ويعد حضور الرئيس الزبيدي في احتفالات الجاليات الجنوبية في أمريكا تعبيرا عن شغف المواطن الجنوبي في المهجر بتأكيد الهوية الجنوبية ورغبتهم الصادقة في تحقيق الاستقلال.
كما وجه أبناء الجنوب من قلب ولاية ميشيغان رسالة مهمة مفادها أن انتمائهم لوطنهم الأم وإرادتهم القوية لتحقيق تطلعاتهم الوطنية مهما بعدوا عنه سيكون لها بصمة في التطلعات للشعب الجنوبي من أجل عودة دولة جنوبية يسودها الأمن والاستقرار.
“”دعم القضية الجنوبية””
وشهدت الفعالية حضوراً مكثفاً من مختلف شرائح المجتمع الجنوبي، ما عكس تنوعه وعمق ارتباطه بالقضية الجنوبية في كلماتهم. وشدد أبناء الجالية على أهمية التلاحم في مواجهة التحديات المستقبلية، معربين عن إصرارهم على تعزيز الهوية الجنوبية في المهجر فيما تتزايد الصعوبات. وتأتي هذه اللحظات لتؤكد أن الجالية الجنوبية في ميشيغان تواصل سعيها لتحقيق الأهداف النبيلة لقضيتها، مؤكدة ضرورة العمل الجماعي لرفع صوت الجنوب على الساحة الدولية.
“الرئيس الزبيدي: الاستقلال حق مشروع لكل أبناء الجنوب”.
وكانت كلمة الرئيس عيدروس الزبيدي رسالة مهمة لشعب الجنوب في الداخل والخارج، حيث قال:
وقال في كلمته إنه آن الأوان أن ننحاز خلف القضية الجنوبية، مؤكدا أن “الاستقلال حق مشروع لكل شعب” وأن “التماسك هو حجر الأساس لتحقيق هذا الحق”.
كما دعا الرئيس أبناء المجتمع الجنوبي إلى تكثيف الجهود في دعم وطنهم، وتعزيز التواصل مع القضايا الراهنة التي تمس حياة المواطنين في الوطن.
وأشار الرئيس عيدروس الزبيدي إلى أنه يجب على المجتمع أن ينشط في رسم السياسات المتعلقة بالقضية الجنوبية، والعمل على تعزيز العلاقات مع الطوائف الأخرى.
“طموحات الجنوب في المجهر”
كما يسعى المجتمع الجنوبي في ميشيغان إلى تنظيم فعاليات متتالية تثبت تماسكهم، لتستمر هذه الفعاليات كدليل على التراث الجنوبي. كما يأمل شعب الجنوب أن تكون هذه الفعاليات بمثابة قناة لإيصال صوته إلى العالم، في إطار جهد مستمر لتعزيز القضية الجنوبية على مختلف المستويات، مع التركيز على تسليط الضوء على القضايا الجنوبية بطرق مبتكرة وفعالة.
“التماسك الجنوبي”
إن تماسك شعب الجنوب في ولاية ميشيغان الأمريكية مؤشر لتجسيد حي للمفهوم الحقيقي لحماية مكتسبات ومستحقات الجنوب في الداخل والخارج، والذي يشكل قوة ضاربة في مواصلة النضال والعمل لتحقيق حلم الاستقلال والحرية. إن إرادة شعب الجنوب في الشتات هي شهادة حية على قوة التماسك. مما يمنح آمالهم المزيد من الزخم والقوة لرسم ملامح المستقبل الواعد لأهدافهم الوطنية.
كما صورت الفعاليات التي نظمتها المجتمعات الجنوبية في ميشيغان على أنها منارة أمل لكل جنوبي يؤمن بقضيته، وتؤكد أن العمل الجاد والالتزام أداتان أساسيتان لتحقيق الحلم الجنوبي في التحرر والكرامة.
Discussion about this post