وفيما يلي نص الكلمة:
معالي السيد روبرت جولوب رئيس وزراء جمهورية سلوفينيا الصديقة
أصحاب السعادة:
إن القيادة من أجل السلام تبدأ في هذه القاعة، وهي بلا شك مسؤولية ومهمة مجلس الأمن، لكنه غالبا ما يفتقر إلى الإرادة السياسية للقيام بمسؤولياته. ونتيجة لهذا تتصاعد الصراعات وتنتشر، كما يحدث في اليمن.
السيد الرئيس
لقد مرت عشر سنوات منذ اندلاع الصراع في بلادنا، فقدنا خلالها مئات الآلاف من أرواح الأبرياء، وبات الملايين على شفا المجاعة بسبب إرهاب الحوثي، والنساء والأطفال في مقدمة ضحايا هذه المعاناة، وتعرض العاملون في المجال الإنساني والأمم المتحدة للاعتقال والإخفاء القسري، وتزايد نشاط الجماعات الإرهابية بسبب غياب الإرادة السياسية الدولية لإنهاء الصراع.
إن تداعيات هذه العواقب هي ما نشهده اليوم في البحر الأحمر نتيجة الاعتداءات الحوثية على الأمن البحري والتجارة الدولية، وهذا نتيجة الفشل في إنهاء الصراع والفشل في التعامل بجدية مع مثل هذه الممارسات.
إن الوضع الراهن في بلادنا لم يعد مقبولاً، ومن مصلحة شعبنا إنهاء الصراع وإيجاد حل دائم، وهي مصلحة مشتركة مع حلفائنا الإقليميين والمجتمع الدولي.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة في قمة المستقبل ضرورة إيجاد حلول مستدامة للصراعات العالمية اليوم، وهي الرؤية التي يجب علينا جميعا أن ندعمها، ومن هذا المنبر أؤكد على الحاجة إلى نهج جديد وشامل لإنهاء الصراع في اليمن واستعادة السلام الذي يستحقه شعبنا.
أولا، يجب احتواء التهديد الذي يشكله الحوثيون للأمن العالمي والإقليمي واليمني، وإرسال رسالة واضحة مفادها أن العنف والطغيان الحوثيين لا يمكن أن يستمر دون عقاب.
ثانياً: ضرورة تضافر الجهود لتمكين المجلس الرئاسي القيادي من إنهاء الفوضى والانفلات الذي يمارسه الحوثيون.
ثالثا: علينا جميعا أن نعمل معا لإنهاء المعاناة الإنسانية ومعالجة الظروف الاقتصادية المتفاقمة التي يعاني منها شعبنا.
وتمكننا هذه الخطوات من إيجاد الطريق نحو عملية سياسية شاملة يقودها اليمن ويرعاها شركاء إقليميون ودوليون لضمان الحل السياسي المستدام.
أصحاب السعادة:
لقد تم تهميش القضايا والأطراف التي ينبغي أن تكون الأكثر أهمية في تحديد مستقبل بلادنا لفترة طويلة في تاريخها المضطرب، وفي مقدمتها حل قضية شعب الجنوب، والتي تم الاتفاق على إطار تفاوضي خاص بشأنها في مشاورات مجلس التعاون الخليجي في الرياض عام 2022. ومن المهم أيضًا تمثيل أصوات الشباب والنساء والأقليات، لأننا لا نستطيع تحقيق السلام المستدام إلا من خلال عملية سياسية شاملة تشمل هذه القضايا والأطراف.
وأخيرا، فإن تأمين السلام في بلادنا يتطلب قيادة فعّالة وتعاونية على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية لخلق نهج شامل وزخم كاف لتحقيق السلام. وأنا على ثقة من أننا قادرون على العمل بشكل جماعي من هذه القاعة لتحقيق المستقبل العادل الذي يستحقه شعبنا.
وفيما يلي نص الكلمة:
معالي السيد روبرت جولوب رئيس وزراء جمهورية سلوفينيا الصديقة
أصحاب السعادة:
إن القيادة من أجل السلام تبدأ في هذه القاعة، وهي بلا شك مسؤولية ومهمة مجلس الأمن، لكنه غالبا ما يفتقر إلى الإرادة السياسية للقيام بمسؤولياته. ونتيجة لهذا تتصاعد الصراعات وتنتشر، كما يحدث في اليمن.
السيد الرئيس
لقد مرت عشر سنوات منذ اندلاع الصراع في بلادنا، فقدنا خلالها مئات الآلاف من أرواح الأبرياء، وبات الملايين على شفا المجاعة بسبب إرهاب الحوثي، والنساء والأطفال في مقدمة ضحايا هذه المعاناة، وتعرض العاملون في المجال الإنساني والأمم المتحدة للاعتقال والإخفاء القسري، وتزايد نشاط الجماعات الإرهابية بسبب غياب الإرادة السياسية الدولية لإنهاء الصراع.
إن تداعيات هذه العواقب هي ما نشهده اليوم في البحر الأحمر نتيجة الاعتداءات الحوثية على الأمن البحري والتجارة الدولية، وهذا نتيجة الفشل في إنهاء الصراع والفشل في التعامل بجدية مع مثل هذه الممارسات.
إن الوضع الراهن في بلادنا لم يعد مقبولاً، ومن مصلحة شعبنا إنهاء الصراع وإيجاد حل دائم، وهي مصلحة مشتركة مع حلفائنا الإقليميين والمجتمع الدولي.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة في قمة المستقبل ضرورة إيجاد حلول مستدامة للصراعات العالمية اليوم، وهي الرؤية التي يجب علينا جميعا أن ندعمها، ومن هذا المنبر أؤكد على الحاجة إلى نهج جديد وشامل لإنهاء الصراع في اليمن واستعادة السلام الذي يستحقه شعبنا.
أولا، يجب احتواء التهديد الذي يشكله الحوثيون للأمن العالمي والإقليمي واليمني، وإرسال رسالة واضحة مفادها أن العنف والطغيان الحوثيين لا يمكن أن يستمر دون عقاب.
ثانياً: ضرورة تضافر الجهود لتمكين المجلس الرئاسي القيادي من إنهاء الفوضى والانفلات الذي يمارسه الحوثيون.
ثالثا: علينا جميعا أن نعمل معا لإنهاء المعاناة الإنسانية ومعالجة الظروف الاقتصادية المتفاقمة التي يعاني منها شعبنا.
وتمكننا هذه الخطوات من إيجاد الطريق نحو عملية سياسية شاملة يقودها اليمن ويرعاها شركاء إقليميون ودوليون لضمان الحل السياسي المستدام.
أصحاب السعادة:
لقد تم تهميش القضايا والأطراف التي ينبغي أن تكون الأكثر أهمية في تحديد مستقبل بلادنا لفترة طويلة في تاريخها المضطرب، وفي مقدمتها حل قضية شعب الجنوب، والتي تم الاتفاق على إطار تفاوضي خاص بشأنها في مشاورات مجلس التعاون الخليجي في الرياض عام 2022. ومن المهم أيضًا تمثيل أصوات الشباب والنساء والأقليات، لأننا لا نستطيع تحقيق السلام المستدام إلا من خلال عملية سياسية شاملة تشمل هذه القضايا والأطراف.
وأخيرا، فإن تأمين السلام في بلادنا يتطلب قيادة فعّالة وتعاونية على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية لخلق نهج شامل وزخم كاف لتحقيق السلام. وأنا على ثقة من أننا قادرون على العمل بشكل جماعي من هذه القاعة لتحقيق المستقبل العادل الذي يستحقه شعبنا.