قال مؤسس شركة جولد أبولو التايوانية هسو تشينج كوانج للصحفيين يوم الأربعاء إن أجهزة الاستدعاء التي انفجرت في لبنان يوم الثلاثاء لم تكن من صنع الشركة، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف كوانج أن الأجهزة التي انفجرت تم تصنيعها من قبل شركة أوروبية لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية.
عرض الأخبار ذات الصلة
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن “إسرائيل نفذت عمليتها ضد حزب الله الثلاثاء بإخفاء مواد متفجرة داخل دفعة جديدة من أجهزة الاستدعاء تايوانية الصنع تم استيرادها إلى لبنان”، بحسب مسؤولين أميركيين وآخرين مطلعين على العملية.
وأضاف المسؤولون أن “أجهزة النداء التي طلبها حزب الله من شركة غولد أبولو التايوانية تم التشويش عليها قبل وصولها إلى لبنان، حيث كانت معظم الأجهزة من طراز AP924 من الشركة، على الرغم من تضمين ثلاثة أجهزة أخرى من طراز غولد أبولو في الشحنة”.
وقال مسؤولان إن “المتفجرات التي لا يزيد وزنها على أونصة أو اثنتين تم زرعها بجوار البطارية في كل جهاز استدعاء، وتم وضع مفتاح يمكن تشغيله عن بعد لتفجير المتفجرات”.
وفي الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر في لبنان، تلقت أجهزة الاستدعاء رسالة بدا أنها صادرة عن قيادة حزب الله، بحسب مسؤولين، وأدت الرسالة إلى تفعيل المتفجرات، وفق الصحيفة.
وقال ثلاثة مسؤولين إن الأجهزة كانت مبرمجة لإصدار أصوات تنبيهية لعدة ثوان قبل الانفجار.
وقال خبراء مستقلون في مجال الأمن السيبراني درسوا لقطات من الهجمات إنه “من الواضح أن قوة وسرعة الانفجارات ناجمة عن نوع من المواد المتفجرة”.
وقال ميكو هيبونين، وهو متخصص في الأبحاث في شركة البرمجيات WithSecure ومستشار الجرائم الإلكترونية لدى اليوروبول: “من المرجح أن تكون هذه الأجهزة قد تم تعديلها بطريقة ما للتسبب في هذا النوع من الانفجارات – يشير حجم وقوة الانفجار إلى أنه لم يكن بسبب البطارية فقط”.
وقالت كيرين العزيري، محللة الأمن السيبراني والباحثة الإسرائيلية في جامعة تل أبيب، إن الهجمات استهدفت حزب الله حيث كان الأكثر ضعفا.
عرض الأخبار ذات الصلة
وقال العزيري “لقد كان هذا الهجوم ضربة قوية لهم لأنهم أخرجوا أداة اتصال مركزية من اللعبة. لقد رأينا هذا النوع من الأجهزة، أجهزة النداء، مستهدفة من قبل، ولكن لم يحدث من قبل في هجوم بهذا التعقيد”.
وقال عدد من المسؤولين إن حزب الله طلب أكثر من 3 آلاف جهاز استدعاء من شركة “غولد أبولو” التايوانية، وقام بتوزيع هذه الأجهزة على أعضائه في جميع أنحاء البلاد، ووصل بعضها إلى حلفاء حزب الله في إيران وسوريا.
Discussion about this post