في أجواء مليئة بالتحديات الإقليمية والدولية، وفي خطوة تعكس التزام القيادة الجنوبية بالقضية الوطنية وجهود السلام، استقبل الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ألقى القوات ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خطابات مهمة خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية. الأولى كانت في مجلس الأمن الدولي خلال جلسة المناقشة المفتوحة حول القيادة من أجل السلام، وكلمات أخرى خلال الاحتفالات التي نظمتها الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة تكريما لزيارته والوفد المرافق له، في بوفالو وفي عموم الولاية. نيويورك وروتشستر وكندا وولاية ميشيغان وزيارته لمركز عدن. للجالية الجنوبية في جنوب شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية.
تشكل كلمات الرئيس القائد الزُبيدي هذه أساساً لتحليل الدور الذي يلعبه الجنوب في قيادة السلام، وتعكس الرؤية الواضحة للرئيس القائد الزُبيدي لحل الصراع في اليمن وتعزيز مكانة القضية العادلة للجنوب. الجنوب على الساحة الدولية. وفيما تحدث الزبيدي عن التهديدات المستمرة للأمن اليمني والجنوبي والإقليمي، أشار أيضاً إلى أهمية الشمولية في حل النزاعات وضرورة احترام تضحيات أبناء الجنوب، وأكد أهمية دعم الجهود الجنوبية. من قبل المجتمع الدولي والإقليمي.
تحليل خطاب الزبيدي في مجلس الأمن الدولي:
– دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته
وبدأ الرئيس الزبيدي كلمته في مجلس الأمن بتوجيه انتقادات واضحة لعدم فعالية المجتمع الدولي في إنهاء الصراعات، مؤكدا أن القيادة للسلام تبدأ من تلك القاعة. وأشار الزبيدي إلى عدم وجود إرادة سياسية دولية لإنهاء الصراع في اليمن الذي أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وانتشار الإرهاب. ويأتي هذا الانتقاد بمثابة دعوة قوية لتحمل المسؤوليات وتحفيز العمل الجاد لتحقيق السلام، مما يجعل قضية الجنوب ليست قضية وطنية فحسب، بل جزءا من السلم والأمن الدوليين.
– تحديد أولويات السلام
وركز الرئيس الزبيدي على ثلاث خطوات رئيسية يجب اتخاذها للتوصل إلى حل دائم للصراع:
احتواء التهديد الحوثي: أشار القائد الأعلى إلى ضرورة توجيه رسالة واضحة للحوثيين مفادها أن أعمال العنف والاستبداد لن تستمر دون عقاب. وتأتي هذه الدعوة انطلاقا من إدراكه أن استمرار هذه التصرفات يشكل تهديدا للأمن العالمي والإقليمي.
تمكين المجلس القيادي الرئاسي: وشدد الزبيدي على أهمية الدعم الدولي لتمكين المجلس الرئاسي من إنهاء حالة الفوضى التي يمارسها الحوثيون، وهو ما يعكس ضرورة تعزيز المؤسسات الشرعية طريقاً لتحقيق الاستقرار.
– التعامل مع الأزمة الإنسانية والاقتصادية: أكد الزبيدي ضرورة العمل الجماعي لتخفيف معاناة اليمنيين والجنوبيين، لافتاً إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية. ويعكس هذا التأكيد حساسية القيادة الجنوبية تجاه الأوضاع المعيشية للشعبين الجنوبي واليمني، مما يعزز صورتها كممثل شرعي يسعى لتحسين حياة الناس.
– قضية شعب الجنوب جزء أساسي من الحل
ولم يغفل الزبيدي عن التأكيد على أن قضية شعب الجنوب يجب أن تكون جزءا أساسيا من أي عملية سلام. وذكر أن مشاورات مجلس التعاون الخليجي عام 2022 اتفقت على إطار تفاوضي لقضية الجنوب، لافتا إلى أهمية إشراك جميع الأطراف الوطنية، بما في ذلك الشباب والنساء والأقليات، لضمان السلام المستدام.
-أهمية الوجود الدولي للقيادة الجنوبية
ومن خلال مشاركة الرئيس القائد الزبيدي في فعاليات الأمم المتحدة، أكد الرئيس الزبيدي أهمية الحضور الجنوبي على الساحة الدولية لإيصال الرسائل المهمة والدفاع عن تطلعات شعب الجنوب. وكان حضور الرئيس الزبيدي في الأمم المتحدة ضروريا لبحث الحل السياسي الذي يعزز السلام، وهو ما يعكس دور القيادة الجنوبية في دفع العملية السياسية نحو تحقيق السلام العادل.
– الدعم الدولي للقضية الجنوبية
وخلال تواجد الرئيس عيدروس الزبيدي في الولايات المتحدة، حظيت جهوده بتقدير أوروبي واضح للإنجازات الجنوبية في عدة مجالات، مثل جهود السلام ومكافحة الإرهاب وحرية الصحافة. ويعكس هذا التقدير نجاح المجلس الانتقالي الجنوبي في نيل الدعم الدولي لقضيته وتعزيز صورته كقوة تدعو إلى الاستقرار والأمن في المنطقة.
تحليل خطاب الرئيس للجالية الجنوبية:
وحرص الرئيس الزبيدي، خلال كلمته أمام الجالية الجنوبية، على تعزيز مشاعر الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية الجنوبية، مشيداً بالدور الفعال للمجتمع الجنوبي في دعم الثورة الجنوبية ومؤسساتها العسكرية والأمنية. وفي هذا السياق قدم تحليلاً للتطورات السياسية والدبلوماسية التي شهدها الجنوب خلال العام الماضي، وأهمية وضع القضية الجنوبية في مقدمة المناقشات الدولية.
– تعزيز الروح الوطنية والاعتزاز بالهوية
وبدأ الرئيس كلمته بالإشادة بالروح الوطنية التي يتحلى بها أبناء الجنوب في الخارج، مستذكراً التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الجنوب في سبيل استعادة دولتهم. ويمثل هذا الجزء من الخطاب دعوة لمواصلة دعم جهود القيادة الجنوبية، وتحفيز المجتمع ليكون سفيراً لوطنه في أهم مراكز صنع القرار العالمي.
– الدعوة إلى التماسك والتكامل الطبقي
وشدد الزبيدي على ضرورة التلاحم والانسجام بين أبناء الجنوب داخل الوطن وخارجه، مؤكدا أهمية تكامل الجهود في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الجنوب. ويأتي هذا التركيز على وحدة الجنوب في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الجنوب من قوى الشر المتمثلة في الحوثيين والجماعات الإرهابية، وهو ما يعكس ضرورة تعزيز الصفوف لصد هذه التحديات.
– التأكيد على السيادة والأهداف الوطنية
وشدد الرئيس على أن قضية الجنوب يجب أن تكون حاضرة في الاجتماعات الدولية، وأن أي حل يتجاهل تطلعات الجنوبيين في الاستقلال لن يكون مقبولا. كما أكد على ضرورة الاستمرار في بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية الجنوبية كجزء أساسي من استراتيجية الاستقلال والسيادة. وتعكس هذه النقاط التزام القيادة الجنوبية الواضح بأهدافها الوطنية، واستعدادها لمواجهة التحديات التي تواجهها.
رسائل الرئيس الزبيدي الدبلوماسية والسياسية للعالم
– رفض سياسة التهدئة غير الفعالة: وأشار الزبيدي إلى أن سياسة التهدئة تجاه الحوثيين أثبتت عدم فعاليتها، لافتاً إلى أن هذه الميليشيات لا تفهم إلا لغة القوة. وجاء هذا التأكيد للإشارة إلى ضرورة انتهاج سياسة حازمة تجاه الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران.
الالتزام بالحل الشامل: ودعا الزبيدي المجتمع الدولي إلى تبني نهج شامل لحل الصراع، وهو النهج الذي يتطلب مشاركة كافة الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية، لضمان التوصل إلى تسوية عادلة.
-أهمية الدعم الدولي: أوضح الرئيس أن الدعم الدولي ضروري لمواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب وتهديد الأمن البحري، مشيراً إلى أن قدرة الحوثيين على تهديد التجارة العالمية لن تتوقف إلا من خلال العمل الجماعي الذي يشارك فيه الجميع. يشارك.
– إشادة أميركية بالزيارة
ولاقت زيارة الرئيس الزبيدي للولايات المتحدة إشادة واسعة من الشخصيات الأمريكية، حيث أشار العديد منهم إلى أهمية هذه الزيارة لتعزيز الشراكات الدولية والتأكيد على التزام الجنوب بقيم السلام والاستقرار. ويعكس هذا الثناء نجاح الرئيس الزبيدي في إيصال صوت شعب الجنوب بوضوح إلى المجتمع الدولي.
كلمات الرئيس الزبيدي أمام مجلس الأمن والمجتمع الجنوبي في أمريكا تشكل دعوة جريئة وواقعية للمجتمع الدولي والإقليمي لتبني نهج جديد لحل الصراع في اليمن، يرتكز على تعزيز الإرادة السياسية والتزام المجتمع الدولي المجتمع لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. كما قدم الرئيس الزُبيدي رؤية واضحة للسلام تتضمن ضمان حقوق الجنوبيين، والتأكيد على التزام القيادة الجنوبية بالقضية الوطنية، ومحاربة الإرهاب، وتعزيز الشراكات الدولية لدعم الاستقرار.
وتعكس كلمات الرئيس مدى التفاني والالتزام الذي أبدته القيادة الجنوبية نحو تحقيق مستقبل أفضل لشعب الجنوب، ودعم مكانتها كقوة محورية تسعى إلى حماية الأمن والسلام في الجنوب واليمن والمنطقة. ومن هنا يحمل الرئيس الزُبيدي رسالة سلام وريادة، يدعو من خلالها الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة التهديدات والتحديات، بما يضمن مستقبلاً مشرقاً لكل الجنوبيين واليمنيين.
#الزبيدي_يمثل_إرادة_الجنوبيين
#خلف_العيدروس_لاستعادة_الجنوب