وسط ركام الألم والمعاناة القاسية ها هي لحج الخضيرة لحج الثورة وقلعة الصمود ترفض الاحتفال بثورة 14 أكتوبر المجيدة في ذكراها الـ”61” بحضور رسمي وشعبي لتجديد العهد للبطولة المناضلون والشهداء الذين رسموا طريق الاستقلال وفجر الحرية. ويحتفل اليوم بالانضمام إلى كافة المحافظات. الجنوب ذكرى عزيزة على قلب كل جنوبي، هذه الذكرى التي أخرجت الاستعمار البريطاني من الجنوب.
كما يأتي احتفال اليوم على طريق الاستقلال الثاني من الاستعمار (الاحتلال اليمني) ويأتي بفضل بسالة وشجاعة القوات المسلحة والأمن الجنوبي من رجال المتاريس المرابطين في الجبهات من أبناء الجنوب. التي تواجه اليوم وكل يوم عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية وعدوانها المستمر على حدود وأراضي الجنوب، إلا أن القوات الجنوبية تظل هي المعقل الحصين في دفاعها عن الدين والأرض والعرض، وفي التصدي لها. والقوى الإرهابية الأخرى المتمثلة بداعش والقاعدة.
“الجنوب غير قابل للتقسيم”
وتأتي الاحتفالات الوطنية الجنوبية لتجدد وتؤكد أن الجنوب وطن ودولة وهوية في قلب رجل واحد، وأنه لا يتجزأ، وأن الجنوب اليوم لم يعد جنوب 1994، بل وهي تسير على طريق الشهداء نحو تحقيق استقلالها الثاني، وهو هدف لا يمكن التراجع عنه أو إهماله.
“الجنوب سيبقى صامدا”
ومن أعماق الثورة والنضال والفن والحضارة، يؤكد شعبها للجميع أن محاولات الاحتلال اليمني للسيطرة على أرض الجنوب ستفشل، كما فشلت محاولات الاستعمار البريطاني في الماضي، ومحاولاته التقسيم. إن تضييق الخناق على صفوف الجنوبيين وتقويض تماسك وتماسك الجنوبيين لن ينجح في ثنيهم عن مطالبهم باستعادة دولتهم. إن الجنوب الذي عرف النصر بفضل التضحيات سيبقى صامدا حتى تحقيق حلم الاستقلال الكامل ولن يسمح بتمزق نسيجه الاجتماعي ونسيجه وتضحيات شهدائه الذين سقطوا على طريق الحرية، الكرامة واستعادة الدولة إلى الانتقاص.
“الثناء على الانتصارات”
وفي خضم الاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر بمحافظة لحج، يتجدد الإشادة بالانتصارات التي تحققت بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، سواء على المستوى العسكري أو السياسي أو الدبلوماسي، وذلك واستطاع الجنوب بفضل هذه القيادة أن يحقق مكاسب مهمة في معركته نحو الحرية والاستقلال الكامل.
“الرقص رغم الألم”
وعلى علامات الألم والمعاناة، قدمت الفرق الفنية الشعبية في احتفالية لحج عروضاً من التراث الجنوبي، جسدت بطولة المقاتلين وتضحياتهم الكبيرة في سبيل تحرير الوطن. كما ترددت خلال الاحتفال الأناشيد الوطنية التي عبرت عن وحدة الصف الجنوبي وتطلعهم لمستقبل أفضل رغم الظروف الصعبة.
“رمز الصمود”
وتكمن أهمية إحياء ذكرى ثورة أكتوبر في أنها رمز للصمود والحرية، وأن الصعوبات المعيشية التي يواجهها الشعب الجنوبي اليوم لن تثنيه عن التمسك بحقوقه ونضاله المستمر لتحقيق أهدافه في الحرية والكرامة. .
ورغم كل هذه التحديات الاقتصادية وغلاء المعيشة، أعرب أهالي لحج من خلال هذا الحفل عن تمسكهم بروح ثورة أكتوبر، مؤكدين أن النضال من أجل الحياة الكريمة ما زال مستمراً، وأن إرث أكتوبر سيبقى حاضرة في نفوس الأجيال الحالية والقادمة.
“التاريخ يعيد نفسه”
واليوم يستذكر أبناء لحج الصامدين بشكل خاص، والجنوبيين بشكل عام، ذلك المشهد وذلك التاريخ في نضال جديد ضد الاستعمار الجديد “الاحتلال اليمني” الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق أبناء اليمن. جنوب. تخوض القوات المسلحة الجنوبية ملاحم بطولية للدفاع عن أرض الجنوب في مشهد يشبه اليوم الأمس.
Discussion about this post