تبرز جبهة حجر الضالع كساحة للبطولة والفداء، حيث كتب أبطال الحواشيب تاريخا طويلا من الشجاعة والإيثار.
لم يكن الوضع سهلاً، فقد واجهوا ظروفاً قاسية ومعارك ضارية، لكنهم صمدوا كأبراج جبال الضالع في وجه قوى الشر، وقدموا أغلى ما لديهم في سبيل الوطن.
لعبت جبهات الضالع دوراً حاسماً في الصراع الدائر في المناطق الجنوبية ضد التمدد الفارسي في اليمن، حيث يعتبر موقعها الاستراتيجي عامل جذب للعديد من التوترات العسكرية، ومع تصاعد هجمات العناصر المعادية، أصبحت الحواصب ودائماً في الخطوط الأمامية داعمين لإخوانهم من أهالي محافظة الضالع في التصدي لهذه الهجمات. الهجمات بشجاعة لا مثيل لها.
ويتجسد دور القائد في شخصية البطل ماجد الحوشبي الذي أصبح رمزا للشجاعة والإصرار. وفي فترة قصيرة، جمع ماجد حوله مجموعة من الأبطال الذين شاركوه نفس الرؤية، حيث كانوا يطمحون إلى تحقيق النصر وتحرير الوطن من قبضة الظلم. قادهم بحكمة، وتغلب على العديد من المخاطر، وكان يقف دائمًا في مقدمة الصف، ويوجه نيران العدو، ويشجع رفاقه على المثابرة.
وتعتبر معركة الدفاع عن المجمع من أبرز المعارك التي خاضها أبطال الحواشيب. اندلعت هذه المعركة في صباح مشمس، عندما شنت العناصر المعادية هجوماً مباغتاً على مواقع أبطال قواتنا المسلحة في جبهة حجر بالضالع. وكان الأعداء قد استعدوا بشكل كبير، إلا أن أبناء الحواشيب بقيادة يسري تصدوا للهجوم ببسالة. استخدموا أسلوب حرب العصابات، حيث اختبأوا في التضاريس الجبلية واستغلوا كل فرصة لانتزاع النصر في تلك المعركة، حيث نهض العديد من الأبطال، ومن بينهم يسري نفسه، لكن عزيمتهم لم تتزعزع وبلغت المعركة ذروتها بمواجهة ذلك. هجوم جبان وغادر.
وفي واحدة من أصعب المعارك حاول العدو السيطرة على السدود التي تعتبر مصدر حياة للمواطنين في المنطقة، إلا أن الأبطال بفضل روحهم القتالية العالية تمكنوا من التصدي لهجمات العدو وردعها. مرة أخرى على أعقابهم. واستخدموا كل الأسلحة والموارد المتاحة لهم، وحققوا انتصارات ساحقة، أعادت الأمل إلى قلوب شعوب المنطقة.
انضم إلى قناة عرب تايم على التليجرام وتابع أهم الأخبار في الوقت المناسب. انقر هنا