنوبي خطابا موحدا من خلال خلق فاعل سياسي متوازن يضم الجميع، بشكل عملي يضمن تطوير خطاب فعال ومرن يشمل الجميع دون استثناء وقادر على تجاوز الخلافات والأزمات التي تنشأ هنا. وهناك، والعمل وفق تفاهمات مشتركة تضمن استمرارية الاستقرار السياسي وتشكل نواة لممارسة الذات الديمقراطية.
انضم إلى قناة عرب تايم على التليجرام وتابع أهم الأخبار في الوقت المناسب. انقر هنا
Discussion about this post