كتب / منى عبدالله
عبارة تصم الآذان ولكن لاحياة لمن تنادي طبعاً تعبر الغيبة والنميمة والخوض في أعراض الناس والتدخل فيما لايعنيك من الآفات المذمومة والتي حرمها الإسلام وشدد على تحريمها كونها أولا تذكرك أخاك المسلم في غيابة وتتهمة كذباً وبهتاناً بشئ ليس فية وكذلك تظن فيه السوء وتقول ماليس فيه وكل هذا يحملك أثم ووزر ما تقول وتفعل لأنها شئ غير مقبول “
وهذه الأشياء والأساليب لاتأتي إلا من شخص ناقص وغالبا مايكون حاسد وحاقد وغيور من الآخر لنجاحة وتفوقه أما دراسياً أم عملياً أو مادياً ولأنه لم يصل للمكانه التي وصلت إليها في المجتمع ونقول لكل من تعرض لمثل هذه المواقف طنش تعيش وواصل المسير فكلام الناس لايبني مستقبلاً ولايغير أسلوب حياتك ولا يودي ولا يجيب ومن يسعى في خراب البيوت سيشرب من نفس الكأس ويتجرع ما تجرعته من آلام فلا تيأس من روح الله وتوكل عليه ولاتيأس فكما تدين تدان “
فبعض الأشخاص يحكم على من حوله من خلال مظهرة أو عفويته أو طريقة عيشته أو كلامة وأسلوبه ويهتم فقط بالمظهر الخارجي ولا يعلم الجوهر إلا علام الغيوب والبعض الآخر يسعى لخراب البيوت ووقوع الأشخاص في بعضها البعض وقول ماليس فيهم والحسد مذكور في القرآن وقد حسد هابيل أخوه قابيل وقتله بسبب الغيره وحب الذات ولهذا نتمنى أن ينشغل كل شخص بنفسة وحياته ومشاكلة ولا يتدخل في أمور لاتعنية أو تخصه فكل إنسان هو أدرى بأعماله وهو من سيحاسب عليها وحدة فلماذا تحشر أنفك فيما لايعنيك وتجلب لنفسك المشاكل ؟!
لكل من تأذى من القيل والقال وكلام الناس أثبث في طريقك وسر على مبدئك وواصل مسيرتك بكل ثقه ولا تلتفت خلفك وكن مؤمنا ومتيقن بأن الله معك وهو من سينصرك ويسندك ويمهد لك الطريق لكي تكون أنت الأفضل دائما فلا تيأس من روحه أو رحمته فهو وليك في الدنيا والآخرة فتوكل علية ولا تحزن مادمت على صواب ولم تخطأ ولم تتدخل فيما لايعنيك “
فمن منا لم يعاني من القيل والقال ولكن من سار على الدرب وصل ومن ظل يستمع لهذا وهذا خسر وفشل وخاب فالواثق من نفسه يمشي ملكاً فكن دائماً على ثقة مادمت تسير في الطريق الصحيح وأغلق أذنيك وأمضي في حفظ الله ورعايتة ولا تلتفت خلفك أبداً أو تتوقف”
الطريق ليست كلها معبده بالورود فلا بد أن تواجهه الاشواك والعوائق والكثير من الصعاب والتحديات فطريقنا وعرة وطويل والشخص الناجح هو من يستطيع أن يتخطى كل تلك العقبات بثباث متيقناً بأن الله وحده هو الذي ييسر له تلك الأمور فلكل مجتهد نصيب ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل فكن مؤمناً وواثقا بالله وحده فهو السند الوحيد الذي لايخيب لك الآمال ويعطيك دون نقصان فاللهم أرزقنا من خير الدنيا والآخرة مايغنينا عما سواك وزدنا من فضلك وخزائنك”