أكتوبر_المجيد_هويتنا_الجنوبية.. هاشتاج تصدر محركات البحث، حيث أشاد نشطاء وسياسيون في جنوب اليمن بتحركات الزبيدي من أجل قضية الجنوب، بالتزامن مع خطابه في ذكرى ثورة 14 أكتوبر المتجددة في جنوب اليمن.
وجه اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسية في اليمن، كلمة هامة إلى شعبنا الجنوبي العظيم في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة. ثورة.
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأخوات والأخوة
أيها الرجال والنساء الأحرار من شعبنا الجنوبي العظيم داخل الوطن وخارجه:
في هذا المساء العظيم من أكتوبر يسعدنا أن نهنئكم ونهنئكم بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة والخالدة، التي انطلقت من الأرداف الشامخة، في مثل هذا اليوم من عام 63 من شهر أكتوبر. القرن الماضي، معلناً ثورة تحريرية مباركة هزت عرش المحتل، وكسرت سلطته، وأجبرته على الرحيل في 30 نوفمبر سنة 67م بعد أربع سنوات من النضال والتضحيات.
شعبنا الجنوبي العظيم
يا أبناء وأحفاد صناع المجد أكتوبر ونوفمبر
إن احتفالنا وفخرنا بذكرى وانتصار ثورة 14 أكتوبر هو احتفال بالإنجازات الوطنية الجنوبية العظيمة التي حققها شعبنا الذي ثار في هذا اليوم منتصرا لكرامته، دفاعا عن حقه في الحياة والحرية. ورفضاً لوصاية الاحتلال وهمجيته ومصادرته لحقوق وثروات شعبنا.
إن استمرار تألق الثورة والاحتفال بها بعد أكثر من ستة عقود هو تأكيد على جذور أهداف وقيم هذه الثورة الوطنية النبيلة في الوعي الجمعي لمجتمعنا الجنوبي. كما أنها تمثل رسالة واضحة باستمرار هذه الثورة حتى التجسيد الحقيقي لمفهوم الحرية والاستقلال التي تعرضت لانتكاسة قاتلة عام 94م، وذلك بفرض شكل آخر من أشكال الاحتلال، وسلب الحرية، ومصادرة الحقوق، ونهب الأراضي. والثروات، وإهدار الكرامة، التي ناضل من أجلها شعبنا وقدم التضحيات والدفاع عنها.
أبناء الجنوب الأحرار:
إن ثورة 14 أكتوبر المجيدة لم تكن لتقوم وتنتصر بتلك الإمكانات المحدودة وغير المتكافئة مع ترسانة الاحتلال البريطاني لولا إصرار ثوارها الصلب، ولو لم يصلوا إلى درجة عالية من الإصرار على خلق وطن جنوبي متحرر من المحتل وطغيانه وطغيانه، ونتيجة لهذه الثقافة الثورية التي كانت سائدة في وعي شعبنا في كل إمارات ومشيخات الجنوب وفي محمية عدن آنذاك، تحرر المحتل وجد نفسه على طبق من نار عجزت كل ترسانته الحربية وأدواته القمعية عن إطفاء لهيبه وإيقاف قطار ثورته.
المواطنون ذكوراً وإناثاً
المقاتلون من الذكور والإناث
التاريخ لا يعيد نفسه ولكنه يتشابه في أحداثه، وهذا ما يتجسد اليوم في مسيرة نضالنا منذ عام 63م حتى اللحظة الراهنة، إذ يمر شعبنا بأحداث وأزمنة متشابهة يمر فيها المقاوم وجد المناضل والمواطن الجنوبي نفسه مجبراً على حمل سلاحه، ورفع صوت الرفض عالياً دفاعاً عن وجوده وأرضه. وتتكون ثروته من مشاريع متعددة للاحتلال والتدمير والإرهاب والنهب. فكما انتصرت ثورته الأولى في نوفمبر 67م، فإن ثورته الحالية المستمرة أنجزت الكثير، وستنتصر حتما وستتوج بعودة دولته الفيدرالية الجنوبية المنشودة وعاصمتها الأبدية عدن.
رجال ونساء الجنوب الاحرار
نحتفل اليوم بالذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي انطلقت شرارتها من أعالي جبال الأرداف، ومازلنا نسير قدما على طريق ثورتنا التحررية الجنوبية نحو تحقيق الأهداف العظيمة التي سعى من أجلها الآلاف من وسقط شهداء وجرحى. ولن يتوقف قطار ثورتنا إلا باستعادة وبناء دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة. السيادة الكاملة من المهرة إلى باب المندب، وهذا عهدنا لتلك الدماء الطاهرة التي سقت تراب أرضنا الطاهرة.
أبناء شعبنا الجنوبي الأبي:
لا شك أن الظروف التي تمر بها المنطقة ألقت بظلالها على بلادنا، وثورتنا التحررية، ونضالات شعبنا نحو استعادة وبناء دولته، الأمر الذي يتطلب المزيد من التماسك والتكاتف ورص الصفوف ونبذ كل أسباب الفرقة والانقسام. والوقوف بحزم في وجه كل المخططات التي تهدف إلى تقويض الاصطفاف الوطني الجنوبي في محاولة لإعادة إنتاج واقع الشتات الذي عاشته ثورتنا التحررية في السنوات الأخيرة، ومن هنا نجدد التأكيد على أن جنوب اليوم هو وليس جنوب الأمس، وأن شعبنا نشأ وأدرك جيداً وجهته، ولن تمر عليه مشاريع إعادة إنتاج قوات الاحتلال بطرق خبيثة.
أيها الأحرار في كل مكان:
واليوم، ونحن نحتفل بذكرى ثورة مجيدة تمكن شعبنا من خلالها من انتزاع حقه في الحرية والكرامة، فإننا نؤكد للعالم أن نفس الشعب قادر اليوم على انتزاع حقه في الاستقلال والسيادة على أرضه. بالوسائل المناسبة. إن إرادة شعبنا، المبنية على إرادة الله، وما تحمله من حق، هي الأقوى والأرجح. ولا يمكن لأي قوة أن تجبره على القبول بخيارات لا تتوافق مع تطلعاته في الاستقلال واستعادة وبناء الدولة.
أبناء شعبنا الجنوبي الحر الصامد:
إننا ندرك حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا والحصار المفروض عليه في محاولة لإرغامه على القبول بخيارات ناقصة، مؤكدين أن شعبنا الذي انتفض على الظلم لن يقبل سياسة الخضوع والذل، لا مهما كانت التحديات، وسيستمر طريق ثورتنا المباركة حتى تحقيق الاستقلال الكامل. انتظر ساعة.
إلى إخواننا وأصدقائنا في المجتمعين الإقليمي والدولي:
إن تحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا التي تشهد صراعا مزمنا ناجما عن تجاهل القضايا المركزية، يتطلب اليوم موقفا جديا واعتماد استراتيجية شاملة تعالج جذور الصراع وتواجه كافة التهديدات والمخاطر، وأبرزها التعامل مع الصراع. جدياً مع الإرهاب الحوثي والجماعات المتحالفة معه. نحن مع السلام وندعم كل جهود السلام. وما نعنيه هنا هو السلام العادل الذي يتعامل بواقعية مع أسباب الصراع في المنطقة، في وقت نعتقد أنه لا سلام ولا استقرار في منطقتنا في ظل وجود المليشيات الإيرانية الإرهابية التي تكرس إرهابها لها. الإضرار بشعبنا والمصالح الإقليمية والدولية في الممرات الملاحية الدولية.
ختاماً:
ونحن إذ نحتفل بذكرى ثورة 14 أكتوبر، لا ننسى أن نحيي قادتها وثوارها الأبطال، داعين الله أن يتقبل شهدائها الأبرار بواسع رحمته ومغفرته.
كما لا يفوتنا أن نحيي أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية المرابطين في ساحات الشرف والبطولة، وفي كل شبر من أرض الوطن الطاهرة.
تحية لنساء الجنوب وأمهات وأخوات الشهداء، ولشباب وأولاد الجنوب صانعي الحاضر وقادة المستقبل.
انضم إلى قناة عرب تايم على التلغرام وتابع أهم الأخبار في الوقت المناسب. انقر هنا
Discussion about this post