لا تزال حادثة استشهاد جنود سعوديين بنيران المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت تفرض نفسها على واجهة الأحداث وسط ترقب لتداعياتها على المستوى الأمني في مناطق وادي حضرموت التي تعاني من الفلتان الأمني الناجم عن الاشتباكات. ميليشيات الإخوان المسلمين.
وفي تطورات جديدة، تم حل القضية على رأس اجتماع اللجنة الأمنية بحضرموت، الذي ترأسه المحافظ مبخوت مبارك بن ماضي رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، وبحضور وزير الدفاع. الفريق الركن محسن الدرعي .
وتناول اللقاء تداعيات الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون يوم الجمعة الماضي والذي أدى إلى استشهاد ضابط وضابط صف وإصابة ضابط آخر من مملكة البحرين الشقيقة. المملكة العربية السعودية.
وشهد اللقاء تأكيد محافظ حضرموت ووزير الدفاع على ملاحقة منفذي هذه العملية الإرهابية الخبيثة.
كما تم التعهد بكشف ملابسات الجريمة النكراء وكل من يقف وراءها، ومحاسبة المتورطين لينالوا جزاءهم العادل والرادع.
ويتابع الجنوبيون عن كثب تطورات هذه القضية التي شكلت تطوراً نوعياً في طبيعة الفلتان الأمني الذي أحدثته مليشيات الإخوان الإرهابية في وادي حضرموت.
وبينما تجد الوعود بملاحقة منفذي العملية الإرهابية صدى إيجابيا في الجنوب العربي، فإن الجانب الأهم في هذا السياق هو حتمية العمل على تغيير الوضع العسكري في حضرموت.
ويعني ذلك أنه سيتم تمكين قوات النخبة الحضرمية من السيطرة الكاملة على الأمور الأمنية، لتحقيق الاستقرار الأمني في وادي حضرموت، أسوة بالنجاحات الكبيرة التي تحققت في مناطق ساحل حضرموت.
ومع حجم غضب الجنوبيين من الجريمة الإرهابية في سيئون، هناك إصرار على ضرورة محاسبة قيادات المليشيات الإخوانية التي تآمرت على خلق الفوضى في عموم حضرموت.
كما أن هناك ضرورة لمحاسبة وتقويض نفوذ القيادات التي مارست التحريض الشيطاني ضد التحالف العربي خلال الفترات الماضية، وهو ما كان سبباً أساسياً للوصول إلى هذه النتيجة المؤلمة.
Discussion about this post