تقرير / نوال أحمد
في لحظة تاريخية فاصلة، وبتألق السماءفي يوم السبت، الموافق 19 أكتوبر، اتجه أبناء المهرة نحو ساحة الاحتفال في عاصمة محافظة الغيضة، حيث أحيوا الذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة وكانت تلك الحشود البشرية تمثل رسالة للعالم أن الجنوب لحمة واحدة من المهرة إلى باب المندب يجمعهم الواقع المشترك نحو خطى الاستقلال والحرية والكرامة في وطن لكل أبنائه.
زخم النصر
كما تمثل مليونية المهرة
وبحضور الآلاف من أبناء المحافظة، تحت راية واحدة وهو علم الجنوب الجنوب يرفرف عالياً بين أيديهم كفخر عظيم، وهو ما يظهر قوة تصميمهم وإرادتهم القوية و رمزاً حياً للإصرار على استعادة الهوية الجنوبية والدولة.
تعبير عن الهوية الجنوبية
في الأجواء المتوترة بالهتافات، كانت الشعارات تتردد في السماء، تعبر بوضوح عن تمسك أبناء المهرة بهويتهم وثقافتهم ومثلت هذه اللحظات تجسد الرغبة العميقة في تحقيق العدالة السياسية والاجتماعية أعادت تلك الاحتفالات إلى الذاكرة آمال الأجيال السابقة، وجددت العهود نحو بناء مجتمع قوي، يعزز القيم ويصمد أمام الأعاصير.
” تأكيد على الإرادة الشعبية في محافظة المهرة ”
كما يجدد أبناء المهرة خلال هذه الاحتفالية العهد والولاء للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، حيث كان هذا الالتزام بمثابة تأكيد على دعمهم لتحقيق أهدافهم السياسية والاجتماعية، وتمثيل مطالب شعبهم في المحافل المحلية والدولية والعربية.
وسط الأهازيج الثورية والهتافات من ساحة الغيضة ، عادت الذاكرة إلى تضحيات الأجداد الذين ضحوا بكل شيء من أجل الحفاظ على القيم للكرامة كما أن أبناء المهرة جددوا ولاءهم لقضيتهم العادلة وطموحاتهم المشروعة في استعادة دولتهم.
ان مليونية المهرة في هذا اليوم 19 أكتوبر علامة فارقة في تاريخ الشعب الجنوبي حيث تعبر عن على استكمال المسيرة نحو الاستقلال
متحدين كل الصعوبات التي تواجه شعب عرف عنه أنه حر لا يعيش تحت وطئت العبودية.
حيث ، تجسد مليونة الغيضة مشهداً وملهمًا للحماسة والشجاعة مؤكدين مجددًا على أن دولتهم الجنوبية هي حق لا يُمكن التنازل عنه، وأن الهوية الوطنية الجنوبية ستظل ثابتة في قلوبهم، مهما اشتدت التحديات هكذا تعيش الغيضة، وهكذا تبقى المهرة، قلب المعركة من أجل الحرية، واستعادة الدولة الجنوبية، التي تُعد تجسيداً للحلم والاصرار لشعب الجنوب
Discussion about this post