كتب / منى عبدالله
تعصف بنا الأيام حيثما شاءت ” ونبحرُ في مراسيها والسفن ” وإن أخطأت في حقنا يوما قالت” تلك هي الأقدار و التدابير والمحن ” توهمنا الأحلام وإن هي مالت” وتغرينا الأماني بالدنيا و الوهن” وإن إختلفنا في يوماً مننا صاحت” إين الوفاء أين الأمانة و إين ذاك الزمن” هي دنيا بملذاتها وإن هانت ” كالسراب تمضي وكانها لم تكن” والجميع لها ولأجلها يتهافت ” من أجل المناصب وكرسي زائل عفن ” لاتدوم لأحد وإن بالأحلام خاضت ” ملاحم وحروب ومعارك كلها سهن” تلك هي الدنيا وإن في نظرنا زانت” تبقى إضغاثُ أحلامٌ وهمومٌ وشجنْ”
سياسيون ولكن ضد الفهم؟!
سلاما على زمانا فات وإنقضى سلاما على أياماً كان للإنسان قيمة وللإسلام عزة وللعرب مكانة سلاما علينا نحن عندما كان يهابنا الغرب في ذاك الزمان وملاحمنا تهز كيان وجبروت الطواغيت بكل مكان سلاما على الماضي حيثما مضى وسلاما على قلوبنا التي كانت بالإيمان عامرة وبالحكمة عاملة وبالقوة تتباهى وبالإسلام تتعالى إين نحن اليوم من هؤلاء العظماء أين هم المسلمين اليوم من تاريخهم الذي أُفنى وعلمهم الذي إختفى وقوتهم التي إنهارت أنبكي على حالنا كعرب أم على مواقفنا كمسلمين أم على تهاوننا بالدين هكذا أصبح حالنا للأسف ضعف وخذلان وأنين”
سيشهد التاريخ أيها المتخاذلون من العرب والمسلمين بأن غزة تباد اليوم عن بكرة أبيها وأنتم تتفرجون فقط دون إستنكار ولا حتى إنذار يا خزياه كيف أصبحنا هكذا وأخواننا من العرب في عزة يموتون نهاراً وجهاراً أمام أعيننا وبأسلحة يهودية وغربية آثمة أرادوا إركاعهم وخضوعهم وإمتثالهم للأوامر لسلب ما تبقى من كرامتهم ولكنهم ثابثون وعلى الحق هم قائمون وعلى نهج سيدنا محمد ﷺ سائرون هكذا عهدناهم فأطفالهم أشبالاً لا تقهر ورجالهم أسوداً لا تستسلم ونسائهم أحراراً لا تستعبد فسلاماً عليهم عدد ما تألموا وصبروا وجاهدوا وثبثوا فالنصر قادم بإذن الله مادام مثل هؤلاء لايزالون على الحق ظاهرون وبأرضهم متمسكون وعلى مبادئهم ثابثون وعلى الموت مقدمون وللشهادة سباقون والموت والعار لكل من خذل أمة الإسلام وشعوبها المستضعفين من حكام العرب والمسلمين والعملاء والخونة المستأجرين”
فما وصلت له أمتنا الإسلامية اليوم من ضعف وتهاون أنشأ لنا أجيال هزيلة صعيفة أجيال للأسف لا تكاد تجيد لغةِ ( الضاد) أجيال عابثة لاقيمة لديها للوقت أو التفكير والإبتكار والإنجاز أجيال تعيش الضياع لم تجد من يرشدها أو يشد من أزرها فكما قال الشاعر ( فمادام رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص) فنسأل الله السلامة وأن يلطف بحالنا كمستضعفين بالأرض”
فمتى ستفتح لنا أبواب السماء أقفالها بل متى سنفرح وتنجلى الغمة وتزول وهل سنكون حينها أم لا نكون تلك هي أمانينا وتلك أحلامنا التي بها نجول فيارب إن أخطأنا في حقك فخير الخطائين التوابين وإن قصرنا فمنك العفو والرحمة والنصر المبين وإن أهملنا فتجاوز عنا فأنت يارب أكرم الأكرمين وأرحم الرحمين فاللهم منا الدعاء ومنك الإجابة يارب العالمين”
أنتهﮱ