عرضت السلطات الروسية لقطات لأربعة رجال متهمين أمام المحكمة بتنفيذ الهجوم المميت على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو.
وقالت دائرة محاكم موسكو عبر قناتها على تطبيق “تليغرام” إن رجلين أقرا بالذنب في التورط في أسوأ الفظائع التي شهدتها العاصمة منذ أكثر من عقدين. ويظل الأربعة رهن الاحتجاز حتى 22 مايو/أيار.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي نفذه مسلحون على حفل لموسيقى الروك في قاعة مدينة كروكوس وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 137 شخصا يوم الجمعة.
وكانت أعمال العنف هذه أكبر خسارة في الأرواح ناجمة عن هجوم مسلح في موسكو منذ أن احتجز الانفصاليون الشيشان رهائن في مسرح نورد أوست في عام 2002. ولقي ما لا يقل عن 170 شخصاً، بينهم عشرات المهاجمين، حتفهم خلال مهمة إنقاذ فاشلة.
وصدم حجم المأساة الروس وحطم وهم الاستقرار في مدينة لم يمسها العنف إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. ويثير رد فعل بوتين مخاوف في روسيا من أنه قد يدعو إلى تعبئة جماهيرية أخرى للمضي قدما في الحرب التي دخلت الآن عامها الثالث.
وقال فلاديسلاف إينوزيمتسيف، رئيس مركز دراسات ما بعد الصناعة ومقره موسكو: “أستطيع أن أسمي الوضع الذي يجد بوتين نفسه فيه صعباً”. وأضاف: “بالطبع يود استغلال ما حدث لأغراضه الخاصة، لكن هذا لن يكون سهلا”.
وقال مسؤولون أمريكيون إن تنظيم داعش وحده يتحمل المسؤولية عن الهجوم، وإن واشنطن سبق أن حذرت موسكو من خطر التهديد الإرهابي المعوق، بما في ذلك ضد أهداف مثل حفل موسيقي.
وحتى عندما حاول بوتين وغيره من كبار المسؤولين ربط هذه الفظائع بأوكرانيا، ركزت معظم التغطية الإعلامية الروسية يوم الاثنين على داعش، مما يشير إلى أن رواية الكرملين لم تكن متماسكة تمامًا.
وقالت RBC إنهم جميعاً من طاجيكستان، وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء إنه تم استجوابهم باللغة الطاجيكية. ولم تكن هناك تفاصيل أخرى. وكانت السلطات قد قالت في وقت سابق إن إجمالي 11 شخصا اعتقلوا، من بينهم المشتبه بهم الأربعة.
Discussion about this post