كتب/ عبدالله باحاج
هل تعني الضربات الجوية الامريكيه لمعاقل الحوثيين العسكريه انهاء الصراع واحلال السلام والاستقرار في اليمن وايجاد الحل النهائي لمعالجة قضية شعبنا في الجنوب وفق تضحياته وتطلعاته ام ان لتلك الضربات الجوية الامريكيه لمعاقل الحوثيين العسكريه في صنعاء لها اجندات أخرى لا علاقة لها لضمان ايجاد السلام والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليم
لا استطيع اطلاقآ الحديث عن هذه التطورات الاخيره في اليمن بالحكم عليها على اعتبارها انها تخدم العمليه السياسيه مابعد القضاء على الحوثي ام تنضوي بجملة من المناورات السياسية تضع شروط الحصول على مكاسب سياسية قد تكون تم رفضها من قبل الحوثي في وقت سابق ولتاتي الضربات الجوية الامريكيه الاخيره لاضعاف قدراته العسكريه حتى يتم قبوله بالاشتراطات المسبقه ومن خلالها يكون جزء من العمليه السياسيه اللاحقه من دون مماطله ومضيعة للوقت واهدار المال العام
عبدالله باحاج
اما بالنسبه فيما يتعلق بالضربات يدل على اضعاف قدراته العسكريه وعلى وجه الخصوص تدمير قواعد انطلاق منصات الصواريخ البعيدة المدى والتي من خلالها تهدد الملاحه البحريه والممرات والمنافذ التجاريه من والى دول العالم ولكن يبقى السؤال مطروح ولتسائل ما الذي سيحدث ما بعد الضربات هل ستكتفي الولايات المتحدة الأمريكية بهذا القدر من اهدافها وتنحني لعمليه سياسيه يكون الحوثي شريك فيها لسبب واحد يتمثل انه سينخرط في هذه العمليه من دون شروط ام ان الحوثي سيتم تجاوزه وان بقاؤه فقط ليتساوي بالمواطنه المتساويه اسوة بالمواطنه في الشمال اليمني ام ان لما بعد الضربات شانآ آخر في عالم لعبة سياسة اللاعبين الدوليين الكبار ولذلك لا استطيع ابدي رايي في هذا الجانب من الآن لان المجازفه في السياسه ضياع للحقائق رغم المشاهد لا زالت يكتنفها الغموض من الوضوح