كتب/ صالح علي الدويل باراس
إن جزء من النزوح جاء بشكل عفوي فرضته ظروف الحرب لكن جزء كبير منه فهو عمل منظم من جهات فاعلة سياسية وحزبية ومخابراتية يمنية لتوجيه النزوح الى الجنوب واستقرار اغلبه في عدن لكي تؤمّن لها مخزون حزبي وسياسي وامني وارهابي وايضا استخدامهم وقت الحاجة طابور خامس وانا لا اتهم كل النزوح فالبعض منه نزح لوجود معاناة لكن بالتاكيد ان قطاعات ليست عادية فيه تستخدمها القوى السياسية والحزبية والارهابية والمخابراتية طابور خامس في الجنوب.
إن نزوح اكثر من 7 مليون نازح الى الجنوب اغلبهم في عدن هو ضغظ مؤثر ومدمر على البنية الخدمية صحة تعليم مياه كهرباء…الخ في الجنوب وتاثيره على الفرد فقط بل على المجتمع وضغط على البينية المجتمعية بما يترتب عليه من سلوك مجتمعي سيء وضغه على الخدمات كبير جدا اثاره سلبية والاسوأ هو وتوظيفها سياسيا باجندات معادية للجنوب ومشروعه ولذا تبرز مشاكل النزوح في هذه القطاعات.
على مستوى الاسر فهناك فرق في الحصول على الدعم من المنظمات الانسانية والاغاثية ففي الجنوب اسر وعائلات كثيرة جدا عانت من الحرب فتاثر دخلها وحياتها المعيشية والسكنية وتعيش على خط الفقر وتحت خط الفقر ومحرومة من دعم المنظمات بسبب كثافة النزوح إذ تعتبر المنظمات ان النازح اولى بالدعم من المحتاج الجنوبي لانه فارق منطقته ولم يعد لديه مصدر الا الدعم والاغاثة وهذا التوصيف للحالة تقف خلفه المنظمات اليمنية المرتبطة بالمنظمات الدولية وهي المسؤولة عن قاعدة البيانات.
فقد سجلت العمالة اليمنية نازحين وتجدهم مسيطرين على التجارة ويستلمون مبالغ بالعملة الصعبة بانهم نازحين وهذا خلل استهدفته المنظمات لغرض زيادة نشاطها.
الدفع بالنازحين لشراء الاراضي والعقارات والهدف تغيير الديمغرافيا في الجنوب لصالح المشروع السياسي الشمالي تجاه الهوية الجنوبية وتجد اليوم نازحين يؤجرون بيوت للسكان الاصلين الجنوبيين.
ثبت ان هناك دور للنازحين في دعم اي اعمال عسكرية معادية في الجنوب وهذا ما اثبتته احداث اغسطس ٢٠٢٢م في عتق محافظة شبوة.
ان هذه الظاهرة توجب معالجات فلابد من وضع دراسات علمية لظاهرة النزوح وآثارها واضرارها والعمل مع المنظمات ذات الصلة بهذا الشان وتقديم حجج مقنعة لكي لا تنقلب ضد الجنوب اما الان فان الحلول متعددة منها.
اخراج النازحين من اوساط الاحياء السكنية
التدقيق في بيانات النازحين وفرزها بناء على معايير صحيحة وصارمة للتمييز بين النازحيين الحقيقيين والمقيمين الدائمين الذي يمارسون اعمال حرة ويمتلكون مشاريع تجارية وغيرها.
تمييزهم بمخيمات خارج المدن وهذا يسهّل التعامل معهم اغاثيا وامنيا.
وضع سجلات بيحث ان من سافر الى قريته او مدينته يمنع من العودة لان صفة نازح تنتهي عنه بمجرد ان يعود الى قريته او مدينته الامنة.