أصدر مركز سوث24 للأخبار والدراسات، الخميس، ورقة سياساتية حول تأثيرات أزمة تغير المناخ على سبل عيش النساء في اليمن. وأشارت الورقة إلى أن الأزمة أدت إلى تحديات كبيرة، أبرزها انخفاض الدخل، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وإلحاق الضرر بالممتلكات. وقد تفاقمت هذه التحديات بسبب عدم المساواة والمعايير الجنسانية، مما زاد من تعرض النساء لهذه التغييرات.
جاءت هذه الورقة ضمن مشروع بحثي تم تنفيذه في محافظات عدن وحضرموت والمهرة خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2024، بالشراكة مع مبادرة مسار السلام وبتمويل من برنامج المعونة البريطانية (UKAID). وتضمن المشروع زيارات ميدانية ومقابلات مع 120 امرأة من هذه المحافظات.
وتناولت الدراسة التحديات التي تواجه المرأة في القطاعات الرئيسية المدرة للدخل مثل الزراعة وصيد الأسماك والحرف اليدوية وتربية الأغنام، بالإضافة إلى استخراج الملح. وأظهرت النتائج آثاراً سلبية مثل ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار وزيادة العواصف والفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر، مما أثر على الأنشطة الاقتصادية وأدى إلى نقص المياه وتلف المحاصيل.
وخلصت الورقة إلى أن المرأة في اليمن تعاني من أعباء إضافية، إذ تعمل هذه الأزمة على زيادة عدم المساواة بين الجنسين وتفاقم المشاكل الصحية والاقتصادية، كما أن هناك ارتباطاً بين تغير المناخ والعنف الأسري، حيث أشارت الغالبية العظمى من النساء إلى زيادة التوترات الأسرية.
وتضمن التقرير توصيات لصناع القرار، بما في ذلك تعزيز سياسات التكيف مع تغير المناخ، ودعم المبادرات المجتمعية، وتوفير فرص التمكين الاقتصادي للمرأة. كما أكد على ضرورة تعزيز الأطر القانونية لحماية المرأة وتوفير الدعم المالي والغذائي للأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية.
وفي إطار المشروع، نشرت “سوث24” مقطع فيديو يتضمن قصص نساء من المحافظات الثلاث حول تأثيرات تغير المناخ على حياتهن.
لتحميل الدراسة الكترونيا بصيغة PDF اضغط على الرابط التالي:
https://south24.internet/information/docs/Climate_Crisis_Impacts_on_Womens_Livelihoods_Yemen_Ar.pdf
لمشاهدة الفيديو على اليوتيوب:
https://youtu.be/PdfdP9CNVaM
في 23 سبتمبر/أيلول، احتفل مركز “جنوب 24” بالذكرى الخامسة لتأسيسه، وحظيت المناسبة بتفاعل كبير من الأوساط البحثية والأكاديمية والصحفية. ويعد المركز من أهم مراكز الأبحاث في الدولة، وقد قدم عشرات الإصدارات ومئات المواد والتقارير حول قضايا مختلفة.
