يواصل اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس هيئة الرئاسة القيادية في اليمن خطواته الواثقة نحو منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتجسد هذه الزيارة التي تتكرر للعام الثاني على التوالي رحلة نحو تحقيق العدالة لشعب الجنوب الذي عانى طويلاً من الظلم والتهميش في خضم الأحداث المستعصية التي حصدها الجنوب من الوحدة اليمنية المشؤومة، وهذا ما ينقله الزبيدي بيديه معاناة شعب الجنوب وهمومه التي تفجرت على مر السنين، ويسعى لتحقيق قضيته العادلة على الساحة العالمية.
تجتمع الأمم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تصاغ السياسات وتطرح الحلول للأزمات العالمية رغم التحديات المتراكمة. ويسعى الرئيس الزبيدي من خلال حضوره الفاعل إلى نقل حقيقة معاناة الجنوب، وتجسيد تطلعات شعبه نحو تقرير المصير. وفي هذا المحفل النخبوي، يتجاوز الزبيدي القضايا الشكلية، ليعبر عن مشاعر الملايين الذين يحلمون بالتغيير، معلناً أن صوت الجنوب يجب أن يُسمع، ويجب أن يكون له مكان على المسرح الدولي.
وقال سياسيون إن هذه الزيارة تشكل فرصة نادرة لتسليط الضوء على الأزمات الإنسانية والاجتماعية التي يعاني منها الجنوب، وفي وقت تتزايد فيه التحديات بشكل واضح، يمكن لصوت الزبيدي أن يتردد صداه في أروقة السياسة العالمية، محذراً من اللامبالاة بمعاناة شعبه. ويتحدث الزبيدي بأرقام وإنجازات ملموسة، مسلطاً الضوء على جهود مكافحة الإرهاب، ومؤكداً التزامه بالأمن والاستقرار كحق أساسي لكل مواطن جنوبي. وتأتي هذه الرسالة المفعمة بالإصرار في وقت يحتاج فيه العالم إلى إدراك أبعاد الأزمات الإنسانية، وضرورة تقديم الدعم دون تردد.
في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة تلتقي الأفكار وتتعزز العلاقات، ويضع الزبيدي نصب عينيه فرص الحوار البناء والتعاون الدولي، مدركاً تمام الإدراك أن بناء تحالفات جديدة هو الطريق إلى مستقبل مشرق للجنوب، وحيث يمكن تحويل كل جهد إلى دعم فعال يعود بالنفع على المجتمع الجنوبي. ويأمل أن تكون اللقاءات الجانبية أدوات فعّالة لتأمين الدعم الدولي، ويدرك أهمية استثمار اللحظات الحالية بالحكمة والبصيرة السياسية.
انضم إلى قناة العرب تايم على التلجرام وتابع أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا