ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن مصدر مطلع قوله إن “رد إسرائيل على توقف المفاوضات كان التصعيد مع حزب الله لجعله يدفع ثمن القصف نيابة عن حماس”.
وأضاف المصدر أنه “بدون وقف إطلاق النار في غزة وإذا استمر التصعيد في الشمال لن يكون هناك اتفاق مع حزب الله”، مشيرا إلى أن “الضربات على حزب الله ستفصل حلقة النار حولنا المدعومة من إيران”. لا يتم عرض الألبوم
وأشار إلى أن “القيادة الإسرائيلية تبحث شكل الحرب مع تصاعد التوتر وتزايد احتمالات انتقام حزب الله”، مبيناً أنه “في أذهان القيادات السياسية والأمنية الإسرائيلية لا بديل عن عملية عسكرية في لبنان”.
وأضاف أن المسؤولين الإسرائيليين يريدون حملة محدودة في جنوب لبنان، فيما يفضل آخرون هجوما أوسع.
وأشار إلى أنه “من المحزن أن تنتهي الحرب وسفك الدماء بنفس الحل الدبلوماسي على الطاولة”.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي، أمس الأربعاء، عن مصادر مطلعة قولها إن “هدف تفجيرات لبنان هو إقناع حزب الله بالانفصال عن حماس وعدم دعم غزة، والتوصل إلى اتفاق منفصل لإنهاء القتال”.
وأضافت المصادر أن “إسرائيل فجرت آلاف أجهزة الاتصالات اللاسلكية الشخصية التي يستخدمها عناصر حزب الله في لبنان، بهدف زيادة حالة الشك والخوف في صفوف حزب الله، في محاولة للضغط على قيادة الحزب لتغيير سياستها تجاه الصراع مع إسرائيل”.
وبحسب الموقع الأميركي فإن القصف يهدف بالدرجة الأولى إلى إقناع حزب الله بأن من مصلحته قطع علاقته مع حماس وإبرام صفقة منفصلة لإنهاء القتال مع إسرائيل، بغض النظر عن وقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت المصادر إلى أن “قرار تنفيذ الهجوم الثاني جاء أيضاً على خلفية التقدير بأن تحقيق حزب الله في انفجارات أجهزة النداء من المرجح أن يكشف عن خرق أمني في أجهزة الاتصال اللاسلكية”.
واتهم حزب الله رسميا دولة الاحتلال بالمسؤولية عن تداعيات الهجوم الذي استهدف أجهزة الاتصالات، والذي أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير آخرين.
عرض الأخبار ذات الصلة
وقال حزب الله في بيان: “بعد التدقيق في كل الحقائق والمعطيات الحالية والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي حصل بعد ظهر الأربعاء، فإننا نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي الذي استهدف المدنيين أيضاً وأدى إلى سقوط عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجروح مختلفة”.
وأضاف: “شهداؤنا وجرحانا هم رمز نضالنا وتضحياتنا على طريق القدس، ونصر لشعبنا الشرفاء في قطاع غزة والضفة، ودعم ميداني متواصل، وسيبقى موقفنا بالنصر والتأييد والتأييد للمقاومة الفلسطينية الباسلة مصدر فخر لنا في الدنيا والآخرة”.