كتب /عبدالله باحاج
بما لا يدع مجالا للشك أن كل الصراع بين قوى شمال اليمن يكمن في صراع التمكين بالثروة والسلطه ومن دون ذلك فلا أحد يعتقد ان تلك القوى اليمنيه قد أصابها التصدع في صفوفها وبات محط التمكين وإلى الأبد وهذا لا يعتقد ولا يصدق.
ومع المتغيرات والمستجدات السياسيه الحاليه على المستويين الإقليمي والدولي تسارعت تلك القوى لتفادي مخاطر مصالحها في الجنوب عن طريق تمكين بعض من أشباه الرجال ذات الصله والعلاقه بالهويه الجنوبيه موزعة على أحزاب تلك القوى ليتم اختيارهم في مناصب قياديه ما بين محافظين ووكلاء ويصدروا إليهم اختلافاتهم يجعلهم مشغولين بدور أحزابهم وليترك الإنسان الجنوبي من دون خدمات ولا رواتب ولا صحه ولا تعليم ولا وقود الاحتياجات اليوميه من البنزين ناهيك عن تصاعد التوترات السياسيه والانقسامات الاجتماعيه مابين مؤيد ومناهضآ لهذا وذاك.
محافظة حضرموت هي أحد محافظات الجنوب التي تشهد صراع تمكين أدوات التفريخ لتلك الأحزاب والحركات والاتجاهات السياسيه والقبليه اليمنيه ولتقوم بدور الوكاله في الحفاظ على مصالح تلك القوى بأي شكل من الأشكال ولو تكون حضرموت مسرحآ للدماء والفوضى والاقتتال ومع كل هذا لا يهمهم من الأمر بشي.
هكذا تحاول تلك القوى اليمنيه مصادرة أرزاق الجنوبيين عن طريق التوريث الجنوبي لاحزابها لأنتاج الفرقه والافتراق مما يتيح لها هيمنتها على الموارد البشريه الجنوبيه بمختلف قطاعاتها واستثمارها لتنمية مواردها الاقتصاديه الشخصيه بعيدآ عن الحسابات البنكيه الحكوميه. حضرموت السلام والاستقرار والتعايش المدني السلمي وذات الوجه الثقافي والحضاري ولكن في الوقت الحالي تظهر عليها ملامح الحزن ولربما قد تصبح ساحة صراع تصفيات أحزاب صنعاء على ترابها.