عقدت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعها الدوري للنصف الأول من شهر نوفمبر الجاري، اليوم الأربعاء، في العاصمة عدن، برئاسة الدكتور خالد بامضف نائب رئيس الهيئة. وتم خلال اللقاء استعراض الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى مناقشة تطورات المشهد السياسي الإقليمي والدولي وتأثيراتها على قضية شعب الجنوب. وبحث اللقاء التطورات العسكرية في جبهات القتال مع مليشيا الحوثي، حيث تم استعراض آخر الأوضاع الميدانية والتصعيد المستمر من قبل المليشيا في عدة مناطق جنوبية. وفي هذا السياق، أكدت الهيئة ضرورة تعزيز جاهزية القوات القتالية والدفاعية الجنوبية لمواجهة التحديات الأمنية، خاصة في ظل استمرار استهداف المليشيات للمواقع والمدنيين. كما تطرقت الهيئة إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في الجنوب، مع التركيز على التحديات المتعلقة بتدهور الخدمات الأساسية مثل تدهور العملة المحلية وخدمة الكهرباء، وشددت على أهمية تكثيف الجهود من أجل معالجة هذه المشكلة. تحسين الظروف المعيشية للمواطنين. وفي سياق منفصل، أعربت الهيئة عن بالغ أسفها وحزنها لاستشهاد جنديين من قوات الواجب السعودية إثر عملية غادرة نفذها جندي من المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون بوادي حضرموت. وأدانت الهيئة بشدة هذا العمل الإرهابي، معتبرة أنه يأتي في إطار محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في وادي حضرموت. كما دعا إلى إخراج القوات العسكرية للمنطقة العسكرية الأولى التي تشكل عائقاً أمام استقرار المنطقة، مشدداً على ضرورة تمكين أبناء حضرموت من تحمل مسؤولية حماية وتأمين أرضهم. واختتمت الهيئة اجتماعها بدعوة أبناء الجنوب إلى التمسك بالمجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره الحامل الشرعي لقضية شعب الجنوب، مؤكدة أهمية وحدة الصف الجنوبي لمواجهة أي محاولات تهدف إلى تمزيق الوطن. وفصل اللحمة الجنوبية وإضعاف التلاحم بين أبناء الجنوب بما يحقق تطلعات الشعب نحو استعادة دولته. وفي ختام الاجتماع تم استعراض المستجدات التي تضمنها جدول الأعمال، والموافقة على المحضر السابق، بالإضافة إلى تقديم المقترحات والتوصيات المناسبة.
Discussion about this post